العمل التطوعي الخيري، الذي يقدم الرعاية الاجتماعية للفئات الفقيرة والمهمشة، في نظر الأستاذ محمد بنسودة الوزير (رئيس جمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة)، وهو أحد الأعلام الكبار في هذا المجال بالمغرب الراهن، يعد هذا العمل رمزا من رموز تقدم الأمة وازدهارها. إن تعقد الحياة الاجتماعية، المطبوعة بالفقر والتهميش والهشاشة، تملي على المغرب الراهن، الذي يعمل من أجل الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان، تملي عليه أوضاعا وظروفا جديدة، لا يمكن في نظر الأستاذ بنسودة الوزير، للحكومات وحدها مواجهتها، إذ لابد لرجال الأعمال والمحسنين والمثقفين والمفكرين، الإسهام في التصدي لها بأعمال خيرية تطوعية، مما يستدعي تضافر الجهود لإعطاء المغرب صورة تليق بمقامه وتاريخه الحضاري. في نظر رئيس جمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة، إن تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية، سواء في التعليم أو الصحة أو المعيش اليومي، أصبح يعد تحديا أمام السياسات الحكومية، مما يتطلب العمل الخيري التطوعي، المطبوع بالإتقان والمعرفة والتواضع، من أجل الإسهام الفعلي في عمليات التنمية، ومعالجة المشاكل الناجمة عن فقر وهشاشة بعض الفئات الاجتماعية. وفي نظر الأستاذ بنسودة الوزير، أن العمل التطوعي الخيري هو قبل كل شيء، خدمة إنسانية وطنية، تهدف إلى حماية الوطن من الفقر والتهميش، ذلك لأن المتطوع هو من يسخر نفسه طواعية لهذه القيم دون إكراه. وفي العمل التطوعي لجمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة، التي تحتضن آلاف التلاميذ الأيتام والفقراء والمعوزين والمهمشين في التعليم الأولي، وتقوم بأعمال الختان والصحة والكساء لمئات الأطفال والشباب والشيوخ المسنين، كما تقوم بتأهيل العشرات من الشباب الغير القادر على الزواج ومصاريفه الأولية، كل العاملين في إطارها متطوعين، يبذلون الجهد بلا مقابل، بدافع الإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة / جمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة، التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية عن رضا وقناعة بدافع أخلاقي / ديني/ وطني، بقصد الإسهام في مصالح معتبرة شرعا، يحتاج إليها المجتمع المسلم. العمل الخيري التطوعي في نظر الأستاذ محمد بنسودة الوزير