أخنوش: الحكومة تقوم بإصلاح تدريجي ولن يتم إلغاء صندوق المقاصة    أخنوش: تماسك الحكومة وجديتها مكننا من تنزيل الأوراش الاجتماعية الكبرى وبلوغ حصيلة مشرفة    طنجة تحتضن ندوة حول إزالة الكربون من التدفقات اللوجستية بين المغرب و أوروبا    هل دقت طبول الحرب الشاملة بين الجزائر والمغرب؟    تسليط الضوء بالدار البيضاء على مكانة الأطفال المتخلى عنهم والأيتام    نهضة بركان تطرح تذاكر "كأس الكاف"    البيرو..مشاركة مغربية في "معرض السفارات" بليما لإبراز الإشعاع الثقافي للمملكة    مؤتمر دولي بفاس يوصي بتشجيع الأبحاث المتعلقة بترجمة اللغات المحلية    أخنوش: لا وجود لإلغاء صندوق المقاصة .. والحكومة تنفذ عملية إصلاح تدريجية    الخريطة على القميص تثير سعار الجزائر من جديد    بطولة انجلترا لكرة القدم.. مانشستر سيتي يفوز على مضيفه برايتون برباعية    أخنوش يربط الزيادة في ثمن "البوطا" ب"نجاح نظام الدعم المباشر"    أخنوش: نشتغل على 4 ملفات كبرى ونعمل على تحسين دخل المواطنين بالقطاعين العام والخاص    المغرب يستنكر بشدة اقتحام متطرفين المسجد الأقصى    رئيس الحكومة يجري مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي    3 سنوات سجنا لشقيق مسؤول بتنغير في قضية استغلال النفوذ للحصول على صفقات    الأمير مولاي رشيد يترأس مأدبة ملكية على شرف المشاركين بمعرض الفلاحة    نمو حركة النقل الجوي بمطار طنجة الدولي خلال بداية سنة 2024    ''اتصالات المغرب''.. النتيجة الصافية المعدلة لحصة المجموعة وصلات 1,52 مليار درهم فالفصل اللول من 2024    الاتحاد الجزائري يرفض اللعب في المغرب في حالة ارتداء نهضة بركان لقميصه الأصلي    الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية    التحريض على الفسق يجر إعلامية مشهورة للسجن    مهنيو الإنتاج السمعي البصري يتهيؤون "بالكاد" لاستخدام الذكاء الاصطناعي    بعد فضائح فساد.. الحكومة الإسبانية تضع اتحاد الكرة "تحت الوصاية"    السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام    بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية    زنا المحارم... "طفلة" حامل بعد اغتصاب من طرف أبيها وخالها ضواحي الفنيدق    بشكل رسمي.. تشافي يواصل قيادة برشلونة    البطولة الوطنية (الدورة ال27)..الجيش الملكي من أجل توسيع الفارق في الصدارة ونقاط ثمينة في صراع البقاء    الأمثال العامية بتطوان... (582)    منصة "واتساب" تختبر خاصية لنقل الملفات دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت    تشجيعا لجهودهم.. تتويج منتجي أفضل المنتوجات المجالية بمعرض الفلاحة بمكناس    نظام الضمان الاجتماعي.. راتب الشيخوخة للمؤمن لهم اللي عندهومًهاد الشروط    حاول الهجرة إلى إسبانيا.. أمواج البحر تلفظ جثة جديدة    اتساع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جديدة    الحكومة تراجع نسب احتساب رواتب الشيخوخة للمتقاعدين    3 مقترحات أمام المغرب بخصوص موعد كأس إفريقيا 2025    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    عودة أمطار الخير إلى سماء المملكة ابتداء من يوم غد    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    وفينكم يا الاسلاميين اللي طلعتو شعارات سياسية فالشارع وحرضتو المغاربة باش تحرجو الملكية بسباب التطبيع.. هاهي حماس بدات تعترف بالهزيمة وتنازلت على مبادئها: مستعدين نحطو السلاح بشرط تقبل اسرائيل بحل الدولتين    منصة "تيك توك" تعلق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد    وكالة : "القط الأنمر" من الأصناف المهددة بالانقراض    العلاقة ستظل "استراتيجية ومستقرة" مع المغرب بغض النظر عما تقرره محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقية الصيد البحري    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    هذا الكتاب أنقذني من الموت!    