كل عام والمغربيات متفردات ومميزات وقويات

أيتها المرأة المغربية:
تجملي، وفكري، وتكلمي، وناقشي.. لا تصمتي بعد الآن. كل الحقوق الإنسانية هي حقوقك .. وعليك تملكها.
مغربيات القرن الواحد والعشرين، مهمتكن الآن ومسؤوليتكن الملحة هي الانعتاق من القيود المكبلة لأحلامكن وطموحاتكن وفعلكن..
الأمهات والجدات، بدأن الطريق، ومغربيات الحاضر يواصلن المسير. رفعن إيقاع التغيير في اتجاه مغرب يسع الجميع.مغرب بأولاده كما ببناته. وتيرة التغيير، لابد من أن ترتفع لتوسيع الوعي بالحقوق، لتكثيف الجهد لتحصين المكتسبات، ولتحقيق المناصفة والمساواة..
أيتها المرأة المغربية:
8 مارس، اجعليه مناسبتك كي تصغي أكثر لاحتياجاتك، لتقيمي مقدار تحصلك على مطالبك، ولترغمي مجتمعك كي يصيخ السمع معك للاختلالات التي تعرقل مسيرتك.
8 مارس، اجعليه مناسبة لتجملي يومك وغدك، ليس التجميل الظرفي، الذي يغطي بضعة عيوب، وإنما التجميل المبدع، الذي يكشف الإشراقة الحقيقية والداخلية.
8 مارس، لا تكثرتي إن لم تحصل فيه على وردة، مهما كان لونها، بل لا تترددي في أن ترفضيها في حال منحت لك، واطلبي عوضها قبضة يد حيوية ترفعك إلى أعلى، تحفز فيك التميز، تحرك فيك الطموح، وتعزز ثقتك بنفسك.
8 مارس، اجعليه مناسبة تنفضي خارجه كل الأفكار البالية والمثبطات، مثلما تتخذين يوما من أيام السنة لتجديد خزانة ملابسك والتخلص من القديمة..
أيتها المرأة المغربية:
تعيشين الآن، المنعطف الحاسم باتجاه التمكين لكافة أدوارك الطبيعية والإنسانية، استغليها، وارفعي التحدي، واصنعي التميز المغربي. ارفضي القولبة، فلا حاجة لك بالحاجبين المرفوعين على الطريقة الخليجية كما لا حاجة لك بجمال الباربي الغربية. كوني قوية، كوني متفردة.. كوني أنت.
في ملف الجريدة الخاص باليوم الأممي للمرأة، حسمنا الاختيار في أن تحضر المرأة المغربية في تعددها. المغربية المناضلة على واجهات الكفاح كلها: البيت، العمل، السياسة.. لا مجال للإقصاء، المغربيات كلهن مساهمات في صناعة التغيير المجتمعي المنشود. إنه تغيير ينطلق من التصالح مع الذات، بمكوناتها الذكورية والأنثوية. وفي سياقه، انخرط بعض ضيوف الخاص في تمرين قلب الأدوار..
إنه تغيير يتمحور على دعم التمكين الاقتصادي للمرأة المغربية، وتحقيق الإنصاف الاقتصادي للمرأة العاملة، فكانت المساحة لمغربيات عاديات كي يقلن كلمتهن في يومهن العالمي.
إنه تغيير من أجل مغرب منصف وعادل تجاه النساء، فحضرت وجوه نسائية، واصلن النكأ في جرح الحقوق، ووضعن الأصبع على التعثرات..