قال نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، اليوم الاثنين، إن فتح النيابة العامة في صقلية تحقيقا معه بتهمة "إحتجاز المهاجرين الذين كانوا عالقين على متن سفينة (ديتشوتي) ، سيكون له "أثرا عكسيا". وأضاف سالفيني، في مقابلة مع صحيفة (ميساجيرو) أن هذا التحقيق "زاد من عدد المتضامنين معه ، موضحا أنه "تلقى رسائل تضامن كثيرة، لاسيما من أشخاص لا علاقة لهم بالسياسة أو حتى بالرابطة". وتابع " إذا كانوا يعتقدون بأنهم سيردعون أو يخيفون شخصا ما فهم مخطئون". وبالنسبة للنيابة العامة في صقلية فإن إبقاء المهاجرين على متن سفينة إنقاذ يعد مخالفا للدستور ومقتضيات القانون الدولي، حيث بدأ المدعي العام بمدينة صقلية تحرياته باستجواب مجموعة من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية، وذلك لتحديد المسؤولين عن إصدار أمر منع المهاجرين من مغادرة السفينة. وكانت سفينة "ديتشوتي" قد رست في مرفأ كاتانيا بصقلية منذ الاثنين الماضي لكن الحكومة منعت 150 مهاجرا على متنها من مغادرتها في ظل عدم التزام الاتحاد الأوروبي باستقبال عدد منهم. وسمحت إيطاليا امس الأحد بإنزال كل المهاجرين الذين ظلوا عالقين في هذه السفينة ، مما أنهى محنة 150 مهاجرا و نزع فتيل المواجهة بين روما وشركائها في الاتحاد الأوروبي.