الكعبي يقود أولمبياكوس لنهائي "المؤتمر الأوروبي" وعدلي يرافق ليفركوزن لنهائي "اليوروباليغ"    المحكمة الإدارية تقضي بأداء وزارة الصحة تعويضا لمتضررة من لقاح كورونا    عبد اللطيف حموشي يجري مباحثات ثنائية مع عدد من نظرائه الإسبان    حيار: إصدار بطاقة "إعاقة" لحظة تاريخية فارقة انتظرتها هذه الفئة منذ 40 سنة    الكعبي هداف دوري المؤتمر الأوروبي    الإيسيسكو تنظم أكثر من 60 نشاطا بجناحها في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط    نصف ولاية حكومة أخنوش.. التوازن الإصلاحي كلمة السرّ في النجاحات المحقّقة    تخصيص غلاف مالي بقيمة 98 مليون درهم لتأهيل المباني الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لطنجة    "البام" يدعو الحكومة لمزيد من التواصل حول الدعم المباشر وإعادة دراسة بعض الحالات    تداولات بورصة البيضاء تتشح بالأخضر    وزارة الحج والعمرة السعودية تشدد في إجراءات دخول أداء المشاعر المقدسة    المغرب ينقذ مرشحين للهجرة السرية    نيروبي.. اختتام القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة بمشاركة المغرب    "تيك توك" ستضع علامة على المحتويات المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي    زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو "نتنياهو" إلى إقالة "بن غفير"    الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد كبير لحماس في غزة    الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات في غزة يودي بحياة 21 فلسطينيا    بوريطة: الأمن الغذائي، أولوية استراتيجية ضمن السياسة الإفريقية لجلالة الملك    أخنوش يرد على الشامي: تقريرك لم يأت بجديد وحلولك غير مقنعة    بالصور.. استقبال حار لبعثة الزمالك المصري بمطار وجدة    السعودية تختار المغرب باعتباره الدولة العربية الوحيدة في مبادرة "الطريق إلى مكة المكرمة"    المجلس الاقتصادي يوصي بإنشاء نظام معلوماتي وطني لرصد الشباب وتتبع مساراتهم    الداخلية تشرف على تجاوز تعثر منطقة الأنشطة الاقتصادية بتطوان    بايتاس… عدد الطلبات المتعلقة بالدعم المباشر للسكن تناهز 64 ألف طلب    الشباب السعودي يضم بشكل رسمي نجم مغربي لصفوفه    إدارة نهضة بركان تلعب ورقة "المال" في مواجهة الزمالك المصري    الحكومة ترد على جدل أسترازينيكا.. اللقاحات في المغرب لا يتم العمل بها إلا بعد الترخيص    فرار 80 ألف شخص من رفح خلال ثلاثة أيام    مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا    الأمن يمنع ترويج آلاف "الإكستازي" بطنجة    "كارثة" في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وتوخيل يصب غضبه على التحكيم    المنتخب المغربي الأولمبي يواجه نظيره البلجيكي وديا استعدادا لأولمبياد باريس    تندوف تغلي بعد جريمة قتل طفل .. انفلات أمني ومطالب بتدخل دولي    245 ألف ليلة مبيت سياحية بوجهة طنجة    رسميا.. وزارة بنموسى تعلن مواعيد الامتحانات الإشهادية وتاريخ انتهاء الدراسة    سلطات مراكش تواصل مراقبة محلات بيع المأكولات بعد حادث التسمم الجماعي        توقعات أحوال الطقس غدا الجمعة        مرضى السكتة الدماغية .. الأسباب والأعراض    تراجع أسعار السيارات الكهربائية لهذا السبب    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية    سبع دول من ضمنها المغرب تنخرط في مبادرة "طريق مكة" خدمة لضيوف الرحمن    المغرب يدخل القطيع المستورد من الخارج الحجر الصحي قبيل عيد الأضحى    ارتفاع أسعار النفط مدعومة بتقلص مخزونات الخام الأمريكية    بعد