المغرب يظفر برئاسة إدارة إفريقيا بالمنظمة الدولية للفن الشعبي

نال المغرب شرف رئاسة إدارة إفريقيا بالمنظمة الدولية للفن الشعبي العضو في اليونسكو، وذلك بعد فوز الدكتور محمد جودات في انتخاب أعضاء المنظمة خلال أعمال اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للفن الشعبي "IOV"، وذلك يوم السبت الماضي بمسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بمقر معهد الشارقة للتراث.
وعرفت الانتخابات التي عرفت مشاركة وفود من 43 دولة تجديد الثقة في الرئيس الحالي للمنظمة الشاعر البحريني والباحث في التراث ومدير مجلة الثقافة الشعبية الدولية علي عبدالله خليفة، إلى جانب الإيطالي فبريزيو كتانيو أمينا عاما للمنظمة.
واختارت الجمعية العمومية الصينية إيما شين هوفلر نائبة للرئيس، والهولندي كريت نيهوف مديرا للجنة الفعاليات والمهرجانات، وهانك هيزر مديرا للمالية بالمنظمة. كما حصل رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور عبدالعزيز المسلم، على منصب مدير المقر الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واعتبر متتبعون تجديد الثقة في المغرب دعما كبيرا للدور الذي تلعبه المملكة في إطار سياسة حماية التراث الإنساني والإفريقي؛ ودفعة قوية لمشروع المؤتمر العلمي الذي دعا إليه رئيس إدارة إفريقيا خلال عرض تقريره واختتامه بشريط يعرف بالتنوع الثقافي المغربي؛ وقد رحبت وفود الجمعية العمومية بهذا المؤتمر الذي سيعقد بالمغرب حول ثقافة الصحراء بمشاركة عدد كبير من الخبراء والعلماء من كل أقطار العالم.
يذكر أن المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)، هي منظمة أهلية، أسسها في جمهورية النمسا السيد ألكسندر فايجل عام 1976م. وهي منظمة عالمية واسعة الانتشار يشارك بعضويتها 184 بلدا من مختلف قارات العالم.
وبعد العديد من الإنجازات على الصعيد الدولي، دخلت المنظمة عام 1998 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كمنظمة غير حكومية (NGO).
وتعمل المنظمة بصفة شاملة على حفظ ورعاية الثقافة الشعبية والتراث الشعبي غير المادي، وتهدف أساسا إلى تعزيز التفاهم والتسامح بين شعوب العالم من خلال تبادل أنشطة الثقافات المتنوعة حفاظا على مثل السلم العالمي.
ترحب المنظمة بعضوية الأفراد والفرق الأهلية من كافة أنحاء العالم دون النظر إلى العرق أو الجنس أو الدين أو اللغة للانخراط في عملها التضامني المنظم.
تنطلق المنظمة في كافة أعمالها من مبادئ احترام حقوق الإنسان وأسس العدل والحرية لكل شعوب العالم وهو منطلقها الحيوي في مشاركة منظمة اليونسكو بمشروع ( ثقافة السلم ).