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية "لا شيء يعجبني…" للقاصة فاطمة الزهراء المرابط بالقنيطرة    مهرجان فاس للثقافة الصوفية.. الفنان الفرنساوي باسكال سافر بالجمهور فرحلة روحية    أكاديمية المملكة تعمق البحث في تاريخ حضارة اليمن والتقاطعات مع المغرب    ماركس: قلق المعرفة يغذي الآداب المقارنة .. و"الانتظارات الإيديولوجية" خطرة    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لجنة تحقيق فلسطينية تؤكد وفاة محمد عبد الحاج انتحارا


والموقوف في جهاز الأمن الوقائي في محافظة جنين
بناء على تعليمات من فخامتكم السديدة بتكليفكم الكريم فتح التحقيق في حادثة وفاة المذكور أعلاه والذي كان موقوف في جهاز الأمن الوقائي في جنين فأنني أضع بين أيديكم نتيجة التحقيقات التي قامت بها النيابة العامة بناءا على المعطيات الواردة. بتاريخ 10/2/2009 تم إحالة ملف وفاة المذكور أعلاه من النيابة العسكرية ألينا ومرفق طيه التحقيقات التي أجرتها النيابة العسكرية حول ملابسات وفاة المذكور.
قامت النيابة العمة بفتح ملف تحقيقي يحمل الرقم 205/2009 والانتقال فورا بذات اليوم لمقر جهاز الأمن الوقائي لإجراء الكشف والمعاينة على مكان وفاة المذكور والوقوف عند كيفية وفاته.
قام مدير الأمن الوقائي في جنين العقيد ( أ . ب) بتزويد النيابة العامة بجميع التحقيقات والتحريات التي أدت إلى اعتقال المذكور أعلاه لديهم وذلك بناء على مراسلة سابقة بهذا الخصوص من قبل النيابة العامة تحمل الرقم 25/209 بتاريخ 10/2/2009
قامت النيابة العامة بسماع إفادة الشهود التالية أسمائهم:
أولا : الشهود من أفراد وضباط جهاز الأمن الوقائي في جنين
1. بتاريخ 12/2/2009 قامت النيابة العمة بالاستماع إلى شهادة الشاهد (ص .ع.ب) من سكان رابا مواليد 1965 ويحمل هوية 960395580 ويعمل نائب مدير جهاز الأمن الوقائي في جنين، وبعد أدائه القسم القانوني أفاد:
انه عرض عليه تحريات ومعلومات أمنية بموجب تقرير من مدير مكافحة التجسس في جهاز الأمن الوقائي ( أ . أ ) وذلك بخصوص المدعو محمد جميل عبد حج بموجب التقرير المبرز ن /4 حيث أن التقرير مذيل بموافقته على اعتقال المذكور أعلاه، حيث وبعد إطلاعه شخصيا على التقرير تأكد من خطورة المعلومات الأمنية التي جاءت فيه، فقد أعطي الموافقة على استدعاء المدعو / محمد جميل عبد حج للتحقيق معه وسماع أقواله بخصوص هذه التحريات التي تفيد بوجود أسلحة لديه بصفته منتسبا للمليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، حيث عرض عليه مذكرة توقيف لمدة 24 ساعة بحق المذكور من قبل المستشار القانوني لجهاز الأمن الوقائي وذلك بتاريخ 6/2/2009 وقد وقعها بالموافقة وهي م/11 وقام الشاهد بالتوقيع عليها، وبعد ذلك قام المستشار القانوني لجهاز الأمن الوقائي ( م . ز ) بمتابعة الإجراءات القانونية للتوقيف من خلال المدعي العام العسكري حسب الأصول والقانون وذلك بموجب المبرز م/12 .
