مهرجان إفران الدولي احتفاء بالتراث والفن في عروس الأطلس المتوسط

مهرجان "العائلة المغربية" بامتياز، هكذا يمكن وصف المهرجان الدولي لافران الذي انطلقت ليلة الثلاثاء 20 غشت 2024 فعاليات دورته السادسة،وسط حضور غفير، وتنظيم محكم، وطابق فني متنوع كان فيه للأغنية الأمزيغية النصيب الوفير.

هذا المهرجان الذي بات يحظى بإشعاع وطني ودولي كبير،والذي تشرف
على تنظيمه جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية، بشراكة مع عمالة إقليم إفران، والمجلس الإقليمي لإفران، وجماعة إفران، ومجلس جهة فاس مكناس، اختار له المنظمون شعار «الغابة ارث وطني".وهو شعار يبرز الاهتمام المحلي الكبير والمتواصل بهذا الموروث الطبيعي المغربي،ويجسد أيضا الرغبة الأكيد في الحفاظ عليه وتثمينه للأجيال الحاضرة والمستقبلية.

وقد تميزت ليلة الافتتاح ككل سنة بعرض "سنفونية" جماعية لفن أحيدوس الذي يعتبر تراثًا لا ماديا، حيث انصهر المئات من الفنانين يمثلون عددا من الفرق المحلية ، في ترديد قصائد زجلية أمازيغية بشكل جماعي مع قرع الدفوف،ورقص تقليدي منسجم يجعل المتلقي يستمتع بلوحة فنية تراثية متجذرة لدى أمازيغ الأطلس المتوسط خاصة، وربوع الوطن عامة.

كما عرفت سهرة الافتتاح مشاركة الفنانين ايمان الحاجب،وبدر اوعبي،ويامنة،والذين أبدعوا كعادتهم في أداء فقرات فنية ألهبت الجمهور الحاضر.

وفي اليوم الثاني من المهرجان سيكون للجمهور مع طابق آخر من الفن المغربي الأصيل،بمشاركة عبد الصمد العمراوي،وهند عمارة،وميمون أورحو،والفنان الشاب حاتم عمور.

ويهدف المهرجان إلى تعزيز الإمكانات الاقتصادية والطبيعية والسياحية لإقليم إفران، وإبراز ثراء وتنوع التراث اللامادي المغربي وانفتاحه على مختلف الثقافات الأخرى في العالم، حيث أصبح المهرجان المذكور يشكل حدثًا بارزا، وذلك بجذبه آلاف السياح على الصعيدين الوطني والدولي.

كما يتخلل برنامج المهرجان المذكور في دورته السادسة، تنظيم أنشطة موازية على المستوى الثقافي والرياضي، تهم على الخصوص تنظيم ندوات، ومسابقات ثقافية، وأنشطة تحسيسية وتوعوية، تلامس الجانب البيئي، خاصة ما يتعلق بترشيد استعمال الماء، والمحافظة على الثروة الغابوية، التي تشكل رئة ومتنفس البيئة، بالأطلس المتوسط والمغرب ككل، هذا بالإضافة لتنظيم انشطة رياضية متنوعة، كالكرة الحديدية، وكرة السلة، والعدو الريفي، والرماية.