ناقش المشاركون في المنتدى الجهوي للفلاحية، أمس السبت بالمحمدية، عددا من المواضيع المرتبطة بالبحث عن سبل فلاحة تحترم البيئة، وذلك من أجل العمل على الانخراط في خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويندرج هذا المنتدى، الذي نظمته شبكة مبادرات الفلاحة البيئية بالمغرب تحت شعار "الفلاحة الإيكولوجية، الفلاحة المستدامة، الفلاحة البيئية... فلاحة المستقبل"، في إطار التحضير للقاء الوطني للفلاحة المستدامة المرتقب في شتنبر 2017. وتطرق المشاركون في هذا المنتدى إلى التحول المناخي في العالم وفي حوض البحر الأبيض المتوسط والمغرب، مع تركيزهم على الحلول التي بإمكانها أن تؤهل الفلاحة المستدامة في البلاد من أجل تغذية سليمة وإنتاج معقلن يحترم البيئة والحياة وينخرط في خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقال نائب رئيس شبكة مبادرات الفلاحة البيئية، أحمد حاكيمي، في مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، إن هذا المنتدى سيمكن المشاركين من عقد لقاءات مع الفاعلين في إطار الفلاحة المستدامة من أجل مناقشة وتبادل الخبرات والتجارب في ميدان الفلاحة البيئية، والعمل على تطويرها حفاظا على جودة المنتوج، وذلك بأساليب إنتاجية تتركز أساسا على المحافظة على البيئة والسلامة الصحية للمستهلكين، وذلك في أفق إنجاح وتشجيع الفلاحة المستدامة بالمغرب. واشتمل برنامج هذا المنتدى على ورشات ناقش خلالها المشاركون سبل تحقيق الفلاحة المستدامة وطرق التسويق والضمان والتكوين، وذلك من خلال محاور منها أساسا التعريف بالفلاحة البيولوجية و"الفلاحة البيولوجية وكيفية حماية التربة والبيئة" و"فوائد الفلاحة البيولوجية" و"الزراعة العضوية" و"الأهداف الأساسية للإنتاج الزراعي العضوي" و"أثر الزراعة العضوية على خفض التلوث البيئي". ومن المنتظر أن تختضن كل جهات المملكة منتديات مماثلة ابتداء من الأسبوع الأخير لشهر أبريل القادم إلى غاية أبريل من السنة المقبلة.