2. بتاريخ 8/2/2009 قامت النيابة العامة بالاستماع إلى شهادة الشاهد ( م .ت .ز)من سكان دير غزالة ومولود 1962 ويعمل مستشارا قانونيا في جهاز الأمن الوقائي في محافظة جنين وجاء في مجمل أفادته بعد القسم القانوني بالاتي:
- بتاريخ 8/2/2009 قام بتنظيم محضر ضبط لقطعة قماش وهي المبرز م/5 وهي التي وجدت حول عنق المتوفى.
- قام بتنظيم محضر ضبط مفصل ب(CD) وهو المبرز م/6 وهو الذي مبين فيه التسجيلات الخاصة بحادثة وفاة محمد عبد جميل حج
- كذلك قام بتنظيم محضر ضبط ( CD) وهو المبرز م/7 وهو الذي مبين فيه المكان الذي وقع فيه حادث الوفاة.
- كذلك قام الشاهد بتنظيم محضر ضبط لصور فوتوغرافية للمتوفى أثناء وجوده في المستشفى وعددها 11 صورة وهي المبرز م/8.
- كذلك الشاهد المذكور قام بإعطاء إفادة لدى النيابة العامة بتاريخ 12/2/2009 وذلك حول المبرز م/11 (مذكرة توقيف) بحق المتوفى لمدة 24 ساعة مذيلة بتوقيع نائب المدير
- وكذلك قام بتقديم المتوفى للنيابة العسكرية وحصل على قرار بتوقيفه لمدة أسبوعين من المدعي العام العسكري (ي.ز) وكان ذلك بتاريخ 27/2/2009 وهي المبرز م/12
- كذلك قام الشاهد بكتابة محضر مواجهة مابين كل من المتوفى والشاهد (أ.أ .م .ح ) وكان ذلك بتاريخ 7/2/2009 وهي المبرز م/2.
3. قامت النيابة العامة بتاريخ 12/2/2009 بالاستماع إلى شهادة الشاهد الدكتور /يوسف محمد خليل سمارة ويعمل طبيبا في الخدمات الطبية العسكرية في محافظة جنين حيث جاء في مجمل شهادته:
انه بتاريخ 6/2/2009 وعند ساعات الظهر ( بعد صلاة الجمعة )، ثم عرض المتوفى عليه للكشف عن حالته الصحية وقد وافق على إدخاله السجن لان حالته الصحية بحالة جيدة، وأضاف أن المتوفى في لحظة فحصه كان ينتابه الخوف والتوتر، وأضاف انه يعاني من قرحة في الاثني عشر وقد صادق على نموذج الموقوفين بتوقيعه وكان ذلك في تاريخ 6/2/2009 حسب ما جاء في المبرز م/9 .
4. كذلك قامت النيابة بتاريخ 11/2/2009 بالاستماع إلى إفادة الشاهد ( أ . م .أ ) من مرتب الأمن الوقائي وسكان رمانة ومواليد 1965 ويعمل مديرا لمكافحة التجسس في جهاز الأمن الوقائي الذي جاء في شهادته:
أنه قام برفع توصية إلى مدير جهاز الأمن الوقائي في جنين وكان ذلك بتاريخ 5/2/2009 حيث أوصى بها إن يتم اعتقال المتوفى للتحقيق معه بشأن معلومات أمنية لديهم وكان ذلك بعد قيامه بأخذ أفاده المتهم ادم احمد مصطفى حج في مكتب المكافحة وهي المبرز م/1.
5. أفاد الشاهد ( خ. ت.ص. ذ ) 41 سنة، سكان نابلس، والذي يعمل في قسم التحقيق في جهاز الأمن الوقائي، وجاء في مجمل أفادته:
انه وأثناء عمله الرسمي في جهاز الأمن الوقائي في قسم التحقيق، وأثناء ما كان في مناوبته قام الشاهد ( ر ) بالصراخ عليه بالحضور فورا إلى مكان احتجاز المتوفى، حيث وعندما حضر شاهد المتوفى مربوط من رقبته بقطعة قماش، وهي المبرز م/5، وانه شاهد زميله ( ر ) يقوم بعمل إسعافات أولية للمتوفى، بعدها قام المناداة والصراخ على أفراد من قوة الجهاز لإحضار سيارة ونقل المتوفى إلى المستشفى، وكذلك شاهد قيام مدير التحقيق الشاهد ( ي. ح ) الذي نزل من غرفة الاستراحة، وقام بإجراء عملية إسعاف أولي للمتوفى.