اعترافها بآثاره الجانبية المميتة.. هيئة أوروبية تسحب ترخيص لقاح كورونا من أسترازينيكا    أفق جديد لسوسيولوجيا النخب    متحف "تيم لاب بلا حدود" يحدد هذا الصيف موعداً لافتتاحه في جدة التاريخية للمرة الأولى في الشرق الأوسط    مركز السينما العربية يكشف عن أسماء المشاركين في فعالياته خلال مهرجان كان    مهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل يفتتح فعاليات دورته الخامسة عشرة    علم فرنسا يرفرف فوق كلية الطب بالبيضاء لتصوير "حرب العراق" (صور)    جوائز الدورة 13 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية    ريال مدريد يضرب بايرن ميونخ 2-1 ويتأهل رسميا لنهائى أبطال أوروبا    ملتقى طلبة المعهد العالي للفن المسرحي يراهن على تنشيط العاصمة الرباط    الحمل والدور الحاسم للأب    الأمثال العامية بتطوان... (593)    المؤرخ برنارد لوغان يكتب: عندما كانت تلمسان مغربية    السعودية تفرض عقوبات على مخالفي أنظمة وتعليمات الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس غرفة الصناعة التقليدية بإقليم السمارة
نشر في صحراء بريس يوم 27 - 07 - 2010

السمارة : حوار مع رئيس غرفة الصناعة التقليدية على هامش معرض الصناعة التقليدية المنظم أيام : 15 إلى20 ماي 2010
-----------------------------------------------------------------
على هامش معرض الصناعة التقليدية الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية بإقليم السمارة أيام 15-16-17-18-19-20 ماي 2010 بدعم من وزارة الصناعة التقليدية والغرفة ووكالة تنمية أقاليم الجنوب وعمالة الإقليم والمجلس البلدي والمجالس المنتخبة ، أجرى رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية حوارا مع رئيس الغرفة ، سلط فيه الضو ء على حيثياث تنظيم مثل هذه التظاهرة التي تعد سابقة في مدينة السمارة والتي تعرف بمنتوج الصناعة التقليدية المحلية وبمهارة وعبقرية الصانع التقليدي سليل الحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية : السمارة الفيحاء ، والتي تنفتح على معروضات المشاركين من خارج الإقليم، وتعكس ثقافة الموروث الحساني خاصة ومعالم الصناعة التقليدية المغربية على أوسع نطاق.
*******************************************
نص الحوار
*******************************************
السيد مصطفى بلمام رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالسمارة مرحبا بك ضيفا على موقع منتديات وادنون الإخبارية. ونحن نعيش عرسا فنيا غير مسبوق، ازدان به مدخل معقل المرابطين كمدينة السمارة الفيحاء، هلا قربتم مبحري الموقع الإكتروني من فعاليات معرض السمارة للصناعة التقليدية ؟
تعيش الحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية السمارة والساكنة قاطبة، بمجتمعها المدني وبصناعها التقليديين أجواء المعرض الجهوي الأول من نوعه على مستوى المدينة، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية أيام 15-16-17-18-19-20 ماي 2010 بساحة الحسن الثاني عند مدخل المدينة، بدعم من كتابة الدولة في الصناعة التقليدية والغرفة ووكالة تنمية أقاليم الجنوب وعمالة الإقليم والمجالس المنتخبة والمجلس البلدي للإقليم...
وكدأب كل سنة فإننا نشارك بانتظام في العديد من المعارض خارج الإقليم، ونسجل حضورنا المتميز كإقليم من أقاليم جهة كلميم السمارة..واليوم جاء دور السمارة لتنظم معرضها بشكل يترجم عبقرية مبدعيها الصناع التقليديين من جهة، وخصوصيات المنطقة من جهة أخرى. فهذه السنة ليست كسابقاتها..وهي سَنَة السمارة بدون منازع.
