تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية، اليوم الاثنين، إلى ملاعب المغرب، حيث تتواصل منافسات النسخة الخامسة والثلاثين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بإجراء مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات، في يوم كروي حاسم لا يقبل أنصاف الحلول. صافرة البداية تطلق عند الساعة الخامسة مساء من الملعب الكبير لأكادير، الذي يحتضن مواجهة قوية بين منتخبي أنغولا ومصر، ضمن منافسات المجموعة الثانية. مباراة يراهن خلالها "الفراعنة" المؤهلين سلفا إلى دور الثمن، على خبرتهم القارية لحسم الأمور، فيما تدخل أنغولا اللقاء بطموح قلب الموازين وانتزاع فوز يبقيها في سباق التأهل. وفي التوقيت ذاته، يحتدم الصراع على أرضية الملعب الكبير لمراكش، حيث يلتقي منتخبا زيمبابوي صاحب المركز الرابع بنقطة واحدة بجنوب إفريقيا وصيف المجموعة بثلاث نقاط في مباراة تحمل طابع "الفرصة الأخيرة"، إذ يدرك الطرفان أن أي تعثر قد يعقد حسابات العبور إلى الدور المقبل. ومع حلول المساء، وتحديدا عند الساعة الثامنة، تتجه الأضواء إلى العاصمة الرباط، حيث يواجه المنتخب المغربي متصدر المجموعة الأولى بأربع نقاط نظيره الزامبي صاحب المركز الثالث بنقطتين، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، في مواجهة ينتظر أن تعرف حضورا جماهيريا غفيرا. "أسود الأطلس" يدخلون اللقاء بعزيمة لتدارك الظهور الباهت في الجولة الثانية التي انتهت بالتعادل أمام مالي ومواصلة الحلم القاري، في حين تسعى زامبيا إلى مفاجأة أصحاب الأرض وانتزاع نتيجة ثمينة تمنحهم بطاقة العبور إلى دور الثمن. وفي نفس التوقيت، سيكون المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء مسرحا لمباراة قوية تجمع بين منتخبي جزر القمر صاحب المركز الأخير بنقطة واحدة، ومالي وصيفة المجموعة الأولى، في لقاء مفتوح على جميع السيناريوهات، بالنظر إلى تقارب المستوى ورغبة كل طرف في حجز بطاقة التأهل. يوم كروي مشحون بالإثارة والتشويق، قد يحمل معه أفراح التأهل وخيبات الإقصاء، في نسخة مغربية تؤكد أن كأس إفريقيا للأمم تبقى بطولة المفاجآت بامتياز.