لبنان يتعرض ل"أسوأ" عاصفة رملية شرقية في تاريخه

تجتاح لبنان، منذ أمس الاثنين، عاصفة رملية "هي الأسوأ" في تاريخه، متسببة في حالات اختناق كثيرة وانعدام الرؤية في معظم المناطق، منها بيروت.

وأعلنت وزارة الصحة، اليوم، "حالة الاستنفار نظرا للأحوال الجوية" التي يشهدها البلد، وذلك عبر "شبكة الرعاية الصحية الأولية والترصد الوبائي والمستشفيات الحكومية والخاصة المتعاقدة مع الوزارة، وكذلك من خلال الصليب الأحمر اللبناني لمتابعة الوضع".

ودعت الوزارة، في بيان بهذا الخصوص، "من يعانون أمراض الربو والحساسية والأمراض الرئوية المزمنة وأمراض القلب، وكبار السن والأطفال والحوامل، ملازمة منازلهم وتجنب التعرض للغبار واستعمال الأدوية الموصى بها من قبل أطبائهم، واستعمال الكمامات الواقية من الغبار".

وأكد مدير مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية، ميشال أفرام، في تصريح صحفي، أن العاصفة الرملية ستستمر ثلاثة أيام و"ستشتد اعتبارا من مساء اليوم الثلاثاء لتنعدم الرؤية بشكل كبير".

وأضاف المسؤول أن نسبة الاختناق ستصل خلال هذه الفترة إلى 90 في المائة، مبرزا أن لبنان "لم يعرف هذا الطقس الاستثنائي منذ البدء بتسجيل أحوال الطقس".

ودعا أفرام، الذي أكد أن هذه العاصفة "صحراوية"، اللبنانيين إلى عدم الخروج من منازلهم واتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة مرضى الربو والحساسية بوضع الكمامات.

وقد بدأت العاصفة أمس في مناطق البقاع، حيث لم تتجاوز الرؤية 40 مترا، وتم تسجيل إصابات بسبب ضيق التنفس.

وفي ذات السياق، أكد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، في تصريح مماثل، أنه تم تسجيل، لحد الآن، 130 حالة اختناق وضيق تنفس من منطقتي البقاع وعكار.