عرفت عملية ولوج ملعب أبو بكر اعمار بسلا بمناسبة مباراة الجمعية السلاوية مع الجيش الملكي، فوضى عارمة وانفلاتات أمنية غير مسبوقة بالمدينة، حيث عاد العديد من الجمهور إلى بيوتهم وأوراقهم بين ايدهم وذلك بعد أن عمت الفوضى وعجز رجال الأمن وكذا الشركة التي عهد إليها بتنظيم عملية الدخول،عن تنظيم الجماهير التي تكدست أمام الباب الوحيد المؤدي إلى ما يمكن الاصطلاح عليه بالمنصة الشرفية، ولم يجد هؤلاء المنظمون من حل سوى إقفال الباب في وجه الجميع. وقد عانى من هذه الفوضى كذلك العديد من الزملاء الصحفيين وأصحاب بطائق الاشتراك ضمن فريق الجمعية السلاوية. مسؤولو الفريق السلاوي في شخص إدريس مرباح الكاتب العام للفريق، اعتذروا للزملاء الصحفيين، خلال فترة ما بين الشوطين، عما حصل ووعدوا بإيجاد حلول لتفادي وعدم تكراره. ومهما يكن فإن جنبات ملعب أبو بكر اعمار شهدت بدورها أحداث شغب وفوضى، كان سببها بعض المحسوبين على مشجعي فريق الجيش الملكي الذين كسروا زجاج حافلة للخواص مما أدى إلى إصابة امرأة كانت بداخل الحافلة بجروح نقلت على إثرها إلى المستشفى، وكسروا زجاج سيارات واقفة في الشارع العمومي، كما أن البعض منهم عاد إلى العاصمة الرباط بشكل فوضوي وسط الطريق العام، مما أحدث خللا في تنظيم المرور وأصاب العديد من مستعملي الطريق من راجلين أو أصحاب السيارات أو سكان الأحياء المجاورة للملعب بالهلع. إن ما حدث عصر يوم السبت يعتبر بمثابة ناقوس إنذار يبقى على كل المسؤولين استيعاب الدرس منه والعمل من أجل استتباب الأمن في المناطق المجاورة للملعب، إضافة إلى إيجاد صيغ ناجعة لتسهيل عملية الدخول إليه لتنمحي تلك الصور المشينة التي لا تمت للرياضة والرياضيين بصلة.