هل هناك تنسيق بين جمعيات محلية وجهوية تشتغل في نفس السياق؟
هناك تنسيق مع المندوبية الإقليمية والجهوية والمركزية للصناعة التقليدية، والتعاونيات والجمعيات التي تشتغل في نفس القطاع، وهي جمعيات مشاركة في المعرض الذي تنظمه الغرفة بالسمارة حاليا، على صعيد الجهة.
سابقا كنتُ أجريتُ حوارا مع المسؤول الإقليمي عن السياحة السيد النعمة الباه، وتطرقت معه إلى مشاكل الصناعة التقليدية بالإقليم التي تعرف بعض الاكراهات، رغم تواجد طاقات ربما لا تتاح لها فرص لإبراز مواهبها والتي يمكن صقلها بالإقليم، واقتصار القطاع على دعم الوزارة الوصية ،العمالة والجماعات المحلية الخ...يعني أن الدعم لا يخرج عن نطاق المناسباتي، ما قولكم في هذا ؟
بالنسبة لنا المنتوج موجود..الصناع موجودون...والإبداع موجود..وهناك حرفيون ذوو مهارة..لكن صراحة المشكل يكمن في التسويق. بالأمس القريب كنا نعاني من مشكل في المواد الأولية، خصوصا في معدن الفضة الذي تشتهر وتعرف به المنطقة .. وإنه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تفضل السيد العامل الإقليمي جزاه الله خيرا بحل معضلة توفير الموارد الأولية بالسمارة...والمشكل القائم دائما هو التسويق وإن قلت حدته .. فإذا لم نكن نقيم وننظم مثل هذه الأنواع من المعارض على الصعيدين الجهوي والوطني، فإن الإشكالية ستزداد تعقيدا..وهذه فرصة لانفتاح الصناع على زملائهم في الجهة وعلى باقي تراب المملكة ( فبفضله نستطيع التنسيق داخل الجهة وهذه هي البوابة الوحيدة لتسويق المنتوج).
ألا تؤثر عليكم منافسة جهات الجوار؟
خارج الإقليم هناك منافسة..ونحن في هذا الإطار نقوم بالتنسيق بين المندوبية والوزارة لتكوين الصناع الذين يواكبون تلك المنافسة، سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني، وفق برنامج التدرج المهني والتكوين المستمر الذي تشرف عليه كتابة الدولة في الصناعة التقليدية.
كيف تتواصل الغرفة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟
هناك دعم لمشاريع الجمعيات والتعاونيات المشتغلة في إطار الصناعة التقليدية..كتوفير آليات العمل الخ...
هل يستفيد الصناع التقليديون من برامج محو الأمية؟
هناك برنامج قامت به الوزارة مشكورة، في إطار محو الأمية بين صفوف الصناع التقليديين..انطلق بأقاليم المملكة ونحن لا زلنا هذه السنة لم نستفد منه، وربما سيكون ذلك وسيتحقق في غضون السنة المقبلة.
هناك اهتمام خاص بالصناعة التقليدية، وأصبح ملحوظا أن إشهار منتوج الصناعة التقليدية خطف أضواء وسائل الإعلام، بعدما كان القطاع يعرف تراجعا كاد أن يهدد كينونته. هل هي انتفاضة صدرت عن السيد كاتب الدولة في الصناعة التقليدية أنيس بيرو، أم استراتيجية جديدة للدولة على نسق المخطط الأزرق والمخطط الأخضر وغيرهما ؟
هذا الجهد المبذول مهم للغاية، وتمَار ذلك بدأت تُؤتِي أكلها، وهذا ما نطمح إليه نحن موظفو القطاع. كما أشير إلى أنه تمت استشارتنا..فالوزارة التي سطرت هذا البرنامج.. خططت لمثل هذا النوع من المبادرات القيمة. وفيما يخص إشهار المنتوج وإبراز أهمية الصناعة التقليدية، فإن ذلك مرده أساسا إلى أهمية الصناعة التقليدية في حياتنا اليومية كمغاربة وكشعب حضارته ضاربة في القدم... حاليا الصناعة التقليدية المحلية تشغل حوالي 50 في المائة من الساكنة النشيطة. عموما فالدولة ماضية في مباشرة إقلاع شامل بوثيرة متسارعة شمل جميع القطاعات ، ويُعَدُّ قطاع الصناعة التقليدية واحدا منها. والسيد كاتب الدولة أنيس بيرو له إستراتيجية عمل ينفرد بها عن سابقيه ، ترتبط بطبيعة الحال بالنسق العام المبرمج من طرف الدولة.