كما ذكر الشاهد في نهاية أفادته انه كان موجودا أثناء محضر المواجهة الذي تم أجراءه ما بين المتوفى وبين الموقوف ادم حج في جنين وهو المبرز م/2. وكذلك أفاد الشاهد انه كان قام أيضا بالتوقيع على هذا المحضر.
6. أفاده الشاهد ( ي.ح ) من مواليد نابلس وعمره 41 سنة ويعمل مديرا لتحقيق في جهاز الأمن الوقائي والذي أفاد:-
انه شاهد المتوفى في 8/2/2009 وانه تحدث معه عند الساعة الثانية والنصف ظهراً وطلب منه أن يقوم بالتعاون مع ضباط التحقيق وإنهاء ملفه في التحقيق وأكد أيضا انه أثناء شنق المتوفى لنفسه كان موجودا في المقر ويأخذ قسطاً من الراحة في استراحته أثناء ما قام الشاهد ( ر ) بالمناداة عليه واخبره أن المتوفى قد شنق نفسه أثناء العزل وتوجه فورا إلى مكان الحادث وقام بالمشاركة في أجراء الإسعافات الأولية للمتوفى.
7. أفاده الشاهد ( ر ح. ع. أ ) 28 سنة من رمانة ويعمل في مرتب الأمن الوقائي برتبة رقيب أول في قسم التحقيق وبعد أدائه القسم القانوني أجاب:
انه يعمل كضابط في قسم التحقيق وهو القسم الذي كان محتجزاً فيه المتوفى وانه كان شخصياً موجودا ومتابعا ومراقبا لوجود المتوفى في مكان حجزه، وأكد انه بتاريخ 8/2/2009 كان يقوم بتفقد المتوفى كل ربع ساعة تقريباً من فترة لأخرى، وأكد أن المتوفى كان موجودا ومحتجزا في (كردور) في قسم التحقيق ومربوط من يديه بقطعة قماش وهو المبرز م/5 وانه قد قام بفكه واحضر له وجبة غداء وقام بالصلاة وأعاده بعد ذلك للوضع الذي كان عليه وبعد صلاة العصر طلب منه المتوفى الصلاة (صلاة العصر) فاخبره انه سوف يفك يداه بعد قليل وعند عودته لفك وثاق المتوفى وجده قد قام بفك قطعة القماش من يديه وربطها على عنقه وطرفها الآخر مربوط بماسورة الحديدية الموصوفة في محضر الكشف ووجد المتوفى معلق باتجاه الأرض دون حراك وأن المتوفى بجميع وزنه معلق في رأسه بشكل عامودي ورأسه مائل لجهة اليمين وركبته بشكل انحناء باتجاه الأرض، فهرع إليه مسرعاً وقام بإجراء عملية إسعاف أولية له وقام أيضا بالصراخ إلى زميله الضابط ( خ. ذ ) لإحضار شفرة أو سكين لقطع قطعة القماش عن رقبة المتوفى وقد أكد انه قام بإخبار مدير التحقيق بما جرى وقد حضر بسرعة إلى موقع الحادث وشارك في عملية الإسعاف الأولى للمتوفى ولكن بدون جدوى حيث قاموا بنقل المتوفى إلى المستشفى.
