هل تطلب الجزائر "الأوكسجين" من المغرب؟

قال عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة الجزائري الذي تعرف بلاده انتكاسة وبائية خطيرة، انه بات من الضروري التجند واليقظة لتوفير مادة الأكسجين وتشديد الرقابة على أجهزة حفظ هذه المادة.

وأمر الوزير الجزائري مدراء المؤسسات الاستشفائية ومدراء الصحة خلال اجتماع تنسيقي معهم أمس الأحد بتسيير الأسرة في المستشفيات وفقا لما يتناسب مع تفاقم الوضعية الوبائية وتعزيز وتسخير الوسائل اللوجيستية والتقنية والبشرية مع تخصيص فضاءات إضافية احتياطية للمصابين، في حالة تفاقم الوضع الوبائي من بينها الفنادق والقاعات الرياضية.
ودعا عبد الرحمان بن بوزيد، المدراء إلى اقتناء أجهزة إضافية لتوليد وتكثيف الأكسجين.
كما دعا رئيس اللجنة العلمية لرصد و تفشي وباء كوفيد-19 إلى ضرورة رفع وتيرة التلقيح ضد كوفيد-19، الذي يعد السبيل الوحيد لكبح انتشار الفيروس وهذا بتكثيف عمليات التلقيح على جميع المستويات سواء كانت على مستوى المؤسسات الصحية أو الفضاءات المجاورة بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية التي قد باشرت عملية التلقيح على مستوى الأحياء السكنية بولاية الجزائر العاصمة وقسنطينة و وهران .
فيما شدد بن بوزيد على ضرورة إشراك القطاع الخاص في عمليات التلقيح الوطنية باعتباره قطاعا مكملا للقطاع العمومي (العيادات الخاصة ،الصيدليات)، بالإضافة إلى توزيع اللقاح على المؤسسات التي تتوفر على وحدات صحية خاصة بالعمال .
لكن الوزير نسي أن بلاده تفتقر إلى مادة الأوكسجين والأجهزة المتعلقة بالإنعاش، وتعاني نقصا حادا في عدد جرعات اللقاح، التي كانت قد تبرعت عليها روسيا والصين بكميات قليلة منه، واضطرت أن تشاركها مع تونس المنهارة صحيا.
فهل تلجأ الجزائر التي تدعي أنها قوة اقليمية إلى خدمات الجار، المغرب الذي دشت سياسة المساعدات الطبية إلى دول إفريقيا حتى في عز أزمة كورونا بالمغرب، وأرسل طائرات محملة بالمعدات الطبية لمحاربة الوباء في هذه الأقطار الإفريقية، وأخر ما أقدم عليه المغرب هو إقامة مستشفى عسكري ميداني طبي في تونس لمساعدة هذا البلد على تخطي الأزمة الصحية الناتجة عن سوء تدبيره وإدارته لأزمة الجائحة نتيجة المشاكل السياسية التي تصف بتونس.