يتبادلون الأدوار فيما بينهم بكل سلاسة وحرفية وعفوية ليؤشروا على وقع أثيري لافت،يسحر المستمعين الذين يضبطون ساعاتهم ،للإستيقاظ باكرا و الإستماع لبرنامج "قهوة الصباح" التي تبثه إذاعة ميد راديو ابتداء من الساعة السادسة صباحا،ويقدمه كل من العطاري،لمياء وهشام. على امتداد ثلاث ساعات تفتح فضاءات المتعة والفرح والسرور التي يؤطرها هذا الثلاثي الذي استطاع أن يبقى وفيا لمقاربته التشاركية في التواصل مع المستمعين عبر مجموعة من التيمات الموضوعية التي تلامس الجوانب الفنية والرياضية والثقافية والتربوية والإجتماعية والتنموية،في محاولة لإشراكهم في نقاش متجدد،يشعر من خلاله المتتبع كأنه داخل الأستوديو،يشارك هذا الثلاثي بتدخلاته في جميع المواضيع المقترحة.يحلل،يناقش ،يقيم،يعطي رأيه بكل حرية،ويقدم إهداءاته وتحياته في إطار تلاحمي،مليء بالأحاسيس الإنسانية الصرفة. "قهوة الصباح" أرادها المقدمون الثلاثة أن تكون فأل خير على مستمعي ميد راديو،قسمت إلى ثلاثة أجزاء على مساحة ثلاثة ساعات،تسلط الضوء على مجموعة من القضايا المهمة التي تشغل بال المواطنين ،وكذا الهم اليومي والأحداث السياسية والرياضية والثقافية والإقتصادية،وبعض الظواهر الإجتماعية التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى. ثلاثي المرح يحيط بالجزئيات الدقيقة التي قد تبدو للبعض تافهة،لكن التركيز عليها وتناولها باحترافية عالية يجعل منها مادة دسمة للنقاش والحوار وتبادل الآراء. البرنامج على العموم يسير كالقطار على سكة رصينة ومتواصلة،يتوقف بمحطات مهمة على مدى ثلاث ساعات،يتبادل فيه المنشطون الأدوار بطريقة سلسة وعفوية،لايحس معها المستمع بالملل،يستمتع بنقاشات جادة واختيارت موسيقية جميلة،تضفي على فضاءات البرنانمج رونقا وجمال أخاذين . يقول العطاري أحد أركان هذه التوليفة الثلاثية" نحاول إعطاء مافي جعبتنا لإرضاء المستمعين في أجواء نحرص أن تكون عائلية رفقة زميلي لمياء وهشام،لنؤشر على أوقات حميمية مع جميع فئات المجتمع،أطفال،شباب ، رجال ،نساء ،شيوخ،ذوي الإحتياجات الخاصة،حتى نضمن نقاشا جادا بعيدا عن لغة الخشب.لاأخفيك أن سبب نجاح هذا البرنامج راجع بالأساس إلى الحرية الممنوحة لنا من طرف المسؤولين على هذه المحطة الإذاعية وعلى رأسهم السيد الرئيس المدير العام أحمد الشرعي.لهذا نحاول أن نكون عند حسن ثقته بنا.شعارنا هو "نحن لاندرس،نحن نؤنس". المتتبع لبرنامج " قهوة الصباح" على محطة ميد راديو سيلاحظ أن نقطة قوته تكمن في خفة دم المنشطين الثلاثة ،لمياء العطاري وهشام،الذي يدبون الدفء داخل البيوت،مقرات العمل، بالحافلات والسيارات،داخل وخارج الوطن،حيث يتم الإتصال بالبرنامج من أوروبا وأمريكا وأسيا. قوة هذه التوليفة الثلاثية كذلك في احترامها للمستمعين وإعطاء كامل الحرية في المناقشة والحوار وإبداء الرأي بكل شجاعة،مع التشبث بأخلاقيات المهنة بطبيعة الحال،والابتعاد عن لغة الخشب التي مل منها المواطن المغربي من خلال الحوارات السياسية والاجتماعية التي تبث بمنابر أخرى المؤطة بالتهريج والرداءة. احتار الساهرون على برنامج "قهوة الصباح" زوايا وركائز ثابتة طيلة ثلاثة ساعات،تبتدئ بالترحيب والتقديم،وحالة الطقس،قبل أن تفتح خطوط التواصل مع المستمعين الذين يصبحون مراسلين من المناطق التي يقطنون بها،تم يتم تقديم الأبراج بشكل هزلي، وزاوية "جا او جاب" وأخبار المشاهير،ثم سوق الفايس بوك،والإحتفاء بأعياد ميلاد المستمعين ،في قالب ذكي وجميل.ولإضفاء البعد الإفريقي على البرنامج،تقدم نشرة أخبار إفريقيا. كل هذه الفقرات الجميلة تقدم تحت يافطة " ضاحن،ناشطن ولقهوة الصباح سامعن".