يواجه المجلس الجماعي بمراكش، اتهامات ثقيلة تتمثل في عرقلة مجموعة من المشاريع التي سبق أن دشنها الملك منذ حوالي سنة، وذلك خلال آخر زيارة قام بها جلالته للمدينة. وأفادت مصادر مطلعة بشؤون الجماعة، حسب جريدة الأخبار التي أوردت الخبر في عددها اليوم، أن مسؤولا بإحدى المؤسسات المعنية بالمشروع الملكي "مراكش..الحاضرة المتجددة"، اتهم المجلس بتعطيل هذه المشاريع، إذ أن مصلحة التعمير بذات المجلس توصلت بالتصاميم الخاصة بهذه المشاريع ولم يتم التأشير عليها بعد، من أجل الشروع في الأشغال. وتضيف ذات المصادر، أن عدة مشاريع ذات طابع اجتماعي سبق أن تم تقديم تصاميمها لجلالة الملك بمناسبة تدشينه لحي السلام(الملاح)، ونبه جلالته المسؤولين إلى ضرورة احترام هذه المشاريع للطابع المعماري للمدينة العتيقة، ولا تزال هذه التصاميم، حسب ذات المصادر، تراوح مكانها إذ لم يتم التأشير عليها بعد، وبقيت فوق رفوف المجلس الجماعي.. ومع اقتراب زيارة محتملة لجلالة الملك لمدينة مراكش، تضيف ذات المصادر، فإن بعض المسؤولين يسابقون الزمن من أجل الشروع في انجاز هذه المشاريع حتى لا يتعرضوا للمساءلة، وهم بذلك لا يكترثون بطبيعة التصاميم ولا تهمهم ما إذا كانت تتوافق مع الخصوصية المعمارية للمدينة العتيقة، كما نبه إلى ذلك جلالة الملك. إلى ذلك، كشفت ذات المصادر إلى أن بعض المشاريع التي جاءت في إطار "مراكش..الحاضرة المتجددة"، تم انجازها دون الرجوع إلى بعض المصالح المعنية من أجل إبداء ملاحظاتها خاصة تلك المتعلقة بالوقاية المدنية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ووزارة الثقافة من أجل التدقيق في ما إذا كانت تتوفر فيها شروط السلامة، وهل تم تخصيص أماكن معينة للمحولات الكهربائية، بالإضافة إلى مدى توافقها مع الطابع المعماري للمدينة العتيقة.. وحسب مصادر محلية، تختم الجريدة، فإن العديد من المشاريع لن ترى النور إلا بعد سنتين من الآن، بسبب تأخر بعض الجهات في رصد الاعتمادات المالية الخاصة لها، أو بسبب غياب التنسيق والتتبع من طرف الجهات المختصة، وهو ما قد يهدد بزلزال آخر بالمدينة خلال الزيارة المرتقبة لجلالة الملك.