"بين الفينة والأخرى" كانشوفوا شبان فى الإنتيرنيت هازّين سيوفة، غير إمّا كايضّاربوا بيهم ولا ّ كايهددّوا الناس فى النهار الڭهّار، ضروري على هاد الحكومة تحمي المواطنين، المواطنات من تهور، بطش هاد الشبان، كانحيي عائلة الأمن الوطني اللي ساهرين على سلامتنا أو كايحميوْنا من جميع المصايب، أو إيلا كان خصاص ضروري على الدولة ترفع من عدد رجال الأمن، تبني مراكز أمن القرب، تجهّز أوكار العنف أو الجريمة بكاميرات باش إحسّوا المواطنات، المواطنين بالطمأنينة أو السلامة، الحق فى الحياة مكفول فى الدستور، هادا ما كايدلّش على أنه بغينا دولة بوليسية، لا! لاكن دولة مدنية حداثية اللي كاتحمي ممتلكات الناس، سلامتهم الجسدية، ضروري على رجال الأمن يتنقّلوا مباشرة بعد أمّا أتّاصلوا بيهم المواطنين فى ظرف 10 حتى 30 دقيقة، فى الدول المتقدمة 5 حتى 15 دقايق أو ها هوما معاك باش إقوموا بالإجراءات الازمة. كما ضرورى على الحكومة الحالية تقوم بسن قوانين ضد صناعة السيوفة المجبّدين أو المقوّصين اللي كايفكّروني فى الجاهلية، فى الفتوحات الإسلامية، عنتاريات سيف بنو ذي يزن، البدائية اللي كايتنافاوْا مع تطورات القرن 21، أو هاد السلاح المتخلف ترعرع فى حضن الفكر الديني الوهابي المتطرف اللي كايعرف غير قطع اللسان أو الراس، حفايد البغدادي.
ما نكرهش تقوم وزارة الداخلية كذلك بحملات تمشيطية واسعة النطاق، باش تقضي على جميع اللي كايصنعوا السيوفة أو حاملين السكاكن، والأحكام ضروري تكون قاسية باش إتّردع هاد الشباب الطايش، فى نفس الوقت لازم على الحكومة تسهل المأمورية على المستثمرين الأجانب، الضرائب ما خصّهاش تفوت 10 حتى 15 فى الميا، هاكدا ما غاديش
إضطرّوا يمشيوْا حتى ألآسية، ولاكن كولشي متوفر عند جارهم فى الجنوب.
حتى شي واحد ما كايتزاد مجرم، غير فى حالة إيلا كانت بعد الجينات معطلة، ما خدّاماش مزيان، "الدّيسك دور" محروق، ولوْ فى العمق الجريمة ما مرتابطة لا بمرض نفساني، لا عقلي.
السؤال المطروح: علاش الشباب المغربي كايقوم بأعمال إجرامية كايستعمل فيها السّيوفة أو الموس؟ خصّنا نعرفوا مسبقا أن بنادم كايتوفر على قابلية مهمة اللي كاتدفعو يحڭر لاخور، إضرّ بيه ولا ّ إوجعو، ولاكن اللي كايساعدنا ما نقوموش بهاد السلوكيات الشنيعة، الوحشية هي ضبط النفس، القدرة على العطف أو التشبت بالمبادئ الأخلاقية، أو إيلا ما كانش الشاب كاتوفر على هاد المثلث أكيد غادي يستعمل العنف باش إحقق مكاسب ذاتية، أنانية.
أولا ً كاين اللي كايستعمل العنف كاستراتيجية باش إتخلّص من الصراع اللي هو وارد فيه، لأنه كبر فى وسط اللي كايعتابر العنف مسألة حياة ولا ّ موت، الفرقة الثانية عندها مشكل مع المجتمع أو كاتعيش ضطرابات شخصية مزمنة، رافضة النظام، العقد الإجتماعي، من الصغور أو عندها مشكل مع المجتمع، كاتسرق، كاتهرّس اللي جا فى طريقها، كاتّلف ممتلكات الغير، كاتدرك بأن أعمالها الهمجية غادي تضرّها كثر ما تنفعها، ولاكن هاد الشي ما كايهمّهاش، ما كاتحسّ حتى بشي أوقية د الرأف، شخصيتها مهزوزة، أو كلمة وحدة كاتشعل فيها العافية، أو بالنسبة ليها كل كلمة، واخا تكون فى محلّها، كاتعتابرها إهانة، حڭرة، أغلب الشباب المغربي كاينتمي ألْهاد المجموعة.
أمّا السّيكوبات هو اللي كايتعرّى فى الزنقة، ما كايخافش، عزيز عليه إخاطر، كايكذب بلا حساب، على الناس، بالأخص على راسو، كايعاني من التوحد العاطفي، كايتحايل على بنادم أو ما كايعرف لا حشومة، لا هو نادم على اللي كايدير.
