أشادت جمعية عدالة بالمبادرة الملكية الأخيرة والتي تستدعي الاعتناء بالحالات المصابة بفيروس كورونا عبر إعطاء تعليمات ملكية بتكليف شركات بتموين المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة لفائدة المرضى في حالة الحجر ، و إصدار أوامر للمسؤولين العسكريين بتسريع عملية دمج الفرق الطبية وشبه الطبية للقوات المسلحة بمساندة الأطقم الطبية المدنية بالمستشفيات ، والعمل على تقديم الدعم والمساندة في توفير العناية اللازمة للمصابين بكوفيد 19 . جمعية عدالة التي نوهت في نفس الوقت بجميع المجهودات والتدخلات التي تقوم بها وزارة الصحة والأطر الطبية في مكافحة وباء فيروس كورونا ومحاولة تطويقه رغم الامكانيات المحدودة ، مؤكدة على تخفيف الضغط الذي تعيشه الموارد الطبية التابعة لوزارة الصحة. وبخصوص متابعتها لحالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد نتيجة انتشار وباء كورونا وظهور تضاعف الحالات المرضية يوميا ، واحتجاز النصابين بالمراكز الطبية المخصصة ، أكدت جمعية عدالة وفق المواثيق الدولية على أحقية الإنسان التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه وأن الحكومات مسؤولة عن صحة شعوبها ولا يمكن الوفاء بهذه المسؤولية إلا باتخاذ تدابير صحية واجتماعية كافية ، وتفعيل الفصل 22 من الدستور المغربي الذي يؤكد على عدم المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص في أي ظرف ومن قبل أي جهة كانت ، خاصة أو عامة. ... وانطلاقا من المبادئ العامة التي أنشئت عليه جمعية عدالة في الدفاع حق الإنسان في الحياة والعيش في كرامة تدعو وزارة الصحة تطبيق توصيات المنظمة العالمية للصحة الرامية إلى تكتيف الفحوصات من أجل محاصرة الوفاء باعتبار أن العزل المنزلي غير كافي ، والعمل على فتح تحقيق جدي بخصوص حالات التظلم من سوء الرعاية الطبية التي تهم حقوق المرضى والعمل على محاسبة المسؤولين عنها بما يجب من حزم و صرامة . جمعية عدالة شددت في نفس الوقت في إطار الرعاية الصحية بضرورة توفير ظروف الاستشفاء تحفظ كرامة المرضى وحقهم في الأكل الكافي والكامل والجيد ، والحق في نظافة أسرتهم وملابسهم وغرفهم والحق في استعمال المرافق الصحية وسائل النظافة ، والسهر على المواكبة النفسية للمرضى من قبل أخصائيين نفسانيين واجتماعيين ، مع تمكين المرضى من حقهم الاتصال والتواصل مع عائلاتهم وأسرهم بواسطة وسائل الاتصال الممكنة . وأشار بلاغ جمعية عدالة على أهمية المصابين الحصول على المعلومة ووسائل التواصل عن بعد متى كانت لهم رغبة في ذلك سمحت لهم الحالة الصحية بذلك دون أن تتحول المستشفيات لأماكن احتجاز ، مع توفير الشروط الملائمة للأطباء والأطر الطبية للقيام بعملهم أفضل كواجب مهني . يضيف بلاغ جمعية عدالة بمطالبة الوزارة المعنية ايفاء المواطنين والمواطنات بالمعطيات الدقيقة حول عدد الحالات الموضوعة بالرعاية الطبية الفائقة الانعاش ،وتطورها كمعيار اساسي وحسب مختصين دوليين لتوفير قراءة صحيحة حول وثيرة ودرجة انتشار الوباء ، والدعوة إلى فتح باب التطوع لأطباء وممرضي القطاع الخاص والمتقاعدين من أجل تعزيز صفوف الأطباء العاملين بعد إخضاعهم لتكوينات خاصة لكيفية التعهد بمرضى " كوفيد 19 " .