تتواصل معاناة منخرطي تعاضدية طب الأسنان بفاس مع المواعيد الطويلة وانتظار التزود بالمواد المستعملة في طب الأسنان وغيرها من المشاكل التي تجعل الخدمات بالوحدة الطبية لعلاج الأسنان بالتعاضدية بالجهة مهينة .فبعد مرور مدة طويلة على استقالة طبيبة تم تعيين طبيبة لتعمل بالوحدة بالعيادة إلى جانب طبيب آخر لتقديم العلاجات لحوالي 38 ألف منخرط ،مما يجعل المنخرطين يعانون من نظام المواعيد الذي يفرض على الراغبين التداوي الانتظار لشهور حاملين معهم آلامهم ومضاعفات مرضهم بسبب الاقتصار على طبيبين بالجهة عليهما القيام بعمليات الكشف والسهر على تقديم العلاجات للمرضى في مواعيدها مما يدفع المرضى أمام هذا النقص إلى اللجوء إلى وحدات طب الأسنان الخصوصية لكون بعض الحالات المرضية تكون بها مضاعفات خطيرة على الصحة لأنها تتطلب علاجات مستعجلة ومتواصلة، لكنه لم يدفع المسؤولين لحد الآن لإيجاد حلول لمثل هذه المشاكل، مما يحتم على المنخرطين الاستمرار في التبكير والانتظار في طوابير طويلة ووقوفا لساعات تضعف وتنهك قواهم وبصفة خاصة المتقاعدين والنساء. وتعاني الوحدة الطبية لعلاج الأسنان من الخصاص في عدد الموظفين بعد تسريح موظفة بحجة أن عقد عملها بالتعاضدية غير قانوني وجعل موظفتين واحدة لتنظيم المواعيد والثانية تحت رهن إشارة طبيبين وعلى المنخرطين الإدلاء بشهادة عدم العمل عند كل علاج تتلقاه الزوجات ويجب تأدية مبلغ 10 دراهم خلال كل موعد . وتغيب المواد اللازمة للقيام بالعلاجات الضرورية لشهور مما يفرض التردد باستمرار أوالاتصال هاتفيا بالوحدة لتقصي الأخبار عن هذه المواد من أجل الاستفادة من العلاج قبل نفادهاوالانتظارلشهور أخرى، إلى حين توفرها لأخذ القياسات والتوفر على الأسنان الاصطناعية. ويرى المنخرطون بالتعاضدية أن هذه الظروف تجعلهم يتساءلون إلى متى ستستمر عملية تدبير شأن تعاضدية طب الأسنان بهذه الطريقة؟ وهل هذه العينة من المشاكل لاتعتبر مبررا لتفضيل المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة، لإيجاد الحلول الناجعة الذين تأخذ بعين الاعتبار الزيادة السنوية في عدد المنخرطين الذين يدفعون من أجورهم من أجل خدمات طبية غير مهينة لكرامتهم.