كم عدد الأشخاص الذين يشتغلون ميدانيا في إطارالصناعة التقليدية المحلية ؟
هناك إطاران اثنان : فني وخدماتي
- 1200 حرفي يشتغلون في الإطار الفني. فالفني يتجلى في السباكة والمصنوعات الجلدية والنجارة والخياطة والنسيج الخ...
- 1600 حرفيا يشتغلون في إطار الخدمات الذي يتجلى في الميكانيكا والكهرباء وتصاميم المنازل والبناء والتلحيم وصباغة السيارات.
كيف تدور مجريات الأمور على المستوى المحلي ؟
عموما لا بأس بها، المنتوج يحمل طابعه المحلي، كذلك نعتمد في التعريف بمنتوجنا على الإعلام الالكتروني الذي يتجلى في موقع للانترنيت باسم المندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية يحمل العنوان التالي : http://smaraartisanat.jeeran.com ، وعلى مجلة سنوية نحن الآن بصدد الاشتغال عليها والتي سنصدر عددها الأول انطلاقا من السنة المقبلة.
كيف تتعاملون مع الصحافة الورقية ؟
نعاني من نقص كبير في هذا المضمار..فالصحافة هي من تتولى مهمة التعريف بمنتوجنا، وإن كان هناك تقصير في تشجيع الصحفيين المحليين، فالصحافة لها علاقة مباشرة بالإشهار، وكل تنافر بينهما يؤثر سلبا على تسويق منتوج الصناعة التقليدية.
هل تفكرون في التعامل مع الصحافة الالكترونية؟
نعم نفكر في التعامل معها إن شاء الله، وكل المستقبل معها...
كإضافة عن مدينة السمارة، نحن نعرف جغرافية المدينة..الفلاحة تقريبا منعدمة ( باستثناء تجربة حوزة ) فهي وإن كانت بعيدة عن شاطئ البحر فبها والحمد لله طاقة بشرية مهمة هي رأسمالها الحقيقي. هناك عدد كبير من المجالات عرفت تطورا ملحوظا، وانتظام مشهود داخل تعاونيات وجمعيات، وكلها تسعى إلى الاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. لنأخذ على سبيل المثال قطاع الصناعة التقليدية محليا ، نجده قد استفاد تقريبا من حوالي 9 مليون درهم ( تكوينات / آليات/ بنية تحتية الخ... )
هل تقومون بجولات خارج الإقليم والجهة ؟
مؤخرا في إطار التنسيق بين الغرفة والمندوبية والجمعية قمنا بجولة على الصعيد الوطني للتعريف بالمنتوج الخاص بالأقاليم الجنوبية، والذي لا يزال إقليم السمارة الوحيد الذي لا يزال يحافظ عليه.. فكل من أراد خيمة قديمة أو أدوات عتيقة يتصل بالسمارة.. زرنا الرباط ، مراكش، فاس طنجة، وسبتة المحتلة التي أردنا أن ننصب بها خيمة لكن لإجراءات احترازية أمنية تم العدول عن الفكرة واقتصار مشاركتنا على الرواق المخصص لنا، فمنتوجنا عرف إقبالا كبيرا، وما علينا إلا أن ننتج...
كيف هو دخل الحرفي بالسمارة ؟
الدخل يعود إلى ما ينتجه الحرفي.. والدولة مشكورة قامت بمساعدة الصناع فيما يتعلق باستفادة بعضهم من بطاقات الإنعاش الوطني.. التي ساهمت في تأمين واستقرار وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، وتخفيف تبعات الركود والأزمات أثناء الأيام العجاف.
