شهدت مدينة طنجة، مساء الأربعاء 29 يناير 2025، تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى فيضانات اجتاحت عدداً من الأحياء الشعبية، متسببة في أضرار مادية واسعة دون تسجيل خسائر بشرية. وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد غمر المياه لمنازل ومتاجر بأحياء بني مكادة، بنديبان، بوربعات، حومة الشوك، وحي بحوت، حيث تسربت السيول إلى الطوابق السفلى وأدت إلى تلف ممتلكات السكان. كما جرفت المياه صناديق خضروات وفواكه وعربات للباعة المتجولين على جوانب الطرقات، بسبب اختناق قنوات الصرف الصحي التي عجزت عن تصريف الكميات الكبيرة من المياه. واستمرت الزخات المطرية الغزيرة زهاء ساعة، مما أثر على حركة السير وأعاق تنقل المشاة في مناطق مختلفة، من بينها العوامة، وحي المجد، وحومة "ربع ساعة" بواد ليهود في الدرادب. كما تسبب ارتفاع منسوب المياه في انقطاع التيار الكهربائي ببعض الأحياء، أبرزها بني مكادة ومسنانة والعوامة. وفي محاولة للحد من الأضرار، سارعت السلطات المختصة إلى التدخل، حيث استُدعيت فرق شركة "أمانديس" وعمال النظافة لفتح البالوعات المسدودة، وسط جهود مكثفة لمنع تفاقم الوضع. يُذكر أن مدينة طنجة تخضع لبرنامج حماية من الفيضانات، يشمل عدداً من النقط السوداء الأكثر عرضة لهذه الظاهرة، مثل وديان وشعاب "عين مشلاوة"، "الحرارين"، "بوحوت"، و"العوامة"، بميزانية مخصصة لتعزيز البنية التحتية وتقليل مخاطر الفيضانات مستقبلاً.