8. إفادة الشاهد ( أ. م. خ. س ) ، ويسكن في بلدة الزعترة، من مواليدها سنة 1948، وبعمل برتبة رائد في جهاز الأمن الوقائي، وهو ضابط في قسم التحقيق في الجهاز، وبعد القسم القانوني بتاريخ 16/2/2009 أفاد:
في يوم 8/2/2009 وأثناء وجوده في مكتبه في مقر جهاز الأمن الوقائي في جنين وقبل أذان المغرب بساعة أو نصف ساعة تقريباً سمع العسكري ( ر ) يصرخ ' خ .. خ .. شفرة.سكينة. .. شنق حالو .. شنق حالو .. ' عندها توجه مسرعاً لمنطقة العزل فشاهد كلاً من زملائه ( خ ) و ( ر ) يحملون المتوفي يحملون المتوفى محمد عبد جميل حاج محاولين إنقاذ حياته حيث كان من رقبته بقطعة قماش لون أخضر وأكد أنها ذاتها المعروضة عليه وهي المبرز م/5 وانه قام بعدها بالتوجه لمكتبه وتنازل سكين الفواكه من درج مكتبه ووضع إصبعه عند رقبة المتوفي حتى يقطع قطعة القماش ولا يجرح رقبة المتوفي وأكد قيامه بإجراء إسعافات أولية للمتوفى ونقله للمستشفى.
9. إفادة الشاهد ( م. ح. ع. ن ) ، ويسكن في بلدة قباطية، من مواليد 1966، ويعمل برتبة رائد في جهاز الأمن الوقائي، وهو مسئول قسم النشاط في الجهاز، وبعد القسم القانوني:
أكد انه يوجد كاميرات مراقبة خفية في معظم أقسام الجهاز وان هذه الكاميرات لا يعلم بوجودها احد سوى المدير ونائبه وهو، حيث أكد أن الغاية من وضع هذه الكاميرات هي لمراقبة حسن سير العمل في الجهاز، وأيضا خوفا من تعسف بعض الضباط المحققين مع الموقوفين، كما أكد انه تم ربط المتوفى بقطعة قماش، وليس بأي وسيلة أخرى ، كون أن قطعة القماش وبشكل عام مع جميع الموقوفين تستخدم بسبب أنها لا تترك أثارا على المعصمين، ولا تؤدي إلى انحباس الدم في الأوعية، مما يؤدي إلى الألم الشديد إذا ما تم استخدام وسيلة أخرى كالحبل أو ( الكلبش )، كما أكد الشاهد أن سبب وجود لوح خشبي في الممر يحجب وجود المتوفى أثناء الحجز، ذلك خوفا من أن يعرف الموقوفون بعضهم البعض.
10. أفاد الشاهد / ( أ. ع. ط. ج ) من اليامون مواليد 1977 ويعمل في مرتب الأمن الوقائي وهو مدير قسم التكنولوجيا والمعلومات في جهاز الوقائي وبعد القسم القانوني:
حيث أكد وجود تسجيلات خاصة في جهاز الأمن الوقائي ووجود كاميرات خفية للمراقبة وأكد انه شخصيا قام بالإشراف مع الفنيين الذين أتوا من المقر العام من رام الله لوضع هذه الكاميرات وانه هو من قام باستخراج نسخة ( سي دي ) وهي التي توضح حادثة انتحار المتوفى وهي المبرز م/6 وأكد أيضا أن هذه الكاميرات موجودة في أماكن خفية لا يعلمها إلا أناس محددون جدا في الجهاز وهي تقوم بالتصوير وبشكل يومي لجميع ما يحدث في داخل أقسام مبنى الجهاز وأكد أيضا تاريخ وساعة التسجيلات في هذه الأجهزة وأنها ثابتة وموثقة ولا يمكن إجراء أي تعديل عليها.