نظرا لعدم استقرار الدخل والتسويق ألا ترون أنه ينبغي توفير الحد الأدنى للصانع التقليدي المحلي لتشجيعه على العطاء والإبداع (تعميم بطاقات الإنعاش الوطني مثلا)؟
الحمد لله استطاع القطاع أن يوفر محليا المواد الأولية للصانع التقليدي بالسمارة، والمعرض المقام حاليا، تكلفت الغرفة بجميع مصاريف المشاركين فيه، من نقل الأشخاص والبضائع والإطعام والإيواء، وكذلك بالجوائز والشهادات التقديرية عند اختتام المهرجان.. يعني هذا أن الصانع التقليدي يبرز منتوجه ويعرضه بالمجان، وذلك بفضل الغرفة والوزارة الوصية، إذ هناك اعتمادات مالية خصصتها الوزارة لإقامة المعارض، والتي سيستمر تدفق سيولتها إلى غاية 2015، لأن الوزارة مؤخرا عرفت تطورا فريدا من نوعه من أجل إبراز منتوج الصناعة التقليدية ( حيث تم إخراج القطاع من أعماق الجب). فعلى الصعيد الوطني، تمت اجتماعات مع رؤساء الغرف كل شهر، لتترأس وتدير الاجتماع كل شهر غرفة من غرف الصناعة التقليدية بالمملكة، وفق برنامج مفتوح سطرته الوزارة إلى حدود سنة 2015
بالمناسبة ومن هذا المنبر الإعلامي المتميز أتوجه باسم الغرفة المحلية بالشكر الجزيل إلى السيد العامل الإقليمي الذي لا يدخر جهدا في سبيل المضي بقطاع الصناعة التقليدية إلى مستويات مشرفة، ودعمه لإبراز المنتوج، وهذا أكبر دليل على أن أبناء السمارة على دراية تامة بمؤهلاتهم المشهودة في هذا المجال.
ماذا جاءت به الزيارة الأخيرة لكاتب الدولة في الصناعة التقليدية أنيس بيرو للسمارة ؟
كانت زيارته للعيون يوم 15/4/2010 ، وللسمارة يوم 2/3/2009 ، جاء ذلك في إطار اتفاقية جهوية / مخطط جهوي ، تم توقيعه في السمارة، لدعم الصناع التقليديين وتحسين وضعيتهم الاجتماعية والمهنية.. مخطط جهوي يستمر برنامجه إلى متم سنة 2015. ولقد سبق لكاتب الدولة في الصناعة التقليدية أنيس بيرو أن عقد إحدى الدورات في مدينة العيون، حضرها رؤساء غرف الصناعة التقليدية لتوقيع اتفاقية جهوية على الصعيد الوطني، وتوقيع اتفاقية مع والي مدينة العيون لخلق دار تسمى : دار المعلمة، ودار لدعم السباكة بالعيون..وهذه الاتفاقيات هي آخر ما سجلته الأنشطة القطاعية بالأقاليم الجنوبية الثلاث.
ما هي القيمة المضافة التي يمكن أن تضيفها الجهوية الموسعة إلى القطاع ؟
نرجو من الجهوية الموسعة أن تُفَعَّلَ على الوجه الذي سطرته الدولة..فهي ستعطي انفتاحا أكبر ودعما قويا للقطاع في إطار اللامركزية. مع الأخذ بعين الاعتبار ما يمكن أن يقدمه قطاع الصناعية التقليدية للجهوية الموسعة .
نعرف أن هناك تقطيع جغرافي جديد سيشمل التراب الوطني في غضون أشهر قليلة ( التبعية للعيون ) ماذا يمكن أن يعرفه القطاع وفق هذا الإجراء ؟
بالنسبة لقطاع الصناعة التقليدية لا يهم إن كانت التبعية الجغرافية لجهة العيون أو كلميم الخ.. فكِلتا المنطقتين مغربيتين وسنشتغل بهما بدون خلفية، والأمر من منظوري الخاص سيَّان، ولا يقتضِي أيَّة ترتيبات.
