ما حقيقة منع مسيرة الغلاء المرتقبة يوم الأحد المقبل ؟ مصدر نقابي يجيب

تداولت مصادر إعلامية متطابقة خبرا مفاده أن سلطات جهة الدار البيضاء سطات، قررت منع المسيرة الوطنية الاحتجاجية التي أعلنت عنها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في مدينة الدار البيضاء يوم الأحد المقبل، الموافق ل 4 يونيو 2023.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أكد يونس فراشين، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، أن النقابة لم تتوصل بأي قرار رسمي من طرف السلطات المعنية لحد الساعة.
وأضاف المسؤول النقابي أن المسيرة سيتم تنظيمها يوم الأحد، كما كان متفقا عليه، بمدينة الدار البيضاء.
وكانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل قد عقدت قبل يومين ندوة صحفية بسطت فيها دواعي تنظيم المسيرة الوطنية التي أعلنت هيئات حزبية وسياسية وجمعوية عن المشاركة فيها.
وأوضحت الكونفدرالية أن هذه المسيرة تأتي "في سياق استمرار مظاهر الأزمة الاجتماعية المقلقة بالمغرب، نتيجة الاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحكومة التي تواصل الإصرار على ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، والتملص من التزاماتها الاجتماعية".
ولفتت الكونفدرالية في بلاغ لها إلى أن هذه الخطوة الاحتجاجية الجديدة تأتي "بعد تنبيه الحكومة خلال جولة أبريل 2023 إلى تفاقم الوضع الاجتماعي، وخطورة الاستمرار في التجاهل والتملص من الالتزامات، وضرورة القيام بإجراءات استثنائية لمواجهة موجة الغلاء الفاحش، والتجاوب مع انتظارات الطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين".
وإلى جانب ذلك، جددت المركزية النقابية مطالبتها للحكومة ب"الالتزام بتعهداتها تجاه الطبقة العاملة وعموم المأجورين، من خلال التعجيل بتنفيذ مقتضيات الميثاق الاجتماعي ومضامين اتفاق 30 أبريل 2022، وخصوصا الإجراءات المرتبطة باحترام الحريات النقابية وتحسين الدخل وحماية القدرة الشرائية، وحل النزاعات الاجتماعية وعدم المس بمكتسبات التقاعد".