أفردت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء، أبرز عناوينها للنشاط الملكي وللزيارة المرتقبة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى فرنسا والعلاقات المغربية الإيفوارية، فضلا عن مواضيع وطنية ودولية أخرى متنوعة. وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استقبل، أمس الاثنين بالقصر الملكي بفاس، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة بالمملكة العربية السعودية، الذي نقل لجلالته رسالة شفوية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وأشارت إلى أنه، خلال هذا الاستقبال الذي حضره المدير العام للدراسات والمستندات السيد محمد ياسين المنصوري، تقدم للسلام على جلالة الملك سفير المملكة العربية السعودية بالمغرب، السيد عبد الرحمان محمد الجديع، والمساعدون الأقربون لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز. من جانب آخر، تطرقت الصحف إلى الزيارة التي ينتظر أن يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار هذا الأسبوع لباريس حيث سيلتقي، على الخصوص، بنظيره الفرنسي لوران فابيوس. ونقلت عن السيد مزوار قوله، أمس الاثنين، "أعتزم التوجه إلى باريس هذا الأسبوع للالتقاء، على الخصوص، بنظيري الفرنسي لوران فابيوس"، موضحا أن هذه الزيارة ستشكل مناسبة "للوقوف على مختلف أوجه تعاوننا الثنائي، وذلك في السياق الخاص والأليم الذي تجتازه فرنسا". وأضاف السيد مزوار، تورد الصحف، أن "هذه الزيارة تعكس، مرة أخرى ، الإرادة الراسخة والصادقة للمملكة المغربية لتجاوز كافة العوائق التي يمكن أن تعرقل التعاون التام بين البلدين، وذلك بشكل نهائي ودائم". من جهة أخرى، وبخصوص العلاقات المغربية الإيفوارية، أبرزت الصحف أن المغرب، الوفي لاحترام الشرعية الدولية ومبادئ السلم والأمن والاستقرار، أبدى على الدوام، تعبئته الدائمة إلى جانب كوت ديفوار، في الأوقات العصيبة التي اجتازها هذا البلد خلال عقد من زمن الأزمة العسكرية والسياسية التي عاشتها البلاد، مسجلة أن هذه التعبئة، التي ترمز إلى أواصر الصداقة والأخوة العريقة المغربية - الإيفوارية، تجسدت في وقت مبكر من خلال المساهمة القيمة للمملكة في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إرساء السلم والاستقرار في كوت ديفوار، من خلال اتخاذ قرار نشر تجريدة تضم حوالي 700 من القبعات الزرق المغاربة في إطار البعثة الأممية التي حملت اسم "عملية الأممالمتحدة في كوت ديفوار". وأشارت إلى أن مساهمة القبعات الزرق المغاربة كانت، برأي الأممالمتحدة ذاتها، جد حاسمة في ضمان استقرار العديد من بؤر انعدام الأمن في كوت ديفوار، خاصة على الحدود مع ليبيريا، المنطقة المفضلة للعصابات المسلحة والمرتزقة والمهربين، حيث يشكل نشر التجريدة المغربية للمساهمة في جهود استتباب الأمن والاستقرار في كوت ديفوار، فرصة بالنسبة للمملكة لتجديد تأكيد افتخارها بالانتماء إلى إفريقيا، وخاصة، الدفاع عن مبادئ السلم والاستقرار التي ناضل المغرب على الدوام من أجلها في مناطق مختلفة من العالم. واعتبرت أن الأمر يتعلق بتجربة هامة، راكمتها القوات المسلحة الملكية، على مر الزمن، في إطار البعثات الإنسانية وإرساء السلم والاستقرار تحت إشراف الأممالمتحدة، كما كان عليه الحال في الجولان، والبوسنة، والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي خولتها احتراما وتقديرا كبيرين على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن مهمة التجريدة المغربية في كوت ديفوار لم تكن باليسيرة، خاصة بسبب الوضع الذي اعتبر "متفجرا"، في الوقت الذي كان فيه البلد منقسما إلى شطرين: الشمال تحت قبضة متمردي القوات الجديدة بقيادة الوزير الأول السابق غيوم سورو، والجنوب الذي ظل وفيا للرئيس السابق لوران غباغبو. وفي موضوع آخر، توقفت الصحف عند مشاركة المغرب في الدورة الثمانين لمعرض الأسبوع الأخضر ببرلين، والمتواصلة إلى غاية 25 يناير الجاري، حيث أبرزت أن الجناح المغربي بالمعرض يشهد إقبالا كبيرا من قبل الزوار الألمان والأجانب في سعي للاطلاع على مختلف المنتجات المحلية التي تعرضها التعاونيات الوطنية. وأبرزت أنه حجت إلى الجناح المغربي الذي تؤثثه عشرون تعاونية، نهاية الأسبوع المنصرم، باعتبارهما يومي عطلة، أعداد قياسية من الزوار سواء من المهنيين أو العموم رفقة أسرهم حيث حققت المنتجات التي تعرضها التعاونيات المشاركة رواجا جيدا، مشيرة إلى أن عدة عوامل ساهمت في الإقبال على الجناح المغربي الذي شيد على مساحة تقدر ب485 مترا مربعا، منها هندسته المستوحاة من ساحة جامع الفنا وألوانه التي تعكس طبيعة المغرب الخلابة وديكوره الذي يجسد تنوع وثراء ثقافة المملكة وأصالتها ، واقتراحه على الزوار أطباق منوعة من فنون الطبخ المغربي في أوان من إنتاج الصانع المغربي إضافة إلى كؤوس الشاي المحضر على الطريقة المغربية. وعلى الصعيد الرياضي، واصلت الصحف الوطنية مواكبتها لفعاليات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم والتي تستضيفها غينيا الاستوائية من 17 يناير الجاري إلى 8 فبراير، فضلا عن أبرز نتائج مباريات الدوريات الأوروبية. دوليا، رصدت الصحف آخر تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في كل من ليبيا واليمن وفلسطين وأوكرانيا، على الخصوص.