بحكم الدورات التكوينية الرامية إلى المواكبة والمسايرة والمرافقة .. هل تفكرون في تنظيم خرجات خارج أرض الوطن بهدف المزيد من الاستقواء النظري والتطبيقي؟
نعم قمنا بعدة زيارات، فقد كنت يوم 13 أبريل 2010 في جزر الكناري في مدينة تناريفي الساحلية التي يزورها سنويا 12.000سائح، فهنالك معرض شاركنا فيه ترك صدى طيبا، وهناك خرجة أخرى إلى داكار بالسنغال في بحر الأسبوع المقبل.
بالنسبة للقطاع المحلي يُلاحظ أنه يشتغل أساسا على المنتوج المحلي الحساني، ألا ترون أن النشاط الحرفي التقليدي يقتصر فقط على المنتوج الحساني دون انفتاحه على بقية المنتوجات الوطنية؟
سبق وأن حاولنا وقمنا بالتنسيق بيننا إلى أن أصبح منتوج الأقاليم الشمالية منسجم مع منتوج مناطق الأقاليم الجنوبية الثلاثة، نحو تبادل الزيارات والخبرات بالنسبة للصناع ،علاوة على انفتاحنا على جميع جهات التراب الوطني، ونحن على قدم المساواة مع منتوجاتنا الوطنية، وهي تضاهيها من حيث الجودة والجمالية والإبداع الخ .... فعلى سبيل المثال لا الحصر آخذ " التخرام " المعروف بمراكش، والذي وللأسف الشديد بدأ ينقرض.. قامت الوزارة بإحياء هذه الحرفة التقليدية، التي يتم الشتغال فيها على رقاقات من النحاس، َينقشُ منها الصانع التقليدي كلماتٍ كما هو موجود في اللوحات التي تزين فضاءات المنازل والمساجدِ الخ ...والتي تم إدخالها إلى حظيرة الصناعة التقليدية المحلية.
كذلك استطاعت السمارة في ظرف وجيز أن توقع شراكات مع دول مجاورة كالسنغال وإفريقيا الوسطى واسبانيا..نصدر لها منتوجات الصناعة التقليدية المحلية، كذلك هناك دعم من الوزارة لكل الخرجات خارج الحدود الوطنية وخارج الإقليم والجهة.
ونحن قمنا بجولات على الصعيد الوطني..لنُطلع بقية الجهات على صناعتنا التقليدية الوطنية..
تشتغلون في الغالب على نسق غير رسمي إن لم أقل مناسباتي، هل تسعون إلى الرفع من وثيرة عملكم وتبني الطرح المانيفاكتوري ..وإنشاء وحدات صناعية تقليدية وإدخال الآلة ، وتوسِعة وعاء العمال والإنتاج على حدٍّ سواء؟
بداية كان تصنيع خاتم يتطلب وقتا كبيرا..قامت الغرفة باقتناء آلة بفضلها يتم صهر الفضة ، رغبة في تيسير وقع العمل والتسريع في صياغة الحلل، واختصار الوقت إلى 25 في المائة، كذلك الرفع من الإنتاج.
وبإيلائه للقطاع عناية خاصة قام السيد العامل الإقليمي بالتنسيق مع عارض بمدينة سلا لتسويق كل ما تنتجه السمارة من صناعة تقليدية. فنحن دائما نبحث عن تسويق المنتوج، وعن تطوير وسائل العمل من إدخال آلات جديدة كالذي حصل مع المصنوعات الجلدية..
اعتبارا لكون المنطقة تعرف نحر المآت من رؤوس الإبل أسبوعيا لِمَ لمْ يتم استغلال جلودها وتصنيعها محليا مثلا : PEAU DE CHAMEAU)) بدل نقلها وبيعها إلى أقاليم وجهات أخرى ؟
نحن نفكر جديا في هذا المنحى، وخصوصا وأنني أهتم بتجارة قطع الغيار وهذا يدخل في مجال تخصصي، وأنا بصدد البحث عن حيثيات هذا المشروع وما يتطلبه من آلات ...
