استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون، فجر اليوم السبت، جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وممتلكات للمواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة بعشرات الصواريخ، ما أدى إلى استشهاد مواطن (27 عاما) جراء إصابته بشظايا صاروخ استهدف موقعا ومنزلا مجاورا غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وتدمير مواقع وممتلكات للمواطنين. وقصفت طائرات حربية من نوع "إف 16" بعدة صواريخ مواقعا شرق وغرب غزة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها وإلحاق أضرار في منازل المواطنين المجاورة لها، كما قصفت مواقع في محافظة الوسطى، خاصة غرب مدينة دير البلح وغرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وزعم جيش الاحتلال أن القصف جاء ردا على إطلاق قذائف محلية من غزة على المستوطنات المتاخمة للقطاع. ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي استهداف المواقع والأراضي الزراعية في غزة، موقعا إصابات ودمارا وخرابا في ممتلكات الفلسطينيين. وتفرض اسرائيل حصارا مشددا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ أكثر من عقد، ودأبت على تنفيذ غارات جوية تستهدف النشطاء والبنيات التحتية للمقاومة، وأيضا منازل ومنشئات مدنية لمواطنين عاديين، ما يخلف سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأطفال والنساء. ومن جهة أخرى، أصيب، أمس الجمعة، 100 فلسطيني برصاص الاحتلال شرق غزة، بينهم 57 بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية الأسبوعية شرق قطاع غزة. ومنذ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في "مسيرات العودة "قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
