أكد المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بالجهة الشرقية، عادل رشدي، أمس الخميس بوجدة، أنه تم خلال النصف الأول من سنة 2014 ، على مستوى الجهة، دراسة 136 تصريحا بنية تأسيس التعاونيات، و42 ملفا لطلب الترخيص. وأوضح السيد راشدي، في كلمة خلال لقاء إعلامي نظمته المندوبية، بشراكة مع مجلس الجهة الشرقية، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتعاونيات (5 يوليوز)، أنه تم خلال هذه الفترة التوصل ب 64 قرارا للترخيص بتأسيس تعاونيات، أي بمعدل 10 قرارات للترخيص في الشهر الواحد. وأضاف أنه في إطار تشجيع إحداث التعاونيات وإبراز أدوارها في المجتمع، تم أيضا خلال هذه الفترة تنظيم ست حملات تحسيسية ، ولقاءين دراسيين، فضلا عن تأطير 45 جمعا تأسيسيا. وأشار إلى أنه يتم في سياق مشروع "أمل الفلاح"، الممول من طرف المنظمة الاسبانية (كاتشاد كاطالونيا)، والمسير من طرف جمعية "أمل تندرارة"، تنظيم 20 دورة تكوينية استهدفت على الخصوص تقوية الحكامة داخل التعاونيات المستفيدة من المشروع وتطوير أدائها وتنويع أنشطتها وجعلها حاملة للمشاريع، حيث استفاد من هذه العملية 597 عضوا في هذه التعاونيات المعنية. وأكد المسؤول الجهوي أنه في إطار مواكبة التعاونيات والجمعيات الحاملة للأنشطة المدرة للدخل ضمن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم تنظيم ثلاث دورات تكوينية بتنسيق مع قسمي العمل الاجتماعي لإقليمي الناظور والدريوش لفائدة 69 مستفيدا ومستفيدة. واعتبر أنه في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج "مرافقة" التي تهم التكوين الجماعي للتعاونيات، استفاد 126 شخصا بالتعاونيات المتواجدة بوجدة وإقليمي الناظور وفجيج من هذه العملية الرامية إلى تطوير أداء الحركة التعاونية بالجهة في مجالات التسيير الإداري والمالي والمحاسبة ودينامية المجموعات وتدبير النزاعات وكذا تقنيات التواصل والانتاج والتسويق. وأكد أنه تم بمناسبة لقاءات دراسية نظمت في فبراير الماضي توقيع مجموعة من الاتفاقيات ما بين تعاونيات الجهة ومؤسسة مغرب-تسويق بهدف مساعدتها على تسويق منتوجاتها خاصة عبر تعزيز حضورها وكذا منتجاتها المجالية بمختلف المتاجر التضامنية التابعة لمؤسسة "مغرب تسويق" على المستوى الوطني. ومن أجل جعل التعاونيات حاملة للمشاريع، في إطار مساعدتها وجعلها في قلب المشاريع التنموية، ذكر المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بتنظيم ست حملات مشاريع، اثنتين ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأربعة في سياق مشروع الشباب في العمل الممول من طرف المكتب الدولي. وقد عرف هذا اللقاء الإعلامي، المنظم تحت شعار "التعاونيات مقاولات مواطنة لتشغيل الشباب"، بالإضافة إلى قراءة رسالة حلف التعاون الدولي من طرف رئيسة اتحاد المغرب الشرقي للتعاونيات الحرفية، إلقاء كلمات من قبل نائب رئيس مجلس الجهة ادريس بوجوالة، وبشير لبيض عضو بالمجلس الاداري لمكتب تنمية التعاون، وحسن الطاهري مدير تعاونية الحليب المغرب الشرقي "كوليمو"، وسعيد اكريندي رئيس جمعية أمل تندرارة. وأبرزت هذه الكلمات، بالخصوص، إنجازات الحركة التعاونية بالجهة ودورها في التنمية المحلية وتشغيلها لعدد أكبر من اليد العاملة، خاصة عبر خلق أنشطة مدرة للدخل والمساهمة في التنمية المستدامة والمحافظة على التراث، مؤكدة في هذا الصدد على ضرورة النهوض بهذا القطاع خاصة عبر تمثيليته داخل البرلمان وتقديمه الدعم اللازم لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز تنافسيته. وقد توج هذا اللقاء بتكريم تعاونيات شبابية ونسائية رائدة بالجهة بتسليمها دروع الاستحقاق وهي تعاونية "المنال" النسوية للخياطة وإنتاج الكسكس بوجدة، وتعاونية "هيلب لايف" القرائية بوجدة، وتعاونية "ألف لام" القرائية ببركان، وتعاونية الشباب "النجاح" لتربية المواشي والنحل بجرادة، والتعاونية الحرفية "نساء بن الطيب" بالدريوش، والتعاونية الحرفية النسائية "الياسمين" للديكور بالناظور، وتعاونية الشباب "الغزالة" لتربية المواشي بفجيج.
