"كوكب الربيع" صدور ديوان شعري جديد للحسن أعيي

أصدر الشاعر الحسن أعيي مؤخرا ديوانا شعريا جديدا باللغة العربية بعنوان "كوكب الربيع " بمنشورات "تافيلالت ".
ويتضمن ديوان " كوكب الربيع " ثلاثين قصيدة منها "هكذا أراك " و"إملشيل " و"صوت " و"لعلك القمر " و" أطفال تحت النجوم " و"أين دليلي " و "لاتغادر " و"الطيور المهاجرة ".
وأوضح الشاعر في إهدائه أن هذا الديوان الشعري، الذي يقع في 83 صفحة من القطع الصغير والذي يعتبر الثاني من نوعه بعد الديوان الذي صدر سنة 2001 بعنوان "سحر الامتداد "، يشكل فضاء تتعايش وتتداخل فيه بانسجام عدة ألوان، وينفتح على عدة لمسات فنية.
ويحمل الديوان أوجها متعددة عكستها بشكل فني لوحة الغلاف التي رسمها الفنانان لحسن وجوهانا محمودي.
ويكتشف القارئ من خلال هذه القصائد التي تحمل موضوعات متنوعة الانشغالات والأحاسيس الذاتية، المتناقضة أحيانا، والتي تخالج الشاعر كالحزن والفرح والإحباط والأمل والمعاناة والابتهاج.
وبين هذه الازدواجيات التي تفتح الديوان على تفسيرات متعددة، حرص الشاعر، من خلال إحدى قصائده، على تخصيص فضاء شعري لأحد أبرز أسماء هذا الجنس التعبيري على الصعيد الدولي، الراحل محمود درويش الذي يشبه كثيرا أزهار الربيع في استسلامها للموت والنسيان.
وتعتبر الكتابة الشعرية عند الحسن أعيي تعبيرا منفردا عن الهموم التي يتقاسمها مع مواطنيه وأبناء بلده، كما يظهر ذلك من خلال قصيدة " لا تغادر " التي يدعو من خلالها الطيور المهاجرة للبلاد إلى البقاء والإسهام في الربيع المزهر.
وحسب الناقد والجامعي سعيد كريمي، يحاول الحسن أعيي من خلال تجربته الشعرية التي سيتم إثراؤها قريبا بديوان باللغة الأمازيغية هذه المرة يحمل عنوان (أتبير إنيو -حمامتي ) التفرد من خلال إعلان انتمائه للقصيدة العصرية التي تتجه إلى الآفاق المفتوحة للعقل على حساب القيود النصية.