بالنسبة لمعالجة الجلود وإعدادها وتهيئتها فالماء متواجد بوفرة بالسمارة، إذ يكفي أن يُحفرَ عن عمق متر أو مترين ليُعْتَرَ على الماء..كذلك هذه العملية لا تقتضي أن يكون الماء يتوفر على مواصفات الجودة..كما هو الشأن بالنسبة للماء الشروب. هل تحفز هذه المعطيات على استثمار جيد في مجال الدباغة ؟
خاضت مدينة العيون تجربتها ولم تفلح فيها، وتكاليفها محليا غالية، والصناع يحتاجون إلى تداريب مكثفة لاكتساب الحرفة..
لم لا يتم جلب محترفين في مجال الدباغة من مناطق أخرى لمدة معينة لتدريب الصناع التقليدين المحليين؟
غير كاف لأننا لن نستطيع تغطية مصاريف اليد العاملة، والمشروع يتطلب بنية تحتية قوية كالصرف الصحي، الخ...
يُلاحَظ أن هناك تعتيم إعلامي من طرف قناة العيون الجهوية في حق قطاع الصناعة التقليدية بالسمارة، ما السر في ذلك؟
ما ينبغي أن يشار إليه هو أن قطاع الصناعة التقليدية بالسمارة لا يحظى بالتغطية الإعلامية المناسبة مقارنة مع مثيله بالجهات الجنوبية الثلاث ، فنحن دائما سواء في الإذاعة أو التلفزة الجهوية مغيبون تماما، المراسلون الصحافيون ربما قد يساهمون من قريب أو من بعيد في هذا..
ألا ترى أن الصحافيين بالسمارة يشتغلون في ظروف صعبة، فهم رغم كفاءاتهم واحترافيتهم يطالهم التهميش واللامبالاة، ولا يحظون بتشجيع يُذكر..فمثلا المكلف بالقسم الإعلامي بالعمالة الإقليمية لا يتصل بالصحفيين المعروفين بالمدينة إلا نادرا، وجل الصحفيين يستقون الأخبار من مصادر خارجة عن القسم الإعلامي في تغطيتهم الصحافية؟
التقيت بصحفي بالرباط فقال لي إن السمارة مجال خصب للعمل الصحافي.. ومن وجهة نظري ما على كلٍّ من ربابنةِ الشأن المحلي والشركاء الاجتماعيين إلا أن يُعيدوا تأثيث بيتهم الداخلي والاشتغال سويا تحت سقف التواصل البناء والهادف البعيد عن الصراعات المجانية، سعيا منهم جميعا إلى خدمة المواطن والصالح العام خلف القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أدام الله حفظ ونصره.
لماذا وقع اختياركم على انتقاء ساحة الحسن الثاني لتنظيم المعرض عند مدخل المدينة ؟
صاحب الفكرة هو السيد رئيس المجلس البلدي الذي يرجع له الفضل في الترخيص لنا باستغلال هذه النقطة الإستراتيجية عند مدخل المدينة بتنسيق مع السيد العامل الإقليمي، وهذا متنفس للساكنة، وفرصة لها للاطلاع على إبداع وعبقرية الصانع التقليدي المحلي، وتشجيع وإشهار للصناعة التقليدية المحلية..فهناك ولله الحمد رواج..وهناك إقبال كبير للساكنة..
عززت مشاركة الجهات الجنوبية الأخرى أروقة المعرض بمعروضات استحسنها زوار المعرض. تحدث لنا بإيجاز عن أجواء المعرض؟
الافتتاح من الساعة 10 صباحا إلى 11 ليلا، والسهرة الفنية إلى حدود 12 ليلا طيلة الأيام الستة للمعرض، ولقد تم توظيف الفرق المحلية للتنشيط من تمويل ودعم غرفة الصناعة التقليدية، بهدف إبراز طاقات المدينة وتحفيز مواردنا البشرية.
حاوره العربي الراي/ رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.