تسود أجواء احتقان شديد منطقة "كيكو" بضواحي بولمان منذ يوم الخميس المنصرم على إثر المواجهات الدامية التي كانت المنطقة مسرحا لها بين سكان قبيلة "أيت حمزة إزكاغن" وسكان قبائل أخرى بسبب نزاع قديم حول مياه نهر "كيكو" بعد حرمان مجموعة من سكان عدة دواوير من مياه النهر التي تشكل مصدر حيوات الإنسان والحيوان والمزروعات. وإلى ذلك علمت " الأحداث المغربية " من مصادر موثوقة بالمنطقة أن السلطات المحلية التابعة لإقليم بولمان التي سخرت عدة عناصر من القوات المساعدة والدرك الملكي والتدخل السريع لتأمين عملية تحويل مجرى ساقية قد اصطدمت برفض الغاضبين تنفيذ قرار تحويل جزء من مياه النهر لتستفيد منها ساكنة عدة دواوير وحدثت مواجهات عنيفة بين حشود من المواطنين مما اضطرت معه القوات العمومية لاستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين لم يتوانوا في رشق القوات العمومية وبعض مسؤولي السلطة المحلية بالحجارة. وقد أصيب خلال المواجهات العديد من المواطنين وعناصر القوات العمومية ، كما ألحقت أضرار مختلفة بالعديد من الناقلات. ولم تستبعد ذات المصادر أن يكون مواطنون قد تعرضوا للإيقاف بعد المواجهات الدامية التي توقفت بعد إحضار تعزيزات من القوات العمومية إلى عين المكان. يشار إلى النزاع بين سكان قبيلة " أيت حمزة إزكاغن " وسكان دواوير أخرى بالمنطقة تمتد جذوره إلى سنوات خلت ، ولم تتمكن السلطات المحلية من إيجاد حل منصف يرضي مصالح المواطنين ، الأمر الذي جعل المشكل يتفاقم خاصة خلال سنوات الجفاف.. روشدي التهامي