تمكن مجلس إدارة نادي قطر من احتواء الإشكال الذي كان قائما بين المدرب البرازيلي سيبستياو لازاروني والمحترف المغربي طلال القرقوري بعد أن وصل الوضع إلى أزمة حقيقية بين الطرفين في الوقت الذي جاءت تأكيدات مختلفة من إداريي النادي ان ما تم تناوله من جانب وسائل الإعلام في اليومين الأخيرين ليس له أي اساس من الصحة وعلاقة المدرب باللاعب على أحسن ما يرام بدليل تواجد الثنائي في مران الأمس الذي دار بشكل عادي. ولكن حسب المعطيات التي بحوزتنا ومن خلال تواجدنا في مران الملك يوم أمس تأكدنا بالفعل من وجود اشكال قائم بالفعل بين لازاروني والقرقوري تم احتواؤه بسرعة بعد أن تدخل سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر بحنكته المعهودة واعاد الأمور إلى نصابها وانتهى الموضوع من الاساس. المدرب يجتمع باللاعبين ثم يغادر ملعب التمارين كانت الأجواء مشحونة بعض الشيء قبل مران الأمس وهو ما لمسناه بأنفسنا من خلال عديد اللاعبين الذين تحدثنا إليهم بشكل ودي ولمسنا لديهم نوعا من الحيرة والخوف من أن يتفاقم الإشكال بين القرقوري ولازاروني ويخرج عن السيطرة وفي تلك الحالة سيتأثر الفريق بشكل كبير في فترة يحتاج فيها إلى التكاتف والهدوء والتركيز لإنهاء موسمه بشكل جيد. تقاسيم وجه المدرب البرازيلي لازاروني كانت تعكس توتره وعدم ارتياحه وهو يتوجه إلى الملعب الفرعي للتمارين لإجراء حصة المران وقبل ضربة البداية حرص على القيام باجتماع مع اللاعبين وذلك بحضور كل أعضاء الجهاز الفني ثم أخذ حسين الرميحي الكلمة ليتحدث مع زملائه قبل أن يحيل الكلمة مرة أخرى إلى المدرب ومع التحاق طلال القرقوري ببقية زملائه تكلم لازاروني لوقت قصير ثم قال لهم: سأترككم الآن. وبعد أن اتجه مغادرا الملعب التحق به عدد من اللاعبين على غرار أحمد خليل وخالد صالح طالبين منه الرجوع ولكنه أصر على موقفه وهو ما دفع بالشيخ جاسم بن حمد بن ناصر الذي كان متواجدا حينها بالتدخل وتحدث مع المدرب لوقت قصير ونجح في اقناعه بالعودة إلى المران وعدم تهويل الأمور لأن الإشكال البسيط لا يستحق منه كل هذا الغضب. طلال يحل الإشكال بالاعتذار وأمام تلك التطورات تحدث عدد من اللاعبين مع طلال القرقوري وطالبوه بتقديم اعتذاره للمدرب وكان تصرف النجم المغربي في قمة الاحترافية والاحترام عندما توجه إلى المدرب وتقدم له بالاعتذار أمام المتواجدين وهو ما اسعد المدرب الذي أمسك بيد لاعبه وتحدثا لفترة بشكل منفرد أمام تصفيق كل اللاعبين وهو ما يؤكد ان نادي قطر يبقى عائلة لكل ابنائه ولا يوجد أي شيء يمكن أن يعكر صفو الأجواء خاصة أن هذه الإشكاليات البسيطة تعتبر شيئا عاديا في أي فريق أو بين أفراد العائلة الواحدة ثم انطلق المران بعد ذلك في أجواء متميزة للغاية.