انطلاق فعاليات مهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي الرابع بطنجة

انطلقت مساء اليوم الأربعاء بطنجة فعاليات مهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي في نسخته الرابعة، وذلك في اجواء احتفالية واحترافية طبعت فضاء المركز الثقافي الجديد أحمد بوكماخ.
وشكلت هذه الدورة محطة انتقالية من مدينة أصيلة حيث كان يقام المهرجان إلى مدينة البوغاز، وذلك في اطار رؤية فنية توسعية، تنفتح على العالمية، من مدينة تشكل رمزا من رموز الحضارة والهوية والحوار المغربي والدولي.
وأجمعت تدخلات كل من مدير المهرجان صهيب الوساني ورئيس الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية الجهة المنظمة الدكتور عبد الله ابو عوض، وممثل مجلس الجالية المغربية بالخارج، على اهمية هذه التظاهر الدولية، لما تمثله من قيمة على مستوى منح السينما الوثائقية أفقا ابداعيا عالميا، وذلك انطلاقا من ثقافة الصورة كشكل من اشكال ترسيخ قيم التعايش والتسامح ونبذ التطرف والتعصب، وجعل السينما الوثائقية فنا عالميا يوحد مختلف الشعوب والحضارات.
كما تم بالمناسبة، التي تخللتها وصلات للعود أداها يوسف فخار مزج فيها بين موسيقى موزار والطرب الاندلسي، التركيز على أهمية مدينة ابن بطوطة كمحطة دولية للعبور وملتقى الحضارات، فضلا عن رهانات المهرجان الكبرى في تكريس روح الهوية والحوار بين الشرق الغرب عبر السينما لتغيير تلك الصور النمطية القديمة، حتى تبقى السينما رافعة للتنمية والاستقرار والسلام.
وتم خلال افتتاح الدورة ايضا، تقديم مخرجي الافلام المشاركة، واعضاء لجنتي تحكيم المسابقة الرسمية، والمسابقة الخاصة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وذلك في افق تتويج الأفلام المستحقة، بعد عملية اختيار أفلام دولية بلغت ازيد من 200 فيلما توصلت بها لجنة التنظيم.
كما شهد حفل افتتاح الدورة كذلك تكريم السينمائي المصري جلال عبد السميع، والذي أنتج أزيد من 15 ساعة وثائقية، تنوعت بين المسلسلات التاريخية والأعمال الملحمية والأفلام التي توثق لحياة الإنسان، فضلا عن الكاتبة الاسبانية ماريا روسا دي مدارياغا وهي مؤرخة وموظفة أممية سابقة باليونسكو، حيث ينصب اهتمامها وتعنى بحوثها بالعلاقات التي تربط المغرب واسبانيا، ومن ابرز مؤلفاتها"المغاربة الذين أتى بهم فرانكو"، و"عبد الكريم الخطابي والكفاح من أجل الاستقلال"، و"المغرب.. ذلك المجهول العظيم"، فضلا عن عرض فيلم" "كمال جنبلاط الشاهد والشهيد" لهادي زكاك من لبنان.
يشار أن الدورة، التي تشارك فيها عشرة أفلام ضمن المسابقة الرسمية، تقام بدعم من جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجماعة طنجة والمركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية، وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والغرفة المغربية لمنتجي الأفلام ، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.