حصلت «المساء» على معطيات جديدة بشأن الجريمة التي هزت جهة الغرب الشراردة بني احسن، منتصف أبريل المنصرم، بعد إقدام مجهولين على قتل رجل أعمال حرقا بالطريق السيار الرابطة بين القنيطرةوالعرائش. ووفق معلومات مؤكدة، فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، قرر، أول أمس، إحالة هذه القضية على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للدرك الملكي بالرباط، لمباشرة تحقيق معمق ودقيق لكشف ملابسات هذه الجريمة، التي راح ضحيتها المواطن «ر. ح»، متأثرا بالحروق الخطيرة التي أصابته جراء هذا الحادث. وقالت المصادر إن ممثل الحق العام، سحب ملف التحقيق في هذه القضية من المركز القضائي لدرك سوق أربعاء الغرب، بعد عجزه عن فك لغز هذه الجريمة، رغم مرور أزيد من شهر على وقوعها، وأوكل للفرقة الوطنية مهمة البحث والتثبت من صحة تصريحات عائلة الضحية، التي تشير إلى تورط عدة أشخاص في مقتل ابنها. وكشفت مصادر أمنية أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للدرك شرعت في مباشرة تحرياتها في الموضوع، إذ من المنتظر أن يتم استدعاء أزيد من عشرين شخصا للتحقيق معهم بشأن هذه الجريمة الغامضة، بينهم 3 أشخاص تحوم حولهم الشكوك بالوقوف وراء هذا الحادث الإجرامي. وأوضحت المصادر ذاتها أن المحققين، قرروا، أيضا، الاستماع إلى عدة شهود، وإجراء المواجهات بينهم، وإجراء خبرة تقنية على قرص مدمج، يدعي المشتبه فيهم أنه دليل قاطع على براءتهم من الأفعال المنسوبة إليهم من طرف أسرة الضحية، ويؤكد وجودهم يوم وقوع الحادث في مكان بعيد عن مسرح الجريمة. وحسب المعطيات نفسها، فإن شقيق الهالك، متشبث بتصريحاته التي يفيد من خلالها بأنه بتاريخ 15 أبريل الماضي، أشعرته زوجة أخيه المتوفى بأن هذا الأخير اعترضت سبيله، أثناء ولوجه إلى الطريق السيار متوجها إلى مدينة العرائش، ثلاث سيارات على متنها ثلاثة أشخاص، وأجبروه على التوقف، ثم أخرجوه من السيارة، وسكبوا عليه مادة قابلة للاشتعال، تاركين إياه يحترق كليا، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى «للامريم» بالعرائش، حيث تلقى الإسعافات الضرورية، ثم أحيل على وجه السرعة على مستعجلات مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لخطورة إصابته، إلى أن وافته المنية في التاسع عشر من الشهر السالف ذكره.