أشاد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس، بنتائج الموسم الفلاحي الأخير وحصيلة مخطط المغرب الأخضر. وقدم المسؤول الحكومي، الخطوط العريضة لخطة وزارة الفلاحة من أجل تنزيل مقتضيات الخطاب الملكي الأخير في القطاع الفلاحي، في لقاء جمعه بمهنيين في القطاع، بقصر المؤتمرات، بمراكش، تحت شعار « الفلاحة، رافعة لإنعاش الشغل ورخاء العالم القروي ». وأشار الوزير، إلى أن « إجتماع اليوم يأتي مباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة الدخول البرلماني الجديد، والذي خصص من خلاله جلالة الملك نصره الله، حيزا هاما للقطاع الفلاحي وسبل تطويره وإعطائه نفسا جديدا، يعزز مكتسبات الماضي والحاضر، ويجيب عن إنتظارات الغد ». وشدد عزيز أخنوش، على أن « اليوم نحن مطالبون بالتفكير بشكل جماعي ومع مختلف المتدخلين في القطاع بتقديم خطوات واضحة وفعالة، تجيب عن إشكاليات التشغيل وتحسين دخل ساكنة العالم القروي، وخلق توازن سوسيو-اقتصادي بالقرى والبوادي خصوصا لدى فئة الشباب ». وأكد أخنوش أن نداء الملك من أجل تعبئة مليون هكتار إضافية من الأراضي الفلاحية، ما هو إلا دليل على ضرورة فتح إمكانيات أكبر للاستثمار في العالم القروي وإستقطاب فئات جديدة خاصة ضمن الشباب، وهو ما يدفع جميع المصالح الوزارية المختصة على العمل لتنزيل الآليات الضرورية لمواكبة هذه الخطوة. وأوضح أن هذه الآليات تتمثل في حصر الأراضي الممكن تعبئتها وتحديد إمكانياتها، وحصر نوعية الزراعات التي يمكن أن تشملها ومدى ملاءمتها للمناطق المتواجدة بها، وكذا دراسة طرق وكيفية تمويل ومصاحبة المشاريع التي يمكن أن تقام عليها. وأضاف أخنوش، أننا مطالبون بتقوية إمكانيات الفلاحين بمواصلة عن طريق تحفيزهم على الانخراط في تنظيمات مهنية وتعاونيات، وتمكينهم من التكوين والتفكير في نماذج مبدعة وخلاقة كحاضنات المقاولات وتشجيع المقاولات الناشئة start up. وشدد على أن كل ذلك خدمةً للعالم القروي، وسعيا لتهيئ الظروف التي من شأنها أن تسهم في انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية.