أشرف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، اليوم الخميس، على تدشين المحطة السككية الجديدة لمدينة تازة، بحضور محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية؛ وذلك في إطار مشروع هيكلي يندرج ضمن استراتيجية المكتب الرامية إلى تحديث المحطات وإعادة تأهيل الفضاءات السككية. وقال قيوح، في تصريح صحافي بالمناسبة، إن تدشين محطة القطار الجديدةبتازة يأتي في إطار السياسة الملكية السامية الهادفة إلى إنشاء محطات قطار من الجيل الجديد، مؤكدا أن المشروع كلف مبلغا ماليا يقارب 50 مليون درهم. وأفاد وزير النقل واللوجستيك بأن المشروع مكّن المدينة من جعل محطتها في حلة جديدة والتي تعالج ما يقرب من مليون مسافر سنويا، وستمكن من نقل المواطنين من شرق المملكة إلى مدينة الرباط. واعتبر المسؤول الحكومي الوصي على قطاع النقل أن تدشين محطة القطار في حلتها الجديدة تمت من خلاله الاستجابة لطلب زبناء المكتب الوطني للسكك الحديدية بالخصوص الذين يترددون على مدينة فاس لقضاء مآربهم؛ وذلك بتوفير قطار يذهب على الساعة السادسة صباحا من تازة ليصل إلى وجدة ولقضاء مآرب المواطنين والرجوع في نفس اليوم إلى مدينة تازة. كما أشار المتحدث ذاته إلى توفير حافلتين من شركة تابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية ستعمل على ربط محطة تازة بمدينة الحسيمة، بمعدل رحلتين في اليوم، مشددا على التوجه العام في المغرب هو بناء محطات من الجيل الجديد. وبشّر قيوح بقرب الانتهاء من الدراسة للشروع في تحويل القطارات إلى العمل عبر الكهرباء بين وسط البلاد وشرقها، من خلال استبدال القطارات الحرارية بالقطارات التي تستعمل الكهرباء؛ وذلك بهدف توفير ظروف سفر أكثر راحة بالنسبة للمسافرين وأقل مدة كما هو الحال بالنسبة لوسط وجنوب البلاد. من جهته، سجل محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن تأهيل محطة القطار تازة يندرج في إطار تطوير قطاع السكك الحديدية الذي عرفته بلادنا في العشرين سنة الأخيرة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. وسجل الخليع، بالمناسبة ذاتها، أن جل المحطات حظيت بعناية خاصة، حيث تم إعادة تأهيل وبناء جل المحطات في الشبكة الوطنية. واعتبر المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن الدور حان اليوم بالنسبة لمحطة تازة التي أصبحت "محطة بمواصفات عصرية من الجيل الجديد، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المدينة". وأفاد المسؤول عينه بأن محيط المحطة تمت إعادة هيكلته، حيث أصبحت لها ساحة جد مهمة يمكن أن تستضيف أنشطة أخرى، معتبرا أن هذه المحطة ستمثل رمزا ب"النسبة لمدينة تازة، وهناك مجموعة من الأراضي حول المحطة التي سيتم تثمنها وتطويرها؛ من خلال إحداث فنادق ودور للسكن بها مناطق تجارية ومساحات خضراء".