ثانيا: الشهود التالية أسماؤهم المعتقلون في جهاز الأمن الوقائي أثناء حدوث الوفاة
1- الشاهد آدم أحمد مصفى حج، من مواليد سنة 1973، من سكان جلقموس، وبعد أدائه القسم القانوني أفاد: انه صديق المتوفى، وهو من نفس العائلة، ويسكن نفس البلدة، وأكد انه قام بإعطاء إفادة في جهاز الأمن الوقائي بتاريخ 5/2/2009 ، وهي المبرز م/1 ، وان كل ما جاء فيها صحيح، والتوقيع عليها توقيعه، وهذه الإفادة مدون فيها أقواله التي تفيد انه وقبل ثلاثة شهور من تاريخ الإفادة ، حضر لطرفه المتوفى محمد حاج عند الساعة الحادية عشرة ليلا، وقام بإعطائه كيس ابيض وبداخله قطعة سلاح م16 ومخزنين للرصاص، وبعد الإفراج عن محمد الحج من جهاز الأمن الوقائي في المرة الأولى، حضر لطرفه مرة أخرى، واخذ هذه القطعة، وأضاف أيضا أن المتوفى عندما حضر وأعطاه لقطعة سلام الم 16 ، اخبره أنها تعود ملكيتها لشقيقه المدعو عبد الباسط الحج، وهو مسئول في حماس، وهو معتقل لدى الإسرائيليين، وأكد الشاهد أن المتوفى أوصاه عدم الاعتراف لأي جهة كانت في حال تم اعتقاله.
2- إفادة الشاهد إياد صلاح سليمان دمج، من سكان مخيم جنين، مواليد 1978، ويعمل صاحب محل أحذية في جنين، وبعد أدائه القسم القانوني أفاد: انه في يوم 8/2/2009 كان موجودا بالاعتقال في مقر الأمن الوقائي قسم التحقيق، وأضاف انه قد ميز صوت صراخ ضابط وهو الشاهد ( ر ) يصرخ وينادي لضابط زميله في الجهاز بضرورة إحضار سكين، وكان يقول بالحرف ( خ ... خ ... جيب سكينة هذا شانق حاله ... ) عندما سمع صوت صراخ وضجة وأصوات تقول (احضروا سيارة إسعاف بسرعة).
3- الشاهد وليد عارف سعيد جلامنه من سكان مدينة جنين ومواليد 1968 ويعمل مدرس وبعد أدائه القسم القانوني أجاب: انه وبتاريخ 8/2/2009 وحوالي الساعة الرابعة والنصف تقريبا سمع صوت العسكري ( ر ) حيث انه يميز صوته يقول ( خ ..... خ ) هات الشفرة. وعندها لفت انتباهي لهذا الطلب وبعد ذلك سمعت ( ر ) يصرخ أيضا ويقول ( شنق حاله..... شنق حاله ) وبعد ذلك صار هنالك في القسم ضجة وأناس تنادي بضرورة إحضار سيارة إسعاف.
ثالثا: إفادة الشهود من الأطباء
1-رئيس اللجنة الدكتور زياد الأشهب مدير عام الطب الشرعي في وزارة العدل، وعمره 55سنة،من سكان نابلس، وبعد أدائه القسم القانوني أفاد: أنه قام بتشريح جثة المتوفى محمد عبد جبريل حج، وقام بتشكيل لجنة طبية نظرا للظروف المحيطة بالوفاة ، تتشكل اللجنة منه شخصيا، وكلا من:
1- الدكتور سمير أبو زعرور طبيب شرعي محافظات شمال الضف
2- الدكتور يوسف عبد الله طبيب شرعي محافظة رام الله
3- الدكتور أنور دودين عميد كلية الطب/ جامعة النجاح الوطنية
4- الدكتور رامي الزاغة، اختصاصي الأنسجة المرضية وأمراض الخلايا/ جامعة النجاح الوطني
5- الدكتور خالد المصري عن نقابة الأطباء
6-الدكتور عمار استيتيه عن وزارة الصحة
7- الدكتور فيصل أمين الحاج، اختصاصي أمراض صدرية/ مندوبا عن عائلة المرحوم بموجب تفويض من عائلة المتوفى
8- الدكتور مصطفى يوسف الحاج / رئيس قسم العلاج الطبيعي /مندوبا عن عائلة المرحوم بموجب تفويض من عائلة المتوفى
9- الدكتورة غدير عصايرة طبيبة جامعة النجاح الوطنية
*وأفاد الدكتور زياد الأشهب، انه يوم 11/2/2009 انه قام بتنظيم تقرير طبي قضائي وهو المبرز ن/1 وقد أشرف على التقرير هو وجميع الأطباء حيث قام الدكتور زياد بالتوقيع على جميع الأوراق، حيث أفاد لدينا انه يعلل سبب الوفاة بالخنق الناتج عن رباط حول العنق أدى إلى الوفاة، كذلك أكد انه لا يوجد أي آثار لشدة أو عنف أو إصابات في عموم أنحاء الجثة.
