"سيدة القبور" يعيد أسطورة الأطلس إلى الواجهة في مهرجان مراكش من شفشاون الهادئة إلى الدارالبيضاء الصاخبة، يشق المخرج المغربي محمد العلالي طريقه في عالم السينما محمّلاً بذاكرة الطفولة التي صاغت رؤيته الفنية. ففي فيلمه القصير الجديد "سيدة القبور: الصوت الذي يحطم الصمت" (2023)، المشارك في المهرجان الدولي للأفلام القصيرة بمراكش 2025، يعود العلالي إلى الجذور ليستحضر أسطورة "بغلة المقابر"، إحدى الحكايات الشعبية التي نسجتها جدته في ليالي طفولته.
الفيلم ليس مجرد إعادة رواية لأسطورة غابرة، بل تجربة بصرية غامرة تمزج بين واقعية الحياة اليومية وغموض الميثولوجيا الشعبية. عبر لغة سينمائية شاعرية، يطرح العمل أسئلة عميقة حول الموت، الذاكرة والخلاص، مجسداً مقاومة للنسيان واحتفاءً بالذاكرة الجماعية..