بحجم الأصبع...

الجمعة الواحدة ليلا
1_حطب الليل
وقع خطواته يزداد وصمت موحش يسري سريان الليل في سواده ،كانت الأجساد مكدسة في الزوايا والأركنة كأنها خرفان ضائعة ،سكون رهيب يعمُ الوجوه الشاردة والملامح الذليلة المكسورة ،كأنها تحكي قصة حياة الدرك الأسفل ،لست أنا الذي يجد طريق الضياع في المنتصف أية حياة لعينة هذه...؟

2_أسود بلون الخفاش
أمقت هؤلاء الذين آستهوتهم لعبة الثراء وأمقت هؤلاء الذين فضلوا أن يجعلوا من أنفسهم عبيدا مخصيين في زمن المقلوب ،ربما دقات قلبه تسمع في الكف فيحسب نفسه مشروع حياة سواد ،أي قدر هذا الذي يرميك بين فكيً ذئب في جسد إنسان ...؟ قد تبلل حلقك الجاف برشفات بن أسود لتسكب في داخلك لونا أسود أي سحر جبار هذا الذي يفجر في نفسك الإحساس بالغربة والضياع ومن آختزال الألم بطريقة السطر والكلمات .
3_ جرح أم جراح
أه... على هذا الجرح الذي ليس له شفاء ،جرح أم جراح تعالج بكيًة ملح تزيده ألما / إشتعالا ،يبتسمون لك في زمن جعلوا منه معصرة تعصرك أشلاءا ،تسحقك سحقا لتجعل منك رمادا عدما ،إنها البشرى لحياة بدون بشرى ، هل تستعجل الموت وتتمناه ؟ بلى والله لو جئتني مدًا ياك إلي لتسلمني لحاف الأفول لفتحت إليك بدراعيً ولتبسمت لك ضاحكا ورجوتك في الإسراع فإنه لا حياة في صمت يخنقني ويجعل مني جسدا بلا روح .
4_ عدميًة
حقا عدميًة هوجاء تجتاحني وتكسر سفينتي على شطئان الخليج الباردة ،زيف يرتسم على الشفاه ،ليخدعك بإكليل المساء ،صوت يتردد في الأرجاء ،عاهرة من نوع خاص تبيع جسدا / لحما ، ألن تخلعي لباسا...؟