صفعة على وجه اللوبي العقاري….القضاء الاستعجالي بإنزكان يوقف أشغال تحويل مدارة إلى عمارة

أوقف قاضي المستعجلات بإنزكان فضيحة فصول مهزلة عقارية بحي الجرف بإنزكان تمثلت في تحويل مدارة إلى عمارة والزحف على الفضاء الأخضر المحيط بها، بمباركة اللوبي العقاري بإنزكان، وتزكية من المجلس البلدي السابق. المحكمة الابتدائية نطقت بحكم استعجالي قضى بوقف الأشغال حينا، وإحالة هذه القضية على الجهات المختصة حتى تستنفد جميع مراحل التقاضي وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه وتغريم الطرف الذي غير معالم القطعة بمائة درهم عن كل يوم تأخير.
وكان رئيس المجلس البلدي لإنزكان السابق منح رخصة البناء هذه في عز الحملة الانتخابية الجماعية الأخيرة، خارج ما تم تسطيره بالمخطط الحضري للمدينة الذي جعل من القطعة الأرضية مدارة طرقية وفضاء أخضر. جمعية النجاح للتنمية التي كشفت عن خيوط هذه الفضيحة العقارية اعتبرتها «مؤامرة تستهدف البنية العقارية بالمدينة» وراسلت في حينه الوكالة الحضرية بأكادير فكان جوابها واضحا في مراسلة رسمية لرئيس الجمعية أكدت خلالها هذه المصلحة بأن الترخيص يعد خرقا وأضافت في جوابها «... يشرفني أن أخبركم أن مصالح المراقبة التابعة للوكالة بحضور ممثل السلطات المحلية قاموا بزيارة لموقع الشكاية فتبين لها أنه لم يتم إنجاز المساحة الخضراء والطريقين المذكورين وفق ما هو مبرمج بتصميم التهيئة».
رئيس الملجس البلدي الحالي أحمد أدراق تأسف لعدم استغلال القطعة محط النزاع حتى مضى عليها التقادم الخاص بنزع الملكية، محملا المسؤولية للمجالس السابقة، وأضاف أن المجلس سيستغل وقف الأشغال من قبل المحكمة لبحث إمكانية اقتناء القطعة الأرضية وتجاوز هفوات عدم تنفيذ تصميم التهيئة الحضري الخاص بمدينة إنزكان. ومعلوم أن مجموعة من المشاريع فوق أراض نفذت فوقها مسطرة نزع الملكية تلكأ المجلس البلدي في استغلالها حتى مضى عليها أمد التقادم في تواطؤ اعتبر مكشوفا، فعاد ملاكها لاستغلالها ببناء عمارات ومحلات تجارية فوقها.
تحويل «الرومبا» والفضاء الأخضر إلى عمارة عرقل مرور طريقين بحي الجرف المكتظ، كما عرقل المرور فأصبح الممر فخا يسقط المارة في حفرته، خصوصا تلاميذ مدرسة أبي هريرة، إلى جانب تشييد أساساتها فوق قنوات الماء الصالح للشرب التي تشرف عليها الوكالة المتعددة الخدمات «رامسا».
اللوبي العقاري سعى في عز الحملة الانتخابية إلى تحويل الورمبا إلى عمارة تجارية تضم مستودع سفليا ومنازل اقتصادية بالطابق الأول والثاني.
وكان مفوض قضائي عاين المخالفة وأقر في محضر المعاية أن أشغال البناء جارية بالملك، حيث تم حفر الأساسات وتم وضع الحجارة والرمال والحصى والأجور، كما عاين وجود العمال المكلفين بالبناء يباشرون أشغال البناء بالملك موضوع المعاينة‪.
بيان جمعية النجاح أكد أن «لوبي العقار بإنزكان جند كل ما لديه من الوسائل قصد طمس معالم الطريق والمساحة الخضراء رغم أن المسؤول الأول عن الإقليم وعد الساكنة بعدم إمكانية بناء أي شيء سوى تشييد المدارة المذكورة بعد زيارته للمكان».
وفي انتظار إنجاز التصميم الحضري تظل المدراة مجرد ورش للبناء يعرقل المارة والتلاميذ، ومطرحا لتجميع الأزبال ينشر روائحه العطنة ويشوه صور المدينة.
إدريس النجار/ تصوير: إبراهيم فاضل