في لبنة سوداء أخرى تنضاف لهرم الخيبات والنكبات والسوس المعشش في منظومتنا التعليمية، كشف أولياء التلاميذ عن أخطاء فادحة بالمقررات الدراسية للسنة الجارية، خاصة الموجهة للمستويات الأساسية، مما أثار موجة من السخط والسخرية العارمة بين المغاربة خاصة في وسائط التواصل الاجتماعي. فمقرر التربية الاسلامية، للسنة الثانية من التعليم الابتدائي، يطرح سؤالاً مقيتا على التلاميذ حول «الضجيج» الذي أحدثه أطفال مر بجانبهم وهم يقيمون الصلاة بحديقة. ويدعو الكتاب التلاميذ الى الإجابة حول ما ان كانوا يوافقون الضجيج الذي أحدثه هؤلاء الأطفال وهم يصلون. من جهة أخرى، سجل خطأ لغوي وإملائي فادح بأحد الكتب المدرسية حول الجمع والطرح، حيث كتبت جملة كمايلي: «يملك مصطفى 9 قصةً وتملك أخته سعاد 6 قصةً أخرى» في ضرب سافر للقواعد اللغوية التي يجب أن ترسخ للناشئة في مثل هذا العمر. والصواب أن يقال كما هو معلوم لدى القاصي والداني نحوياً ولغويا: «يملك مصطفى 9 قصص وتملك أخته سعاد 6 قصصٍ أخرى». مما يطرح سؤالا جوهريا أين هو السيد محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مما يتعرض له أبناء المغاربة من سم في الدسم !؟.