إقليم الجديدة .. تعبئة شاملة وإجراءات استباقية لمواجهة تداعيات التساقطات المطرية

تواصل اللجنة الاقليمية لليقظة بإقليم الجديدة، جهودها الرامية للتخفيف من تداعيات سوء الأحوال الجوية، عبر تفعيل مخططات استباقية لتأمين البنيات التحتية وتصريف مياه الأمطار وتقديم الدعم للفئات الهشة.
وعقب النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، جرى تعبئة مختلف المصالح الإقليمية والموارد البشرية واللوجستيكية لضمان استجابة سريعة للطوارئ، شملت تنقية مجاري الوديان وصيانة شبكات التطهير السائل وتأمين انسيابية حركة السير.
وفي هذا السياق، قال المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك، عبد الرحيم زكروم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المديرية فعلت نظام الديمومة للتدخل في النقاط السوداء، لاسيما بالطريقين الجهويين 320 و 301 لتصريف تجمعات المياه، والطريق الوطنية رقم 11 لإزاحة الأتربة المنجرفة، مؤكدا جاهزية الفرق لضمان سلامة المرور بكافة الشبكة الطرقية للإقليم.
من جانبه، أفاد رئيس قسم تسيير شبكة الري بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة ياسر معروفي، بأن المصالح التقنية باشرت عملية تنقية "واد فلفل" من الشوائب والترسبات، بهدف الرفع من قدرة الوادي على تصريف المياه وتفادي مخاطر الفيضانات، وهي العملية التي خلفت ارتياحا واسعا لدى الساكنة.
وعلى مستوى التدبير الحضري، أكد أنس بويمجان، رئيس قسم استغلال المنشآت وشبكة التطهير السائل بالشركة الجهوية متعددة الخدمات، تعبئة شاملة للفرق الميدانية والشاحنات الهيدروليكية لضمان السير العادي للشبكة، مبرزا أهمية الإجراءات الاستباقية التي شملت التنقية الهيدرومائية للقنوات والبالوعات بمختلف الأحياء.
وفي الشق الاجتماعي، أوضح المدير الإقليمي للتعاون الوطني، حمان حطبي، أن عملية "شتاء" تتواصل بتنسيق مع السلطات المحلية لايواء الأشخاص بدون مأوى ، حيث يخضع المستفيدون لفحوصات طبية قبل نقلهم إلى مراكز الإيواء لتمكينهم من الخدمات الاجتماعية الضرورية.
وفي ذات السياق، شدد المكلف بالتواصل بقسم العمل الاجتماعي بإقليم الجديدة، خليل أهل بن الطالب، على أن هذه المبادرة تهدف إلى ضمان كرامة الأشخاص بدون مأوى وحمايتهم من التقلبات المناخية عبر توفير الرعاية الشاملة داخل مراكز الاستقبال.
وتواصل اللجنة الاقليمية لليقظة، التي يترأسها عامل إقليم الجديدة سيدي صالح الدحا، تتبعها الدقيق للوضعية الميدانية بالمحاور الطرقية والمناطق المنخفضة، مع تشخيص الحاجيات بشكل استباقي لضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.