أيت الطالب يتحدث عن إغراءات خارجية تستقطب الأطباء و"تكبل" وزارة الصحة

قال خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إنه لا يمكن إرغام الأطباء على العمل، مضيفا أن التحفيزات الخارجية الممنوحة لمهني قطاع الصحة تكبل أيادي الوزارة.
وأضاف أيت الطالب أيضا، خلال جلسة الأسئلة الشفهية لمجلس النواب اليوم الإثنين، أنه ليس بالإمكان حرمان أي طبيب من تقديم استقالته، إذا ما عمد إلى ذلك، بعد تعيينه بأحد المراكز الصحية الموجودة ببعض المناطق النائية.
وأشار الوزير إلى أن الإغراءات الخارجية الممنوحة للأطباء تعوق عمل الوزارة، في الحد من إشكالات الموارد البشرية المطروحة بالمنظومة الصحية الوطنية.
وأوضح أن قانون الوظيفة الصحية، سيأتي بتحفيزات للأطر الطبية، غير أنها قد لا تصل إلى المستوى الذي يحجب الإغراءات الخارجية.
وأكد وزير الصحة في رده على تعقيب أحد نواب الفريق الاستقلالي حول ضعف البنية التحتية المتعلقة بالمراكز الصحية لجهة الداخلة واد نون، أن برنامج الإصلاح سيأتي بأفاق جديدة، وسيخلق ثورة في القطاع الصحي.
وأشار إلى أن الاستثمارات التي ستتم في المستشفيات يجب أن تتم بعقلنة وتراعي الخريطة الصحية، والبنية الديمغرافية للجهات.
إلى جانب ذلك قال أيت الطالب ردا على سؤال حول الإجراءات المتخذة لتحفيز الكفاءات الطبية المغربية المتواجدة بالخارج كي تعود لأرض الوطن، إنه هناك 14 ألف طبيب مغربي يعملون بالخارج.
وأضاف أن عدد منهم يرغب في العودة مؤقتا، وبعضهم يريد العودة بشكل نهائي، غير أن الأجور الكبيرة الممنوحة لهم بديار المهجر، لا يمكن للوزارة أن تقدمها، مشيرا أن الإشكال الأبرز يكمن في كيفية الحد من الهجرة، وليس في تحفيز المغادرين.
وفي السياق ذاته أشار إلى أن الحكومة السابقة قد قامت بمراجعة القانون 131.13 من خلال، حذف جميع العوائق القانونية التي تمنع عودة المغاربة بالخارج، مضيفا أن الرغبة في العودة تظل ضئيلة.