ألفونسو ديفيز موهبة جديدة، يلعب في مركز الجناح الأيسر ويتمتع بسرعة شديدة وتقنيات مراوغة كبيرة. في يوليو/ تموز 2016، عندما كان عمره 15 عاما وثمانية أشهر فقط خاض أولى مبارياته كمحترف في دوري النخبة بأمريكا الشمالية (MLS) مع فريق فانكوفر وايتكابس الكندي. رقم معتبر رغم أن تلك المسابقة لا يمكن أن تقاس بالدوريات الكبرى في أوروبا. موهبته الاستثنائية قادته إلى بايرن ميونخ، فقد أعلن العملاق البافاري الأسبوع الماضي ضم النجم الكندي الشاب، وتقول وسائل إعلام ألمانية إن المبلغ الإجمالي للتعاقد معه بلغ 19 مليون يورو. غير أنه لن يشارك مع بايرن في النصف الأول من الدوري الألماني (بوندسليغا)، الذي ينطلق الجمعة 24 أغسطس/ آب 2018. وعليه أن ينتظر للعام الجديد 2019، علما بأنه سيحتفل ببلوغه ال18 من عمره في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وسيبدأ ديفيز مع الفريق الرديف لبايرن ميونخ في دوري المحلي بجنوب ألمانيا، لكنه سيتدرب أيضا مرات مع الفريق الأول. أرقام قياسية لابن معسكر اللاجئين مسيرة ديفيز تكللها أرقام قياسية عديدة، رغم أنها بدأت للتو، إن صح التعبير. فهو أصغر لاعب في تاريخ دوري الدرجة الثانية للمحترفين في أمريكاوكندا "USL" يوقع عقد احتراف، كما أنه أصغر لاعب يسجل هدفا في هذا الدوري، حيث كان عمره عندما سجل أول أهدافه في البطولة 15 عاما وستة أشهر. كما أنه أصغر لاعب يشارك مع منتخب كندا، عندما خاض في يونيو/ حزيران 2017، أولى مبارياته ضد كوراكاو، وكان سنه 16 عاماً. بزغ نجمه دوليا في كأس أمم شمال ووسط أمريكا والكاريبي، المعروفة باسم "الكأس الذهبية"، التي نظمتها الولاياتالمتحدة العام الماضي. حيث تألق في مباراة كندا أمام غويانا الفرنسية حيث سجل هدفين مانحا بلده الفوز 4-2 وليكون أصغر لاعب يسجل في تاريخ تلك البطولة منذ نشأتها عام 1963. وحصل على لقب هداف البطولة (3 أهداف)، وأفضل نجم صاعد فيها، وانضم للتشكيلة المثالية رغم أن كندا خرجت من ربع النهائي. أرقام تثير الانبهار وتشير إلى مستقبل كبير واعد. قبل بطولة الكأس الذهبية بأسابيع قليلة حصل ألفونسو ديفيز على جواز سفر كندي فقد كان مواطنا ليبريا قبل ذلك. فهو مولود في معسكر للاجئين في غانا، التي هرب والداه إليها فارين من الحرب الأهلية الثانية في ليبيريا، وعندما بلغ عامه الخامس، منحت أوتاوا عائلته حق اللجوء، فانتقلت إلى كندا وأقامت في إدمونتون، خامس أكبر المدن الكندية.
حتى الآن استطاع ألفونسو ديفيز أن يجتاز بامتياز كافة التحديات الكروية التي واجهها، وغالبا بشكل أسرع مما كان ينتظر منه، وفي ميونخ أيضا هناك أمل بأن يتأقلم بسرعة مع فريقه الجديد. ومركز الجناح الأيسر في بايرن سيكون شاغرا في غضون عام عندما يعتزل فرانك ريبيري، وعندها يفترض أن تحين ساعة ألفونسو ديفيز، ليتولى المهمة.
