تمكنت فرقة تابعة لجمارك القنيطرة، منتهى الأسبوع، من حجز كميات مهمة من البضاعة المهربة، على متن شاحنة قادمة من الناضور، متجهة نحو مدينة الدارالبيضاء، حيث وصفت بالعملية الكبيرة، وتأتي، وفق مصدر مسؤول، في سياق عدة ضربات متتالية وجهتها جمارك القنيطرة، للمهربين في الآونة الأخيرة. وكشف مصدر لاحداث انفو، أن العملية شارك فيها مجموعة عناصر، مدعومين بفرق خاصة تابعة لنفس المصلحة، بعد توصلهم بإخبارية دقيقة، عن محاولة تهريب تلك السلع المحجوزة، والمتمثلة أساسا في ملابس جديدة وأثواب، تزامنا مع قرب عيد الفطر، حيث يرتفع الطلب عليها، وقدرت المحجوزات بما يزيد عن 300 مليون سنتم. وكانت شاحنة من الحجم الكبير، محملة بأثواب وألبسة مختلفة، مهربة من مليلية، قد تم تحميلها بمدينة الناضور، ليتم نقلها لمدينة الدارالبيضاء، قبل أن تصل معلومات دقيقة لمصالح الجمارك، التي نصبت لها كمينا على الطريق السريع، الرابط بين سيدي علال البحراوي وسلا، في حدود منتصف الليل. ورغم تنبيهات السائق، إلا أنه استمر في السير، مخترقا الحاجز الجمركي، مما دفع بأعوان الجمارك لاستعمال المشيكات، لأجل توقيف الشاحنة التي كانت تسير بسرعة، وهو ما عطل عجلاتها، حيث توقفت بعيدا عن الحاجز، وهو ما مكن سائقها من الفرار، مخلفا ورائه الشاحنة وحمولتها. وتشكل فرقة الجمارك بالقنيطرة، واحدة من أهم الفرق، المنتشرة عبر الطريق السيار والطريق السريع، التي كشفت خلال الآونة الأخيرة عن عدد من محاولات تهريب منظمة، لكميات كبيرة من السلع القادمة من الشمال، سواء من تطوان أو الناضور.
