قال الدكتور غوتي محمد الأغظف ،رئيس الوفد الطبي المغربي ، رئيس اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين ، إن الوفد الطبي المغربي جاء من العاصمة المغربية الرباط لمناصرة ودعم وتضميد جراح أهل الرباط في قطاع غزةوفلسطين الحبيبة ، مؤكداً السبت أن هذا التحرك يعد أقل جهد يمكن أن نقدمه لأهلنا في قطاع غزة الذين يستحقون منا كل أشكال الدعم والمساعدة وفي شتى المجالات .وأوضح أن مجئ الوفد المغربي من مهني الصحة يعد ترجمة فعلية لتضامن ومؤازرة كافة شرائح الشعب المغربي من رجال وشيوخ ونساء وأطفال مع الشعب الفلسطيني الصامد الصابر ، مشدداً على أن الكل المغربي من ملك وحكومة وشعب يتوحد ويقف دعماً للقضية الفلسطينية . وأشار الأغظف إلى أن الوفد المغربي مكون من أساتذة جامعات واستشاريين وأخصائيين في مجالات طب وجراحة الأطفال ،وجراحة العظام والأعصاب والدماغ والأوعية والشرايين الدموية وطب العيون والقلب ، مؤكداً أن الوفد أجرى المئات من العمليات الجراحية النادرة لجرحى العدوان الإسرائيلي وللمرضى في المستشفى الأوروبي كما فتح عيادات تخصصية بالمستشفى للكشف عن المرضي وتقديم العلاج اللازم لهم . وذكر الأغظف الذي يشغل رئيس لجنة الإغاثة في إتحاد الصيادلة العرب ، أن الوفد أرسل 5 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية لقطاع غزة ضمن المساعدات التي قدمها إتحاد الصيادلة العرب للقطاع ، موضحاً أنه جرى التواصل مع أطباء وصيادلة غزة لمعرفة أنواع الأدوية التي يحتاجون إليها، والتي تم اختيارها وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للصليب الأحمر . وأكد أن الإتحاد سيواصل جهوده لإرسال المزيد من الأدوية والمستلزمات الطبية للمحاصرين في قطاع غزة . ووصف إحساسه لدى وصوله لقطاع غزة بأنه كان يتأرجح بين الفرح والسرور والحزن ، فالفرح كان لتحقيق حلمي بالوصول لفلسطين والحزن على حجم الدمار والمآسي التي حلت بأهالي القطاع جراء الحرب الإسرائيلية . وأضاف " الوصول غالى فلسطين كان حلماً كبيراً ، كل مواطن عربي شريف وحر كان يتمناه ". وبين الأغظف ، أن ما شاهدناه عبر الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة حول دمار غزة لا يعبر عن الصورة الكاملة لحقيقة ما جرى ،فما شاهدناه على أرض الواقع كان أشمل وأبشع بكثير مما نقلته الفضائيات ، مشيراً إلى أن الإحتلال الإسرائيلي دمر كل شئ في قطاع غزة لإجبار السكان على الإستسلام ورفع الراية البيضاء . وأوضح ، أن أكثر شئ لفت انتباهه خلال وجوده في قطاع غزة هو استمرار سير الحياة وصبر وصمود المواطنين رغم الحرب الإسرائيلية وتداعياتها ، لافتاً إلى أنه شاهد قبل وصوله المستشفى الأوروبي بخان يونس ، حيث أقام الوفد ،شبان يلعبون كرة القدم في ملعب رياضي مجاور للمستشفى رغم تحليق الطائرات الإسرائيلية في السماء ما يدلل على إرادة الحياة والصمود والعزيمة لدى أبناء الشعب الفلسطيني . ووصف قطاع غزة بالجامعة الدولية التي يمكن من خلالها تعلم وتعزيز القيم الإسلامية والإنسانية النبيلة ، مشيداً بحفاوة الإستقبال ودقة التنظيم والمتابعة وتسهيل عمل ومهام الوفود الطبية الزائرة والمتضامنة مع قطاع غزة . وطالب الأغظف ،السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل كامل وعدم إغلاقه وتسهيل عملية إدخال الوفود والمساعدات الطبية والغذائية لسكان القطاع والسماح بسفر الحالات المرضية والخاصة للخارج لتخفيف معاناتهم .