أعلنت بلدية مدينة كومو ،عن إقامة جنازة رسمية زوال اليوم الخميس، لأفراد الأسرة المغربية التي ماتت في عملية انتحارية يوم الجمعة الماضي، وفق طقوس الطائفة المسيحية اليسوعية التي كان ينتمي إليها المهاجر المغربي الذي قام بإضرام النار في بيته بصفة متعمدة متسببا في وفاته ووفاة أبنائه الأربعة. جمال الدين ريان، رئيس حركة الديمقراطيين المغاربة بالخارج ، حذر من خطر ما ستقدم عليه السلطات الايطالية في حق هذه الأسرة المغربية " المسلمة "، حيث طالب جمعيات المجتمع المدني المتواجدة بإيطاليا بضرورة التصدي لهذه الخطوة التي من شأنها أن تسيء إلى المغاربة والمسلمين عموما، حيث أكد زوجة الهالك توجد في مستشفى الأمراض العقلية من شهور، فيما بنت السلطات الإيطالية موقفها هذا ، على تردد رب الأسرة على الكنيسة المسيحية منذ مدة. ووفق معلومات حصرية حصل عليها موقع " مغاربة إيطاليا " فإن تحديد ديانة المهاجر المغربي فيصل هيطوط كان محط تحريات رسمية قامت بها السلطات المحلية، الذي أكد أنه بعدما باشرت القنصلية المغربية إجراءات نقل و دفن أفراد الأسرة المغربية الخمسة من إيطاليا إلى المغرب، تقدمت الطائفة اليسوعية بالاعتراض معلنة أن هيطوط كان ينتمي إليها وسبق أن تم تعميده بداخل إحدى كنائسها بالمدينة، ما دفع السلطات القضائية إلى تمكينها من جثامين الأسرة المغربية ، لتتولى دفنهم وفق الطقوس المسيحية. ووفق ذات المصدر، فإن فيصل هيطوط كان قد استقر بإيطاليا منذ 13 سنة، ومنذ سنة 2014 دخل في مشاكل اجتماعية نتيجة فقدانه لعمله ، حيث تدخلت البلدية لمنحه بيتا ليعيش فيه رفقة زوجته وأبنائه الأربعة، ومنذ مطلع السنة الجارية دخلت زوجته مستشفى الأمراض العقلية، ليجد نفسه وحيدا أمام أربعة أطفال أكبرهم 11 سنة، لكن بعد أن صدت جميع الأبواب في وجهه ، قرر صباح يوم الجمعة الماضي إضرام النار في منزله متسببا بذلك في وفاته رفقة أبنائه الأربعة.