بعد 30 سنة من العمل في ضيعة فلاحية بمنطقة الرميلية التابعة لتراب جماعة سيدي يحيى زعير ، جرى بحر الأسبوع الماضي تنفيذ حكم بالإفراغ في حق أسرة مكونة من 15 فردا ، بينهم أطفال في سن زهور ، تم رميهم بلا رحمة أو شفقة في إحدى الغابات المجاورة ، بلا مأوى يقيهم قساوة البرد القارص الذي تشهده بلادنا في الآونة الأخيرة ، و الأمطار الغزيرة التي لم تتوقف منذ حوالي أسبوع متواصل ، في ظروف لا إنسانية ، قد لا تجد لها نظيرا حتى في الدول المنكوبة . و في التفاصيل ، فقد أكد عضو بالمركز المغربي لحقوق الانسان - فرع تمارة لموقع " أخبارنا المغربية " ، و الذي تابع الملف ، أن المتضررين صرحوا له أنهم تعرضوا للتعنيف و الضرب المبرح من قبل عناصر الدرك الملكي ، قبيل تنفيذهم لقرار الإفراغ ، سبقه اعتقال رب الأسرة و زوجته من أجل تيسير العملية ، و كما توضح الصور ، فآثار الضرب واضحة على جسد إحدى الضحايا. كما طالب ذات المتحدث بضرورة إيجاد حل لهذه الأسرة التي لازالت تبيت في العراء منذ أيام ، في ظل ظروف مناخية قاسية جدا ، مع ضرورة فتح تحقيق في موضوع ، و أيضا الإفراغ الذي لم يراعي الجانب الإنساني والاجتماعي لهذه الأسرة ، خاصة أطفالها الذين لازالوا يتابعون دراستهم ، مؤكدا على أهمية معالجة الملف من الناحية الاجتماعية ، عبر تعويض رب الأسرة على السنوات الطوال التي قضاها في خدمة رب هذه الضيعة الفلاحية .