كذلك أكد أن الجثة بحالة تيبس رمي والزرقة الرمية تظهر بشكل واضح، وكذلك أكد أن ملابس المتوفى خالية من أي بقع أو تمزقات، وكما يوجد آثار غبار على الركبتين، و أن جميع الملابس كانت بالوضع الطبيعي على الجثة، كما أكد أن جميع عظام المتوفى خالية من أي كسور كما أكد وجود آثار لأخدود حول الرقبة ناتج عن ضغط حول العنق وهنا يؤكد أن الوفاة حدثت أثنا الحياة أي أن الخنق هو السبب المباشر للوفاة بسبب لون الأخدود البني على الرقبة. وأكد كذلك بأن الوفاة حيوية أي أثناء الحياة ولا يوجد أي رائحة كريهة منبعثة من المعدة تبعث على الشبهة، وأكد انه قام بتصوير الجثة شعاعيا ولم يشاهد أي كسور على الجهاز العظمي بالكامل قبل التشريح، وقد أكد وجود سائل لزج من القضيب وهو ناتج نتيجة الاحتقان الشديد للقضيب وهذا ينتج عن وجود الجثة بشكل عمودي كما يعلل وجود التراب والغبار على ركبتي البنطال ناتج عن قطع القماش والسقوط على ركبتيه.
* إفادة الشاهد الطبيب أنور أكرم عيسى دودين وعمره57 سنة من مدينة الخليل ويعمل عميد كلية الطب في جامعة النجاح وبعد أدائه القسم القانوني، أجاب: أنه قد شارك في عملية التشريح التي جرت حسب القانون والمواصفات الطبية كذلك أفاد عدم وجود أي آثار أو قيد شديدة، وأكد أن هناك حالة اختناق في حالة الحياة وأن الوفاة ناتجة عن ربط قطعة قماش ناعمة حول الرقبة كانت أكثر عمقا من الناحية اليمنى، وأكد أن حالة الاختناق قد حدثت في مدة أقصاها من 5-10 دقائق من وضع القطعة على الرقبة وان السبب الوحيد للوفاة هو الاختناق بطوق وأن الوفاة حيوية وكذلك قام بالتوقيع على جميع التقارير و المبرز ن/1
* إفادة الشاهد الطبيب رامي محمد عمر زاغه وعمره 39 سنة من مدينة نابلس حيث أفاد وبعد أدائه القسم القانوني : أنه قد حضر عملية التشريح وقام بالفحص النسيجي للرئتين و الكليتين و الكبد و الطحال حيث أفاد في تقريره المبرز ن/2 أن جميع هذه الأعضاء سليمة ولا يوجد تغييرات نوعية في كافة هذه الأعضاء وذكر في الإفادة المعطاة أن الوفاة حيوية أي أثناء الحياة
رابعا : إفادة الأطباء الاستشاريون المفوضون من قبل عائلة المتوفي:
* استلمت النيابة العامة و بتاريخ 11/2/2009 إفادة الطبيب / مصطفى يوسف الحاج وعمره 50 سنة من جلقموس ويعمل أخصائي علاج طبيعي في مستشفى رفيديا، والذي أفاد : انه تم تكليفه تحديدا من قبل عائلة المتوفى و هو المبرز م/10 وذلك لحضور عملية تشريح جثة المتوفى، والذي أفاد في مجمل إفادته أنه لم يشاهد أية أثار للعنف لا قبل تشريح الجثة ولا بعدها، والذي جاء على لسانه أنه مطمئن لكل ما قامت به اللجنة بأداء عملها بأمانة و إخلاص بحضوره لأن جميع أعضاء اللجنة هم من ذوي الخبرة.
