تمكنت الفرقة الوطنية للأبحاث الإدارية والقضائية للدرك الملكي، أخيرا، من فك لغز جريمة قتل بشعة راح ضحيتها صراف للعملات من مدينة القصر الكبير، اعترض سبيله أشخاص بالطريق السيار بين العرائش ومولاي بوسلهام، وقاموا بمحاصرته وإضرام النار فيه وهو داخل سيارته. وكشفت مصادر مطلعة، أن عناصر الفرقة الوطنية للدرك تمكنت، بعد مرور أزيد من سنة ونصف على وقوع الجريمة، من اعتقال المشتبه فيه الرئيسي في ارتكاب هذه الجريمة، ويتعلق الأمر ب (ل.ك)، الذي تم إيقافه بعد مكالمة هاتفية أجراها مع زوجة الضحية بخصوص الجريمة، حيث تمت إحالته على وكيل الملك باستئنافية عاصمة الغرب، الذي أمر بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للقنيطرة بتهمة “القتل العمد وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية”. وأوضحت ذات المصادر، أن التحريات الميدانية المكثفة التي أشرفت عليها الفرقة الوطنية للدرك مكنت من تحديد لائحة بأسماء المتورطين في هذه الجريمة البعشة، حيث أصدرت مذكرات بحث وطنية في حقهم، مبرزا أنه سبق للدرك أن استمع إليهم في محاضر رسمية قبل أن يطلق سراحهم لعدم وجود قرائن كافية لإدانتهم، خاصة بعد إدلائهم بقرص مدمج، يؤكد تواجدهم، يوم وقوع الحادث، في مكان بعيد عن مسرح الجريمة. وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى يوم الثلاثاء 15 أبريل 2014، حين كان الضحية، البالغ من العمر حوالي 45 سنة، في طريقه إلى الرباط على متن سيارة من نوع “سيتروين”، ليتفاجأ بمجهولين يلاحقونه بواسطة سيارتين، وقاموا باعتراض سبيله وإيقافه، قبل أن يصبوا عليه كمية من البنزين، وأضرموا النار فيه وهو داخل سيارته، ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، إذ جرى نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش، ومنه إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، نظرا لحالته الحرجة وإصابته بحروق من الدرجة الرابعة، حيث ظل تحت العناية المركزة إلى حين أن لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الأحد 20 أبريل 2014.