أكد "حبيب كروم"، أن عدم بث مؤسسة رئاسة الحكومة في مناصب سامية وذات حساسية قصوى، يعتبر سابقة خطيرة في تاريخ المملكة المغربية. وفي تصريح خص به رئيس "الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية" جريدة "أخبارنا المغربية"، أعطى مثالا بوزارة الصحة. وقال كروم، إنه يخص بالذكر هنا منصب الكاتب العام و المفتش العام لوزارة الصحة اللذان يسيران بالنيابة لفترة تقارب السنتين ، بسبب حسابات سياسية ضيقة على حساب المصلحة العامة للوطن و المواطنين ، متجاهلين تبعات هذا الاختيار الذي قد يؤدي لغياب الثقة بين المواطن و المؤسسات المفروض فيها أن تسهر على ضمان الشفافية و النزاهة و إرساء أسس الديمقراطية و الحكامة الجيدة لحماية و صون كرامة المواطن وحقوقه الإدارية و الصحية و الإجتماعية و الإقتصادية. واسترسل المتحدث قائلا:لسنا هنا بصدد الدفاع عن الأشخاص بل غايتنا هي الإصلاح الحقيقي الذي يقطع مع هذه الأساليب البائدة . فكفاعلون جمعويون و حقوقيون لا يجب علينا السكوت وغض الطرف ، لما للأمر من آثار و انعكاسات وخيمة على قافلة التغيير والإصلاح لمنظومتنا الصحية . وأضاف حبيب:"إننا نسعى جميعا إلى تنزيل مقتضيات دستور المملكة و العمل بخطابات صاحب الجلالة السامية التي دعى فيها إلى إصلاح جدري للمنظومة الصحية و تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة" وفي الختام تساءل المصرح:"فهل ستظل المناصب الشاغرة تدبر بالنيابة إلى حين نهاية ولاية سعد الدين العثماني ؟ ام أن هذا الأخير سيستحضر آليات الحكامة الجيدة و يقر بتعيين مسؤولين في هذه المناصب حتى يتمكنوا من ممارسة مهامهم دون قيود "