* إفادة الشاهد فيصل أمين عبد الغافر الحاج وعمره 61 سنة من جلقموس أخصائي أمراض صدريه وبعد أدائه القسم القانوني أفاد : وبتاريخ 11/2/2009 انه تم تكليفه من أشقاء المتوفى وذلك مبين في المبرز م/10
وجاء على لسان الشاهد في مجمل إفادته أنه حضر عملية التشريح لجثة المتوفى وعلل سبب الوفاة بسبب الخنق الحيوي أثناء الحياة وجاء على لسانه أيضا أنه لم يشاهد أية آثار شد أو عنف على جسم أو ملابس المتوفى وانه أيضا لديه كل الثقة باللجنة المشكلة لتشريح الجثة لأنهم من ذوي الخبرة.
* وقد استمعت النيابة العامة بتاريخ 12/2/2009 إلى إفادة الشاهد / مصطفى عبد جميل حاج من سكان جلقموس ومواليدها وهو شقيق المتوفى والذي أفاد بعد أدائه القسم القانوني : انه قام بتكليف كل من الدكتور مصطفى يوسف الحاج وكذلك الدكتور فيصل أمين الحاج وذلك بموجب تكليف خطي منه وهو المبرز م/10
* كذلك استمعت النيابة العامة بتاريخ 12/2/2009 إلى إفادة الشاهد جمال عبد جميل حج من سكان جلقموس ومواليدها سنة 1965 والذي أفاد بعد أدائه القسم القانوني : أنه قام بتكليف كل من الدكتور مصطفى يوسف الحاج وكذلك الدكتور فيصل أمين الحاج وذلك بموجب تكليف خطي منه و هو المبرز م/10.
بالنتيجة واستنادا لجميع التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة وبناء على أقوال الشهود من أفراد الضبط القضائي في جهاز الأمن الوقائي والتي جاءت جميع أقوالهم متطابقة لظروف وفاة الموقوف لديهم محمد عبد جميل حج بأنه أقدم على الانتحار بنفسه دون تحرض أو مساعدة من أحد وذلك بفكه لقطعة القماش المبرز م/5 المربوط على يديه، وربطها بعد ذلك على عنقه وقام بشنق نفسه بها وهذا أيضا واضح من خلال التسجيل المرئي بواسطة الكاميرات الخفية الموجودة في قسم التحقيق في جهاز الأمن الوقائي كما هو موضح في المبرز م/6 ، كذلك جميع إفادات الشهود من الأطباء ذوي الخبرة في عموم الوطن والتي جاءت شهاداتهم بعد القسم القانوني بأن جثة المتوفى كانت خالية من أي إصابات أو أثار للعنف و أن سبب الوفاة هو الخنق الحيوي أثناء الحياة.
وهذا أيضا ما اطمئن له الشهود من الأطباء الاستشاريين الذين كلفوا بموجب تفويض خطي من قبل عائلة المتوفى أثناء عملية التشريح من اللجنة المشكلة من قبل رئيس اللجنة مدير عام الطب الشرعي في فلسطين /الدكتور زياد الأشهب الذي أشرف بنفسه على عملية تشريح جثة المتوفى.
وعليه وعلى ضوء التحقيقات الواردة من النيابة العامة كخصم شريف للوقوف على حقيقة ما حدث فإننا نجد بان وفاة المذكور كانت بفعله وهي قضاء الله و قدره ولا يوجد أي شبهة جنائية تذكر حول ظروف الوفاة.
لذا نرفع الأمر والتحقيقات المرفقة لفخامتكم للتفضل بالاطلاع و إقرار ما ترونه مناسبا.
ملاحظة: جميع التحقيقات والمبرزات وإفادات الشهود المذكورة أعلاه محفوظة لدى ملف النيابة العامة بمكتبنا برام الله
واقبلوا فائق الاحترام و التقدير
النائب العام المستشار/ احمد المغني
وليد عوض
فلسطين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.