تطفو من جديد على السطح أنباء عن عمليات محتملة لتسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى مدينة سبتةالمحتلة ، و في هذا الإطار تخوض مختلف السلطات العمومية بعمالة المضيقالفنيدق ، حملات أمنية واسعة لمحاصرة الظاهرة و وقف تسلل مهاجرين غير شرعيين، الى المدينةالمحتلة ، سواء عن طريق البر أو سباحة عبر البحر ، خاصة في ظل ابتكار مافيات تهجير البشر طرق و أساليب جديدة ماكرة . وقد كشف حادث مروري شمل سيارة مستأجرة، كانت محملة بالمهاجرين السريين ،مما دفع بالأجهزة الأمنية إلى تشديد الرقابة على هذه الأنواع من الخدمات الخاصة . و أثناء البحث الميداني تبين أن هناك من يستعمل طرق احتيالية للوصول إلى محيط الثغر المحتل، بأساليب حديثة، تتمثل في استئجار سيارات من وكالات متخصصة، ليسهل عليها تحقيق مبتغاها بعيدا عن أعين أجهزة المراقبة المتواجدة في مختلف المداخل المؤدية إلى مدينة سبتة. و في هذا الإطار، تشهد عدة مناطق بشمال المغرب، خاصة محيط مدينة سبتة ومليلية المحتلتين ، حالة تأهب قصوى منذ عدة أيام لوقف زحف المهاجرين السريين الذين يحاولون العبور إليهما، وخاصة إلى سبتة التي أصبحت الهدف الرئيس لعديد من المرشحين للهجرة ، مغاربة وأجانب ، سواء عبر السياج الحديدي أو حواجز الأمواج، أو مباشرة عن طريق ركوب قوارب الموت... و كانت حادثة سير الخطيرة التي وقعت الأسبوع الماضي في منطقة الفحص أنجرة، و أسفرت عن إصابة عدد من المهاجرين غير الشرعيين ، كانوا على متن سيارة كراء، تابعة لوكالة تأجير سيارات بمدينة طنجة. وحسب نفس المصدر، أن سائق السيارة لاذا بالفرار، بينما نُقل المهاجرون إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولم تُكشف أي تفاصيل عن حالتهم الصحية أو عدد المصابين. فيما فتح بتعليمات من النيابة العامة المختصة تحقيق قضائي موسع، شمل مدير وكالة تأجير السيارات الذي تم استجوابه بشأن السيارة المعنية، التي كانت تُستخدم لنقل المهاجرين إلى الفنيدق بغرض العبور غير الشرعي. فيما لازالت التحقيقات جارية، لمعرفة المزيد من التفاصيل عن خطة تهريب مهاجرين بسيارات إيجار. كما أفادت مصادر مطلعة في قطاع النقل أن العديد من سائقي سيارات الأجرة العاملين على طريق طنجة-الفنيدق، المار بالقصر الصغير، قد تم الاستماع لهم لإشتباههم في نقل مهاجرين غير شرعيين إلى جانب مواطنين مغاربة. كما أشارت المصادر ذاتها ، إلى أن سائقي سيارات الأجرة الكبيرة تلقوا تعليمات صارمة بمنع نقل المهاجرين الأفارقة من طنجة إلى الفنيدق أو إلى المناطق المحيطة بالمدينةالمحتلة ، كما تم تحذيرهم من العواقب القانونية المحتملة في حال تورطهم في مثل هذه الأفعال الإجرامية . كما تخضع القطارات الواصلة إلى مدينة البوغاز لعمليات تفتيش أمنية دقيقة، بهدف اعتراض المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى طنجة،ومنهم من يُجبرون على النزول في المحطات السابقة والعودة إلى مدنهم الأصلية. وكل سنة وخلال الموسم الصيفي تشهد المنطقة تعزيزات أمنية مشددة للقوات العمومية المغربية، تهدف بالأساس إلى تعزيز المراقبة على مستوى المحاور الطرقية والنسيج الغابوي القريب من الفنيدق وبليونش ، كما تقوم بمنع وسائل النقل العام والخاص من نقل المهاجرين غير الشرعيين مع اتخاذ التدابير الزجرية بتنسيق مع النيابة المختصة لمعاقبة مافيا الهجرة غير الشرعية و الاشخاص الذين يتم ضبطهم بتهمة تنظيم الهجرة السرية و التحريض عليها و الاتجار في البشر. و عادة في كل فترة صيفية، يحاول الآلاف من الراغبين في الهجرة، التسلل عبر منافذ مختلفة، و من بينهم قاصرين وشباب مغاربة، يستغلون هدوء البحر وتحسن حالة الطقس، رغم تسجيل عدد كبير من حالات غرق وفقدان...