إجرام الشبان راجع بالأساس ألْعدم إدماجو فى المجتمع، يمكن لينا نهضروا فى هاد الحالة على عجز، لأن هاد الشاب ولا ّ لاخور ما عندوش اللي كايسهر عليه، ما كايملكش ثقة فى النفس، ما كايعرفش إفرّق بين الحق أو الباطل، حتى قساوة القلب أو التربية عندها تأثير سلبي على نفسية الشاب، فى بعض الحالات صعيب إتدمج الشاب لأن الضغط الإجتماعي كبير، سبابو سوكنة فى كاريان، كثرة النفوس فى بيت واحد، البطالة، لا ديال الأم ولا ّ الأب، الفقر المدقع، صعيب على الأحاسيس الإيجابية أطّور فى هاد الوسط أو كيفاش غادي تلقّنها لَناشئة فى هاد المحيط .
العمليات الإجرامية كاتعلّم كذلك، كيف كانتعلّموا نلعبوا الكورة ولا ّ الباصكيط، كاين اللي كايتعلم حوايج خرين، مع الأسف من نموذج فاسد، إيلا كان الأب، كانت الأم كايسرق/كاتسرق، غادي إكون الشاب ولا ّ الشابة شفار/شفارة، كذاب/كذابة، ولا ّ إيلا كان الأب كايضرب مراتو، أولادو، أكيد أنه من المحتمل إكونوا أولادو مايلين ألّعنف، الوسط ديالنا هو اللي كايعلّمنا المزيان أو الخايب، التكالب على مناصب الشغل ما كايشجعت على التعاطف أو التضامن، بالعكس كاتشوف فى كل منافس غير عدو.
عدوانية الشبان راجعة كذلك لَتسامح مع الإحباط، كثير منهم كايحسّوا بأنهم مغلوبين على أمرهم، كايصعاب عليهم إحلّوا مشاكلهم بطريقة متحضرة، لبيقة، غير بالكلام، ماشي "بالدّبزة"، أو "العجز عن الكلام" هو اللي كايدفع هاد الشاب أوْ لاخور يستعمل السيف ولا ّ الموس، اللي مرتابط من جهتو بالمستوى التعليمي، بالهدر المدرسي، ضروري نعرفوا أن المغرب كايلوح كل عام 300000 ألف شاب أو شابة لَشارع، يعني جيل كامل، أو هادا راجع بالأساس ألْعامل "إرهاق التلميذ" فى المدرسة، حتى كايبدى كايكره القراية أو اللي ساهرين على تكوينو.
الحقد الطبقي كايدفع كذلك الشبان إكونوا ساخطين على الوضع، لأنهم كايشوفوا بعينيهم كيفاش عايشين المرفّحين فى أرقى الأحياء، صايڭين طوموبيلات فارهة، أو هوما بالعكس ساكنين مع سرّاق الزيت، الفيران،
فى القوادس أو ما عندهومش حتى باش يشريوْا "بيكالة"، أو هاد العجرفة، النخبوية، الأنانية المرضية، النخوة على الخوى هي اللي خالقة توترات جتماعية، كراهية، تسيب، أو هاد الشبان كايعتابروا مدونة القوانين غير كتاب ديال الخرايف.
غير كايكونوا هاد الشبان طايشين، طايبين خّصهم غير اللي إقطفهم، يستغل غلتهم كايجيوْا "أهل الجنة وفضائل لغة الله والرسول"، الله يعطينا براكتهم، فيهم جوج ديال الفرقات، وحدة كاتمجّد العنف، القتل أو التكفير، لوخرى ما كاتستعملش العنف، ولاكن ما غادي ترتاح حتى تحقق حلمها اللي هو "الخلافة العثمانية في المملكة المغربية"، أو ما كاينش اللي غادي إعبّد ليهم الطريق كثر من الديمقراطية اللي كايستغلوها باش إحققوا : الديانة الوحيدة ، اللغة المفرد "خلافة الحكم المطلق"، لأنهم كايحماقوا علىالوحيدة، الأمة المختارة الوحيدة، اللحية الوحيدة الموحدة، الإله الوحيد، الطريق المستقيم الوحيد، الزعيم الوحيد، أو مصدر الفاشية أو النازية هو هادا: ستالين، هيتلر، موسوليني، لأن هادوا كايعتابروا التعدد فتنة، بلبلة، بحال إيلا المجتمع مكوّن غير من نوع واحد، ما فيه غير الرجال، لا عيالات، لا دراري، لا شيوخ، لا مرضى، لا أجناس، لا طقوس، لاعادات، لا شعائر، لا حفلات، لا ميولات خرى.
ولاكن غير كايتعلق الأمر بشهوات، ملذات الدنيا، الآخرة من بعد، عاد وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا "ية الربانية اللي كايطبقوا بالحرف: ، الآالجمع كايكتاشفواتُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ." ما عجبني غير واحد المدافع الشرس على حزب "العدالة والتنمية" لمّا نعّت لوزير اليتيم "بالعالم"، ما كذبش: "عالم الفرج وفضائل الوضوء"، "الفرج" بفتحة التاء، ما تمشيوْش بعيد.
