باراجواي تقصي البرازيل بركلات الترجيح وتبلغ المربع الذهبي

أعاد المنتخب الباراجوائي التاريخ السبت بالإطاحة بنظيره البرازيلي في ربع نهائي بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم المقامة في تشيلي بركلات الترجيح (4-3)، بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق.
حمل هدف المنتخب البرازيلي توقيع روبينيو (ق15)، قبل أن تدرك باراجواي هدف التعادل من ركلة جزاء عن طريق درليس جونزاليز (ق72).
وفي ركلات الترجيح سجل للمنتخب البرازيلي كل من فرناندينيو وجواو ميراندا وفيليب كوتينيو، وأهدر إيفرتون ريبيرو ودوجلاس كوستا، بينما سجل للمنتخب الباراجوائي كل من درليس جونزاليز وأوسفالدو مارتينيز وفيكتور كاسيريس وراؤول بوباديا، وأهدر القائد روكي سانتا كروز.
وبهذا يواجه المنتخب الباراجوائي في نصف النهائي نظيره الأرجنتيني، الذي تأهل على حساب كولومبيا بركلات الترجيح أيضا بعد أن انتهت المباراة بالتعادل السلبي.
فيما تجمع مباراة نصف النهائي الأخرى تشيلي صاحبة الأرض، التي أطاحت بأوروجواي حاملة اللقب بهدف نظيف، وبيرو التي تغلبت على بوليفيا بثلاثة أهداف مقابل واحد.
وكان المنتخب الباراجوائي قد أقصى نظيره البرازيلي من نفس الدور للنسخة الماضية من البطولة، التي أقيمت قبل أربع سنوات في الأرجنتين، بركلات الترجيح أيضا بعد أن انتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي.
وتعد هذه المرة الثانية التي يواجه فيه المنتخب الباراجوائي نظيره الأرجنتيني في النسخة الحالية من البطولة، حيث التقيا في مباراتهما الافتتاحية التي انتهت بالتعادل (2-2) رغم تقدم (راقصي التانجو) بهدفين نظيفين في الشوط الأول.
كان المنتخب البرازيلي الأخطر خلال الشوط الأول وهو ما مكنه من تسجيل هدف، بينما تراخت قبضته خلال الدقائق الأولى من النصف الأول من اللقاء، لتعود باراجواي في الشوط الثاني وتهدد مرمى السيليساو في أكثر من مناسبة.
بدأ التهديد البرازيلي لمرمى باراجواي مبكرا بعد مرور دقيقتين على انطلاق المباراة، أطلق كوتينيو تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء يبعدها الحارس ببراعة.
وسيطر بعدها السيليساو على مجريات الأمور في المباراة، بينما اكتفت باراجواي بإغلاق المساحات وإحكام الدفاعات انتظارا لهجمة مرتدة سريعة تباغت بها الكناري.
ولكن بمرور الوقت بدأ المنتخب الباراجوائي الخروج من وسط ملعبه وتشكيل خطورة على مرمى البرازيل، الذي كاد أن يستقبل هدفا من رأسية سانتا كروز، إلا أن جيفرسون أبعدها (ق10).
وفي أخطر ظهور لباراجواي منذ بداية المباراة، أبعد المدافع تياجو سيلفا عرضية أرضية من نيلسون أيدو فالديز في هجمة مرتدة سريعة لتخرج الكرة إلى خارج الملعب (ق11).
وعلى عكس مجريات الدقائق الماضية، أدرك المنتخب البرازيلي هدفا أول حمل توقيع روبينيو الذي كلل سلسلة من التمريرات وصلت إلى داني الفيش مررها له أرضية سحرية داخل منطقة الجزاء ليهيأها له فيرمينيو ويسكنها روبينيو الشباك (ق15).
بعدها حاولت باراجواي، دون جدوى، إدراك هدف التعادل بهجمات غالبيتها من الناحية اليمنى للمنتخب البرازيلي، الذي بدأ يقدم المهارات التي اشتهر بها أبناء السيليساو.
خلال الدقائق التالية انحصر اللعب في منتصف الملعب، دون أن يتمكن أي من المنتخبين من الوصول إلى مرمى المنافس، وإن كانت البرازيل أخطر بعض الشيء.
سنحت فرصة بها رائحة الخطورة للمنتخب الباراجوائي بتسديدة لسانتا كروز لكنها مرت سلاما على مرمى البرازيل في حراسة جيفرسون (ق34).
لم تشهد الدقائق المتبقية أي محاولات جدية على مرمى المنتخبين، لينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيل بهدف نظيف.
مع بداية الشوط الثاني، كاد المنتخب الباراجوائي يدرك هدف التعادل من ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء من الجانب الأيمن للبرازيل، يسددها درليس جونزاليز يبعدهاالحارس جيفرسون (ق52).
عادت الخطورة الباراجوائية مجددا، ولكن هذه المرة من ركنية حولها أيدو فالديز برأسه لكنها تعلو العارضة (ق56).
كشرت باراجواي عن أنيابها من ركلة ركنية سددها باولو دا سيلفا رأسية رائعة يتصدى لها جيفرسون ببراعة (ق63)، في انعكاس للسيطرة الباراجوائية على مجريات الأمور في المباراة في تلك اللحظات.
احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح باراجواي إثر لمس تياجو سيلفا الكرة داخل المنطقة، انبرى لها درليس جونزاليز ووضعها على يمين جيفرسون الذي توقعها بصورة صحيحة، لكنه لم يتمكن من التصدي لها (ق72).
يبدو أن الهدف فتح شهية المنتخب الباراجوائي الذي سعى لإضافة هدف ثان، في ظل محاولات السيليساو الاستفاقة من أثر هدف التعادل.
من هجمة مرتدة سريعة كادت باراجواي تدرك هدفا ثانيا بتسديدة قوية من الجانب الأيسر لجونزاليز تصدى لها جيفرسون (ق81).
خلال الدقائق التالية كان المنتخب الباراجوائي الأقرب والأخطر، لكنه لم يتمكن من تسجيل هدف ثان، وفي ظل الغياب البرازيلي هجوميا، احتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمتها باراجوي لصالحها 4-3.