جلالة الملك يجدد الدعوة للحوار البناء مع الجزائر ويشيد بالدعم الدولي للحكم الذاتي    عيد العرش.. الملك يقر على جدول الترقية لسنة 2025 المتعلق بأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي والقوات المساعدة        تهنئة عيد العرش    منظمة مهنيي الصحة التجمعيين تثمن إطلاق أول مجموعة صحية بجهة طنجة    الملك يستقبل والي بنك المغرب    مكتب الصرف: ارتفاع صافي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 59,7 في المائة مع متم يونيو    الصيادلة يلجأون لأخنوش بخصوص مشروع تحديد أثمنة الأدوية    وكالة الطاقة تطلق طلب استشارة لتقييم حلول التخزين بواسطة البطاريات في محطة "نور ورزازات"    محامون فرنسيون يقاضون حكومة ماكرون بتهمة التواطؤ مع إسرائيل    ستارمر: بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في شتنبر المقبل    عملية جراحية ناجحة لتير شتيغن أسفل الظهر    تورينو الإيطالي يتعاقد مع المغربي زكريا أبو خلال    موجة حر خانقة تضرب المغرب وتستمر حتى 10 غشت    "إيركام" يضع حصيلة تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية تحت مجهر المساءلة    حملة أمنية واسعة تستهدف مقاهي الشيشة بشاطئ أصفيتحة بالحسيمة وحجز 36 نرجيلة    النصر السعودي يقدم جواو فيليكس    دي بوكيلي تزور "مركز الصم" بطنجة    قطعة نقدية تذكارية تخلد عيد العرش    حقيقة إصابات "حلوى الزجاج" بزايو    المغرب يشارك في "بينالي البندقية"    الصويرة : محمد ملال ، الكاتب الإقليمي للحزب ، والنائب البرلماني وعضو المكتب السياسي ، يتوج مساره الأكاديمي بشهادة الدكتوراه    تقرير أممي: كافة فلسطينيي غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد    بعد ترحيله.. البقالي: الالتفاف حول سفينة "حنظلة" هو دعم للقضية الفلسطينية وكسر لحاجز الصمت    رئيس "الفيفا" يتجول في شمال المغرب ويقصد شفشاون    نهائي "كان" السيدات: احتجاج الجامعة المغربية يعجل بتغييرات تحكيمية من قبل 'الكاف"        سعد الله و نوس:وحده الأمل    الاستصهان: تفكيك السردية الصهيونية من موقع الفهم لا التبعية    عضة كلب ضال تودي بحياة طفل نواحي الناظور    خيتافي يعلن عن تعاقده مع اللاعب المغربي عبد الكبير عبقار حتى 2028    الدورة الرابعة لصيف طنجة الكبرى .. كرنفال استثنائي وسهرات فنية تضيء ليالي المدينة    موسم جديد للأنشطة التربوية الصيفية لفائدة أبناء المفرج عنهم في قضايا التطرف والإرهاب    توظيف مبلغ مالي مهم من فائض الخزينة    المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي    سجن تولال 1 ينفي منع زيارة نزيل ويؤكد احترام الإجراءات المعتمدة    في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك    إسبانيا تسجل أرقام قياسية في عبور المسافرين والمركبات نحو المغرب    بورصة الدار البيضاء .. أداء إيجابي في تداولات الافتتاح    مسلح يقتحم برجا بنيويورك ويخلف 4 قتلى بينهم شرطي        أكديطال تستحوذ على مستشفى سعودي    لاعب سابق للمنتخب الفرنسي يحاكم في البرازيل    "قاتل الشياطين" يحطم الأرقام القياسية في اليابان    مات مرتين .. في وداع زياد الرحباني صمتت فيروز    هند زيادي تُشعل منصة كلميم وتواصل نجاحها ب"انسى"    بسبب مبابي.. ريال مدريد يخطط لبيع فينيسيوس        متى ينبغي إجراء الفحوص الدورية على العينين؟    استخدام الهاتف في سن مبكرة يهدد الصحة العقلية        مصرع 30 شخصاً وإجلاء عشرات الآلاف في بكين بسبب أمطار غزيرة    تطوان تحتفي بحافظات للقرآن الكريم    ما علاقة السكري من النوع الثاني بالكبد الدهني؟        على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬المسجد ‬النبوي‮…‬ خيال ‬يشتغل ‬على ‬المدينة ‬الأولى‮!‬    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف أمن وجمارك باب سبتة الموقوفين والمعتقلين: الحلقة السابعة
نشر في تطوان نيوز يوم 06 - 02 - 2013


ويستمر الجهل بالقانون....
