تفجرت بمدينة تيفلت أخيرا فضيحة كبرى، حيث اتهمت إحدى التلميذات أستاذا للتربية الإسلامية بتقبيلها في فمها وتلمس نهديها، ويتعلق الأمر بإدريس جايا، نقيب شعبة بجماعة العدل والإحسان بمدينة تيفلت وأستاذ بإعدادية ابن أجروم.. واتهمت التلميذة، التي لا يتجاوز عمرها 15 سنة، الأستاذ المذكور بتقبيلها على مستوى شفتيها ومداعبة ثدييها داخل قسم من أقسام هذه المؤسسة التعليمية خلال فترة الاستراحة.
وتم الاستماع إلى الأستاذ يوم 27 من الشهر الماضي، من طرف لجنة تربوية تتكون من ثلاثة مفتشين للتعليم كلفوا بهذه المهمة من قبل الأكاديمية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، داخل هذه الإعدادية وبحضور الضحية ووالدها، ومدير المؤسسة ورئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وأثناء الاستماع إليه اعترف المعني بقيامه بتقبيل تلميذته ووضع يده على جسدها، معتبرا أن ذلك لا يخرج عن إطار معاملته الأبوية تجاه تلاميذه مع طمأنته أعضاء اللجنة بعدم تكرار هذا التصرف مستقبلا.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فبعد أن تم الكشف عن هذه القضية، قامت خمس تلميذات أخريات يدرسن بنفس الإعدادية، حيث صرّحن أمام أعضاء هذه اللجنة بكونهن تعرضن بدورهن لمداعبة جسدهن من قبل الأستاذ السالف الذكر.
وقرر والد التلميذة المذكورة رفع دعوى قضائية ضد أستاذ ابنته ومتابعته على فعلته أمام العدالة.
وخلفت هذه العملية استياء كبيرا خصوصا وأن الأستاذ المذكور معروف بانتمائه للجماعة منذ ثمانينات القرن الماضي، ويقوم بالدعوة إلى الأخلاق في الأعراس والمآتم وله اهتمام بالأدب الإسلامي من شعر ومسرح، ومع ذلك "خرج منه العجب" كما يقال.
هذا السلوك مخالف للأخلاق الإسلامية كما هو مناف لكل الأعراف التي تعتبر الأطفال واليافعين فئة ينبغي أن تتم حمايتها من قبل المجتمع، ناهيك عن أن يكون مقترف السلوك المنحرف رجل تربية "كاد أن يكون رسولا" على حد قول الشاعر المصري الكبير أحمد شوقي.