مرحباً بك لالة سلوى على موقع "الشمال24″، لو تفضّلت تعرّفي أكثر زوار موقعنا بشخصكم الكريم! سلوى الشودري، من مواليد مدينة تطوان، حاصلة على الماستر في الأدب العربي بجامعة عبد المالك السعدي، أستاذة بالمعهد الموسيقي، زوجة وأم لولدين، أصدرت ألبومات متعددة للأطفال وفي مواضيع مختلفة دينية واجتماعية وعاطفية موجودة على اليوتوب، ولدي العديد من المشاركات في مهرجانات ومؤتمرات ولقاءات وحوارات في برامج وطنية ودولية، كلها على اليوتوب وعلى محرّك البحث غوغل لمن يود مشاهدتها . لالة سلوى كيف استطعت أن تفجّر موهبتك الغنائية والإنشادية في وسط محافظ؟ بدأت مسيرتي بدراسة الموسيقى منذ صغري وكان دائما هناك تشجيع من والداي وأسرتي، إلى أن قررت الغناء في سن ناضجة، وحاولت أن أوظف فني في خدمة مجتمعي في إطار شرعي محترم، لذلك تقبلني الجميع ورحب بي، ولم أجد صعوبة في ذلك، لأن هدفي لم يكن الغناء لأجل الشهرة والمال، بل بالعكس، كان من أجل تنمية مجتمعي والرقي به عن طريق تقديم فن هادف يحمل معاني إنسانية وإجتماعية، وأيضا لأنني أنتمي لوسط متجذر في الفن وخاصة الموسيقى الأندلسية، عندما يرفض الأهل ولوج هذا العالم الفني ليس لأنهم لا يحبونه بل لأنهم يخافون على أبنائهم من الإنحراف وهذا حقهم، لذلك عندما تكون الغاية منه غاية نبيلة الكل يشجعه . لالة سلوى ما هو تقييمك للوضع الفنّي بمنطقة الشّمال؟ الوضع الفني ليس في الشمال فقط، بل في المغرب ككل ينبأ بالخير، لدينا أصوات جميلة وقوية لدينا شعراء وملحنين، يظل الدعم الذي سيُفَّعِل هذه الطاقات ضعيف جدا، وإن قلنا غير موجود، إلا إذا وُجد بالصدفةُ وهناك أمثله واضحة مثل الفنان الشاب أحمد شوقي وسعد المجرد . لالة سلوى كيف ننهض بالمجال الموسيقي بمنطقتنا في غياب مؤسسات الدّولة والمعاهد الخاصة والمدعمين؟ في الحقيقة لا أدري، بالنسبة للتعليم الموسيقي فهو ضعيف بالمقارنة مع الدول المتقدمه، رغم أن وزارة الثقافة وعدت بإنشاء معهد عالي للموسيقى، لكن لا نعرف متى سيفتح، وهل سيكون فقط في الرباط وحسب ، وحتى إن كان كل هذا فسيظل الفنان يتخبط في كثير من الصعوبات، لأن إنتاج عمل موسيقي غنائي ليس سهلا، كل ألبوم يتطلب مبالغ كبيرة، وليس كل الفنانين في استطاعتهم أن ينتجوا أعمالهم بأنفسهم، لذلك سيظل المجال الفني مقتصرا على مجهودات الفنانين الجادين الذين يرغبوا في إيصال الكلمة الطيبة ولحن جميل . لالة سلوى نحن مقبلون على الإنتخابات الجماعية، ما هيَّ الرّسالة أو الوصيّة التي تودين إيصالها للرئيس الجديد للجماعات الحضرية الذي سينتخب يوم 4 شتنبر؟ سأوصيه بمحاولة إيجاد فرص للعمل ودعوة المستثمرين إلى إنشاء معامل ومصانع لكي نحد من نسبة البطالة . لالة سلوى على ذكر السّياسة لالة سلوى، كيف كانت تجربتك السّياسية؟ كانت تجربة مفيدة تعرفت فيها لمدة 6 سنوات، على الواقع السياسي بكل تناقضاته، فلم أقوى عليه وانسحبت، وأنا سعيدة لأنني ظللت وفية لقراري، أنا فنانه وليس لي أي انتماء حزبي، لأن كل الأحزاب أهدافها واحدة، وهي الدفع بوطننا إلى الأمام، وشخصياً سأعطي صوتي للشخص الذي أراه أهلا لهذه المسؤولية، والذي سيكون قادرا على التحدي ومواجهة المصاعب والقضاء على الفساد . لالة سلوى لدينا 3 أسماء تحدّثي عنها لو سمحت : تطوان: مدينة أجدادي أعشقها ولن أستطيع يوما أن أهجرها ، بفضل ملكنا المفدى عرفت نهضة طرقية واسعه ، لكن للأسف كمدينة عريقة وخاصة المدينة القديمة التي تعتبر من التراث العالمي عرفت إهمالا وسقطت في أياد لم ترحمها ، كنت اتمنى أن تكون من أنظف وأجمل المدن لكي تجلب السياحة من كل مناطق العالم لمشاهدتها كما نجد في توأمتها غرناطة . المعهد الموسيقي بتطوان: هو أقدم وأول معهد موسيقي أسس بالمغرب من أوائل أساتذته جد أبي المعلم محمد الشودري مع أساتذة إسبان، سعيدة كوني أدرس فيه لأنني عشت فيه طفولتي وشبابي، وأرجو أن تخصص له ميزانيات جادة لفتح أقسام ولجلب أساتذة لتكوين عازفين لجميع الألآت وأيضا في الغناء الكلاسيكي والعربي . محمّد ادّعمار: أعرفه دكتور وأستاذ بجامعة عبد المالك السعدي، وعرفته أكثر بعد أن تولى منصب رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان، حاول جاهدا أن يحل المشاكل التي كانت عالقة منذ سنوات وأكيد واجه صعوبات كثيرة، لأن تسيير الشأن الجماعي ليس بالأمر السهل، نرجو له التوفيق، وإذا تم انتخابه للمرة الثانية نطلب منه أن يعيد لتطوان رونقها وجمالها، والحد من الباعة المتجولين وإيجاد فرص حقيقة لهم في العمل .