بعد توقفنا في الحلقة السابقة عند الشق الأول من التساؤل "الجوهري" الذي طرحه قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتطوان في تعليل قراره فيما أسماه ب"استراتيجية البحث"، والذي اعتبر الجواب عنه مفتاحا أساسيا للعثور على وسيلة الإثبات الجنائية المقنعة في حق الأمنيين والجمركيين المتهمين، ورأينا كيف ضرب فيه هذا القاضي قانون مدونة الجمارك عرض الحائط وجهله بها، ومن أجل إتمام هذه الرواية الدراماتيكية لهذا القاضي، لابد لنا أن نتوقف خلال هذه الحلقة عند الشق الثاني من تساؤله، حتى يتسنى معرفة طرح هذا القاضي ومدى الجهل الذي يتسم به في هكذا أمور.. قلنا التساؤل الجوهري لقاضي التحقيق اعتبر هذا الأخير الجواب عنه مفتاحا أساسيا للعثور على وسيلة الإثبات المقنعة، وهنا تتضح النية المبيتة التي استحضرها هذا القاضي منذ البداية اتجاه المتهمين، إذ ليس من حق ولا من اختصاص قاضي التحقيق البحث عن وسائل إثبات التهم ضد المتهمين، كما أشرنا إلى ذلك في حلقتينا السابقتين، ويقول هذا التساؤل الجوهري لقاضي التحقيق: "إذا كان من حق الشاهدين نور الدين الموريد دويوسف بوطابة الحصول على وثيقة بيان القبول المؤقت بالنسبة للسيارات الأجنبية التي قاما بجلبها من الخارج وتسجيلها في الناظم المعلوماتي لحاسوب مصلحة إدارة الجمارك بباب سبتة كما اعتادا بذلك لعدة مرات وبدون أية عراقيل وبعد إدلائهما بنفس الوثائق خاصة منها بطاقة الإقامة بدولة موريتانيا، فلماذا صار بعض الجمركيين يمتنعون في السنتين الأخيرتين عن القيام بالإجراء المذكور ؟"، وبعدما قمنا في الحلقة السابقة بشرح وتحليل الشق الأول من هذا السؤال ومقارنته بالفصلين 145 و146 من قانون مدونة الجمارك ورأينا كيف ضرب هذا القاضي الفصلين السالفي الذكر عرض الحائط بجهله، سنتوقف هنا عند الشق الثاني من هذا السؤال، والذي يقول: "كما اعتادا بذلك لعدة مرات وبدون أية عراقيل وبعد إدلائهما بنفس الوثائق خاصة منها بطاقة الإقامة بدولة موريتانيا، فلماذا صار بعض الجمركيين يمتنعون في السنتين الأخيرتين عن القيام بالإجراء المذكور ؟"، فمن كان يسمح لهؤلاء، أي "صاحبي الوثائق الموريتانية" بتسجيل السيارات الأجنبية التي يقومان بجلبها والتأشير عليها؟؟ ولمن يدليان بهذه الوثائق التي يتحدث عنها قاضي التحقيق إذا كان الجمركيون المتهمون "يمتنعون عن التسجيل" حسب تصريحات المهربين "صاحبي الإقامة الموريتانية"؟؟ فلماذا لم يقم قاضي التحقيق إذن باستدعاء رؤساء هؤلاء الجمركيين للاستماع إلى أقوالهم في هذا الموضوع والتأكد من عدم قانونية ما يقومون به موظفيهم المتهمين حسب ادعائه؟؟، وعن أي بطاقة إقامة بدولة موريتانيا يتحدث هذا القاضي؟؟ أليس هذين المهربين "صاحبي الإقامة الموريتانية" يتوفران على إقامة اعتيادية بمدينة الفنيدق؟؟ ولماذا لم يكلف هذا القاضي نفسه عناء البحث عن صحة هذه الادعاءات من عدمها؟؟ بل لماذا لم يتأكد بنفسه، على الأقل، من صحة وقانونية هذه البطاقة؟؟، وهذا يحيلنا مجددا على الفصلين 145 و146 من قانون مدونة الجمارك اللذان يقولان: "القبول المؤقت نظام يسمح باستيراد، مع وقف الرسوم والمكوس المطبقة، الأشياء التي يحملها المسافرون الذين لهم محل إقامة اعتيادي بالخارج القادمون للمقام مؤقتا بالمغرب"، و"لا يمكن أن تستفيد من نظام القبول المؤقت سوى الأشياء المعدة للاستعمال الشخصي للأشخاص الذين لهم محل إقامة اعتيادي بالخارج والقادمين للمقام مؤقتا بالمغرب"، واللذان يأبى هذا القاضي إلا أن يضربهما عرض الحائط مرة أخرى، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على الجهل التام لهذا القاضي بالقانون.. وانطلاقا من هذا التساؤل "الجوهري" الذي طرحه القاضي، واعتماده على أقوال الشهود المهربين فقط، دون قيامه بأي بحث أو تقص في الأمر، انتقل مباشرة لما أسماه "إثبات التهم المنسوبة إلى المتهمين"!!! ليثبت تهمة الرشوة في حق المتهمين، دون وجود الراشي!!!
وبعدما عثر قاضي التحقيق على "مفتاح" إثبات التهم في حق المتهمين وصرح بمتابعتهم حسب ما جاء في قرار إحالته، فهل يا ترى عثرت المحكمة هي الأخرى على مفتاح (وسائل) إثبات الإدانة ؟؟
تابعونا في الحلقة الثامنة...
محمد مرابط لتطوان نيوز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.