هادوا بحال الرهبان الكاثوليكيين، كايقوالوا لَناس: "شربوا الما!" أو هوما مطرطقين قراعي الشّامبان، كايقولوا لَرجال الكنيسة الزواج "أوهو"، أو هوما كايعبثوا فى أوليدات الشعب اللي عطاوهم الناس باش إورّيوْهم "الطريق المستقيم"، يا حسرة، كاين اللي حارڭ من أجل طرف ديال خبز
كحل، كاين اللي حارڭ من أجل الحب، كاين اللي حارڭ ألْعاصمة الظلمات أو المستقبل المجهول، كاين اللي حارڭ من أجل عاصمة الأنوار أو مستقبل زاهر، كولّو عسول، بحب ثمين، مجوّعني مشغول، على الزين اللي فيك مهبول، أو فى قبر قلبك مقتول، باقي ما نسيناش الشعارات الجوفاء: نظافة القلب والأيدي، محاربة الفساد، تخليق الحياة العامة، الدفاع عن قدسية اللغة، هاد الحزب كايمتهن الكذوب، النفاق بامتياز، أو ما كاينش اللي كايحقر المرأة قدّ هادوا، لأن هادي إهانة ألْشعور، أحاسيس ألْكل كائن أدّخلوا شريكة لَدار.
لذلك مشروع الإسلام السياسي مشروع غير ديمقراطي، مشروع فاشل لأنه ما كايتقبّل، لا النقاش، لا الإختلاف، لا الإعتراف بالأقليات، أو هادا هو ضعف هاد المشروع اللي بينو أو بين النظرة الشمولية، التوتاليتارية غير شبر، أردوغان أو حماقاتو أحسن دليل، جميع الدول المتقدمة فصلات الدين على السياسة، أو مقترح الإخوان المغاربة اللي كولّو صطدامات، توترات مع عامة الناس كايركّز على رفض الحريات الفردية، حقوق الإنسان، التعدد، الدولة المدنية أو سيادة الشعب، لأنهم باغيين غير يفتيوْا فيه، إوجّهوه حتى خورجوا عليه كيف عمل الإمبراطور التوركي اللي لايح كثر من 150 صحفى فى "دهاليز السجون"، موقّف كثر من 100000 آلف موظف.
غير كايرجع العمل الخيري عملية خدع، مكر قصد كسب أصوات الناخبين، دغدغة مشاعر الطييبين غير ما كاين لاش، لأن الإخوان مستمدّين شرعيتهم ماشي من سيادة الشعب، يعني الديمقراطية الحقيقية، لاكن من سيادة "كلام الله"، يعني القرآن، فى عوط ما إصلحوا السياسة بكلام الله ديال بالصح، فسّدوهم بجوج، غير خلّطوا اللي ما كايتخلّطش، حتى مييّعهم، لأنه اللي معاه الله، ما عمّرو كايخطئ، ما عندو ما إدير بالمعارضة، لذلك كل واحد قدّم شي حاجة معقولة، جديدة إلا ّ نهالوا عليه بالهراوات الأخلاقية، أو اللي كايعبث بالقرآن، بكلام الله ما باغيش غير الحكم المطلق ولاكن تعبئة، تهييج، تحريض المجتمع، أو إكون خوك طحنو.
حسب المشروع الإخواني ضروري إذّوب الفرد فى الجماعة، بحال فى المجتمعات التوتاليتارية، كورية الشمالية، الفيتنام، كوبا إلخ، أو إيلا طالب شي حدّ باستقلال الرأي، الذات، ما إكون هادا غير ضرب من الشذوذ، بالنسبة ليهم، الإسلام السياسي كايدخول هاكدا فى مواجهة مع الدولة المدنية، مع الديمقراطية الحقة اللي ما كايثيقش بيها أصلا، ولاكن غير كايكول الغلة أو إسب الملة، الدولة الديرمقراطية، المدنية ما عمّرها أتّوالم مع الدولة الطيوقراتية، لأنه بكل بساطة كاترفض سيادة الشعب.
هاد المواجهة، المواقف الأساسية ديال الإخوان المسلمين المغاربة هي اللي عبّدات الطريق ألْعنف الشباب أو مهّدات ليهم الطريق حتى لتاحقوا بالبغدادي، زبانيتو اللي كايتوضّاوْا بدمّ الضحايا، وباء، سرطان، داء القرن 02 أو 21 هو التطرف الديني اللي مستمدّ قوّتو، قسوتو، جبروتو من بزّولة الإسلام السياسي، أو ما حدّهم باغيين البطولة، ضروري نحصّنوا نفوسنا، أولادنا، شبابنا من خدعهم، مكرهم بدورات تحسيسية فى المدارس حول التسامح أو مخاطر التطرف الإسلامي، نعرضوا مسرحيات اللي كاتحث على التعايش، حسن المعاملة، الرأف، التضامن أو الأخلاق الحسنة.