خصصت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) تقريرا خاصا عن سيرة الزعيم الراحل عبد الرحمان اليوسفي، الذي انتقل إلى عفو الله صباح أول أمس الجمعة بالدار البيضاء عن عمر يناهز 96 عاما، واصفة إياه أنه كان من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية التي احتلت حيزا كبيرا في نضاله الوطني في المغرب وخارجه. وقالت الوكالة إن الراحل: "ارتبط بعلاقات قوية مع قيادة الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير ، حيث كان من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية التي احتلت حيزا كبيرا في نضاله الوطني في المغرب وخارجه ". وأضافت الوكالة أن المملكة المغربية ودعت مناضلا قوميا وأمميا كبيرا كان إلى جانب نضاله السياسي والوطني في الساحة المغربية، أحد الأسماء البارزة في النضال القومي والأممي، حيث ساند حركات التحرر والقضايا العادلة للشعوب وساهم في دعمها ونصرتها في مختلف ميادين نشاطه داخل المملكة أو من مهجره في أوروبا . وأشارت إلى أن حكومة التناوب التي ترأسها الراحل مثلث عهدا جديدا في الحياة السياسية المغربية من حيث تفعيل الحياة الديمقراطية والمشاركة في الحكم وتعزيز المصالحة والشراكة الوطنية. ولفتت إلى أن الراحل ورغم اعتزاله العمل السياسي قبل 16 عاما، ظل طيلة الوقت صاحب مكانة خاصة ومؤثرة في المشهد السياسي المغربي وإسم وحدودي يحظى بإجماع مختلف الأطياف السياسية في المغرب بوصفه أحد رموز ما بعد الإستقلال، ومناضل حقوقي و قومي وأممي عتيد، ورجل دولة بإمتياز ساهم في التأسيس لحقبة الإنتقال الديمقراطي في المغرب.