لقد تحول التهريب الذي كان يعيشه المعبر الحدودي من تهريب معيشي يمارسه بسطاء الى تهريب منظم تمارسه مافيا تنشط في اغراق السوق المغربية بالسلع الاجنبية بمباركة عناصر جمركية فاسدة مقابل اتاوات و عملات تقدر بالملايين اذ ان هؤلاء الاباطرة يوظفون حمالة من أجل نقل السلع من الخزاين كما يطلق عليها سكان الفنيدق الى الجانب المغربي مقابل أجر يتراوح ما بين 500 درهم الى 7000 درهم حسب السلع و قيمتها أمام أعين رجال الجمارك الذين يتعرفو على السلع و صاحبها عن طريق رموز و علامات متفق عليها مسبقا حيث ساهمت هذه الفوضى بظهور وسطاء و سماسرة يتحكمون في رجال الجمارك (كيدوزو الطوموبيلات) هذا مصطلح يطلقه ممتهني التهريب على هؤلاء الاشخاص، حيث أن العديد من المسؤولين الجمركيين في هذا المعبر لا يريدون تنظيم هذا المعبر لأنهم هم المستفيدين من هذه الفوضى التي تمكنهم من مراكمة ثروات غير مشروعة . أمام هذا الوضع يجب تدخل عاجل للادارة المركزية للجمارك وافاد لجنة تحقيق . وخصوصا عندما نسمع أن بعض العناصر الجمركية تتوفر على أكثر من سيارة تحمل البضائع يوميا الى الجانب المغربي .