ثورة المواطنين ضد "مول الجيلي" مستمرة وقرارات جماعيّة للحد من ظاهرة احتلال الملك العموميّ

ما تزال حملة محاربة "أصحاب السترات الصفراء" متواصلة للقضاء على ممتهني هذه "الحرفة" والحد من ابتزازهم، نظرًا إلى تكرار إثارتهم حفيظة مرتادي الشواطئ والأماكن العامة من المغاربة وغيرهم، لفرضهم دفع إتاوات غير شرعية أو البحث عن مكان آخر في غالب الأحيان.
أصحاب "الجيلي" أو "بوصفير" أو "باردين الكتاف" كما تصفهم صفحات فيسبوكية ينشطون طيلة السنة، وفي فصل الصيف على وجه الخصوص، وهذا ما دفع عدة أصوات إلى توجيه نداء إلى السلطات لتجفيف منبع هؤلاء ومحاربة الظاهرة المستفحلة.
مناشدة أصحاب السيارات ومن يقصدون الشواطئ للاستجمام وتزجية للوقت تستجيب لها السلطات أحيانا، فتتدخل لوقف الفوضى والتسيب اللذين يسببهما "أصحاب السترات الصفراء"، وتهملها دون إعارة أي اهتمام للموضوع في أحايين أخرى.
وفي هذا الإطار، أصدر محمد بودرا، رئيس جماعة الحسيمة، قرار يقضي بمنع استغلال الملك العام بالشواطئ بواسطة المظلات الشمسية والكراسي والطاولات لأغراض تجارية.
وجاء في القرار ذاته، الذي اطلع موقع "أخبارنا" على مضامينه، أنه يمنع، أيضا، حجز المساحات الشاطئية بالمظلات والكراسي والطاولات لغرض كرائها للمصطافين.
كما تعهد كل المخالفين بحجز المظلات الشمسية والطاولات والكراسي من طرف السلطة ووضعها بالمحجز الجماعي، دون الإخلال باتخاذ الإجراءات الزجرية الأخرى.
وخلص القرار، الصادر أمس الثلاثاء 13 يوليوز الجاري، إلى أن كلا من السلطة المحلية والأمن الجهوي والمصالح الجماعية يعهد إليها بتنفيذ محتويات القرار رقم 35.
وليست الحسيمة وحدها التي صدر بها قرار يقضي بمنع استغلال الشواطئ والأماكن العامة، بل إن مدينة المحمدية، كذلك، أخبرت جماعتها العموم أن جميع مواقف السيارات بالمجان، وأن كل استغلال غير قانوني سيعرض صاحبه للمساءلة القانونية.
وفي هذا الإطار، قالت زبيدة توفيق، في تصريح تلفزي، "إننا أخرجنا جميع الأدوات المتوفرة لدينا حتى يستفيد منها مرتادو الشواطئ، لأننا نصبو إلى أن تعود المدينة إلى سابق عهدها".
وزادت توفيق، في التصريح عينه، أن الجماعة سهرت على فرض المجانية، ووفرت المراحيض والصنابير وأماكن الاستحمام حتى تمر عملية الاصطياف هذا العام في أحسن الأحوال والظروف.

من جانبه، قال رحيم عباسي، نائب رئيسة جماعة المحمدية المسؤول عن الأشغال، في التصريح المذكور، إن تدخل السلطة المحلية يساعد على فرض النظام في شاطئ "السابليط" بمدينة الزهور، من أجل القضاء على "المافيا" التي تستغله وتفرض مظلاتها على عموم المصطافين.